St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   14-Resalet-Tasaloneeky-2
 

شرح الكتاب المقدس - العهد الجديد - القمص أنطونيوس فكري

تسالونيكي الثانية 1 - تفسير رسالة تسالونيكي الثانية

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي:
تفسير رسالة تسالونيكي الثانية: مقدمة رسالة تسالونيكي الثانية | تسالونيكي الثانية 1 | تسالونيكي الثانية 2 | تسالونيكي الثانية 3

نص رسالة تسالونيكي الثانية: تسالونيكي الثانية 1 | تسالونيكي الثانية 2 | تسالونيكي الثانية 3 | تسالونيكي الثانية كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

آيات 1، 2:- بُولُسُ وَسِلْوَانُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ، إِلَى كَنِيسَةِ التَّسَالُونِيكِيِّينَ، فِي اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ: نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

الله أبينا = الرسول سيتحدث عن ضيق وارتداد عظيم، ويسبق بقوله أبينا ويعطي لهم شعور بالاطمئنان، فإذا كان الله أبانا فلماذا الخوف مما سيحدث.

 

آيات 3، 4:- يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ مِنْ جِهَتِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ كَمَا يَحِقُّ، لأَنَّ إِيمَانَكُمْ يَنْمُو كَثِيرًا، وَمَحَبَّةُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ جَمِيعًا بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ تَزْدَادُ، حَتَّى إِنَّنَا نَحْنُ أَنْفُسَنَا نَفْتَخِرُ بِكُمْ فِي كَنَائِسِ اللهِ، مِنْ أَجْلِ صَبْرِكُمْ وَإِيمَانِكُمْ فِي جَمِيعِ اضْطِهَادَاتِكُمْ وَالضِّيقَاتِ الَّتِي تَحْتَمِلُونَهَا.

في الرسالة الأولى مدحهم على محبتهم وإيمانهم وهنا يمدحهم على ازديادهم ونموهم فيها. وبهذا نفهم أن الإيمان ينمو والمحبة تنمو وهذا علامة صحة للإنسان المسيحي. ولاحظ أنه يشكر الله على هذا، فهذا عمل الله فينا، أن ينمي فينا الإيمان والمحبة. والرسول يشكر في كل حين = أي حتى في الضيقات. بل أن الضيقات نرى فيها يد المسيح الذي يشترك معنا دائمًا في حَمْل الصليب بصورة واضحة، فيزداد إيماننا والتلاميذ طلبوا هذا من المسيح "زد إيماننا"ً (لو 17: 5) ومن خلال الضيقات يزداد الحب لله وللأخوة شركاء الألم = اضطهاداتكم والضيقات التي تحتملونها. الصبر الذي يتكلم عنه لا علاقة له بالشجاعة والجلد الذي يتسم بهما الأبطال بين البشر، بل هو ناشئ عن التعزية الإلهية التي يعطيها الله لمن يقرر الثبات على الإيمان.

 

آية 5:- بَيِّنَةً عَلَى قَضَاءِ اللهِ الْعَادِلِ، أَنَّكُمْ تُؤَهَّلُونَ لِمَلَكُوتِ اللهِ الَّذِي لأَجْلِهِ تَتَأَلَّمُونَ أَيْضًا.

الإيمان البطولي واحتمال الألم بصبر كان فيه الدليل على أن الله إلى جانبهم، وهكذا أظهر الله القاضي العادل بواسطة الشجاعة والصبر والمحبة والإيمان التي ملأت قلوبهم، بأن القضية في صالحهم إذ أنه ساندهم. وهذه الشجاعة والصبر... كانت البينة أو العربون الذي أعطي لهم تأكيدًا على المكافأة النهائية، وهي عربون الأفراح النهائية في السماء، وأيضًا لعقوبة الأشرار الذين يضطهدونهم. كان تسبيح الشهداء أكبر دليل على حضور الله وسطهم، والعكس فالشقاء والتعاسة في حياة الأشرار بينة على تعاستهم الأبدية؟

 

آية 6:- إِذْ هُوَ عَادِلٌ عِنْدَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يُضَايِقُونَكُمْ يُجَازِيهِمْ ضِيقًا.

الله يجازي المضايقين ضيقًا إن أصروا على موقفهم بلا توبة. وفي ذلك الوقت أثار اليهود فتنة انتهت بذبح 30,000 منهم.

 

آية 7:- وَإِيَّاكُمُ الَّذِينَ تَتَضَايَقُونَ رَاحَةً مَعَنَا، عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ الرَّبِّ يَسُوعَ مِنَ السَّمَاءِ مَعَ مَلاَئِكَةِ قُوَّتِه.

يفتح الرسول أعينهم على راحة السماء التي تنتظرهم عند مجيء الرب ثانية لكي يتعزوا في ضيقتهم.

اسْتِعْلاَنِ الرَّبِّ يَسُوعَ = هذا يحدث حين يُستعلن للكل من هو الرب يسوع الذي نعبده، حين يأتي المسيح رب المجد على السحاب مع ملائكته (مت25: 31، 32) للدينونة فيميز الأشرار من الأبرار. فيخزى الأشرار الذين كانوا أصحاب سلطان يومًا ما، ومن اشترك مع المسيح في آلامه سيشترك معه في مجده الأبدي. مَلاَئِكَةِ قُوَّتِهِ = أنتم الآن في مظهر الضعف، لكن يوم استعلان المسيح تشاركون الملائكة استمتاعهم بقوة ربنا وملكنا يسوع المسيح كما اختبرها الملائكة من قبل. السيد يقول لنا ولكل متألم الآن "أما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة".

 

آية 8:- فِي نَارِ لَهِيبٍ، مُعْطِيًا نَقْمَةً لِلَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَالَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

في نار لهيب = فإلهنا نار آكلة + (مز 50: 3) + (مز 97: 3) + (عب 12: 29). هذه النار هي نار العدل الإلهي التي لا تطيق الشر بل تبيده فالذين يختارون الفساد يحل بهم الفساد ليبيدهم، والذين يضايقون الغير ظلمًا يكال لهم بذات الضيق وهذا ليس فقط لغير المؤمنين بل للمؤمنين الأشرار أولًا، ولليهود الذين عندهم نبوات واضحة عن المسيح ويرفضون الإيمان.

 

آية 9:- الَّذِينَ سَيُعَاقَبُونَ بِهَلاَكٍ أَبَدِيٍّ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ وَمِنْ مَجْدِ قُوَّتِهِ.

بهلاك أبدي = لا رجعة فيه ولا توقف ويبدأ بظهور المسيح في مجده، كالنور الذي يدين الظلمة ويفضحها مبددًا إياها، مجيئه سر فرحنا وهلاك الأشرار.

 

آية 10:- مَتَى جَاءَ لِيَتَمَجَّدَ فِي قِدِّيسِيهِ وَيُتَعَجَّبَ مِنْهُ فِي جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ. لأَنَّ شَهَادَتَنَا عِنْدَكُمْ صُدِّقَتْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ.

يَتَمَجَّدَ فِي قِدِّيسِيهِ = من الذي يتمجد الله أم قديسوه؟ الله يتمجد في قديسيه فعندما يرى المتكبرون الذين سبقوا فجلدوهم وإحتقروهم واستهزئوا بهم أنهم الآن هم قريبون منه جدًا، إنه مجد لله كما هو مجد لهم، إنه مجده ومجدهم معًا، مجد له إذ هو لم يتركهم، ومجد لهم أنهم تأهلوا لكرامة عظيمة كهذه، مجدهم هو مجد الله ظاهرا فيهم وينعكس عليهم فتكون لهم أجساد ممجدة (يو 17: 10 + 22) + (1يو3: 2) .

شَهَادَتَنَا عِنْدَكُمْ صُدِّقَتْ = ستتمجدون في ذلك اليوم لأنكم صدقتم كرازتي.

 

آيات 11، 12:- الأَمْرُ الَّذِي لأَجْلِهِ نُصَلِّي أَيْضًا كُلَّ حِينٍ مِنْ جِهَتِكُمْ: أَنْ يُؤَهِّلَكُمْ إِلهُنَا لِلدَّعْوَةِ، وَيُكَمِّلَ كُلَّ مَسَرَّةِ الصَّلاَحِ وَعَمَلَ الإِيمَانِ بِقُوَّةٍ، لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اسْمُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِيكُمْ، وَأَنْتُمْ فِيهِ، بِنِعْمَةِ إِلهِنَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

الأَمْرُ الَّذِي = هو أن يتمجد الله فيهم في ذلك اليوم، وأن يثبتوا على إيمانهم ليتمجدوا.

نُصَلِّي = الراعي الحقيقي لا يكف عن الصلاة لأجل شعبه (1صم 12: 24).

يُؤَهِّلَكُمْ إِلهُنَا لِلدَّعْوَةِ = أن يجعلكم إلهنا أهلًا لدعوة الإيمان لكي تسيروا كما ينبغي ويجب على المؤمنين، محركًا قلوبكم إلى طلب كل خير، ومحبة كل صلاح ومثبتًا لكم في الإيمان عند نزول الشدائد والاضطهادات، لأن قوة الإيمان تظهر خصوصًا وقت الشدة والاضطهاد لأجل المسيح، وبهذا تكونوا مستحقين للدعوة الإلهية، ثابتين فيها. والله هو صاحب الدعوة الإلهية والرسول ما هو إلا مقدم صلوات يستدر بها مراحم الله (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ودور الشعب هو إعلان الإيمان خلال العمل بقوة الروح.

وهذه الآية مترجمة في الإنجليزية هكذا "لكي يجدكم الله مستحقين للدعوة التي دعيتم إليها" وبمقارنة هذه الترجمة مع المذكور في (الآية10) يتضح المعنى - أنه حين يأتي الله يوم الدينونة يجدكم مستحقين للانضمام لموكب القديسين المنتصرين. وهذه الترجمة أوقع.

يُكَمِّلَ كُلَّ مَسَرَّةِ الصَّلاَحِ = بعمل روحه القدوس، ليحقق الله غرضه فينا، الذي هو القداسة الكاملة، وغرض الله ومسرته هي صالحة من نحونا.

لكَيْ يَتَمَجَّدَ اسْمُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِيكُمْ= حسن سيرتكم وثباتكم على الإيمان وقت الاضطهاد هو مَجْلَبَة للمجد والكرامة لاسم المسيح. وكان ثبات الشهداء سبب إيمان للكثيرين. غاية حياتنا أن يتمجد اسم الله القدوس...

لذلك عَلِّمنا يا رب أن نصلي "ليتقدس اسمك" من كل القلب.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات تسالونيكي الثانية: مقدمة | 1 | 2 | 3

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/14-Resalet-Tasaloneeky-2/Tafseer-Resalat-Tasaloneekie-2__01-Chapter-01.html

تقصير الرابط:
tak.la/c6txzj7