St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   28-Sefr-Armia
 

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص أنطونيوس فكري

إرميا 40 - تفسير سفر إرميا

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب إرمياء:
تفسير سفر إرميا: مقدمة سفر إرميا | إرميا 1 | إرميا 2 | إرميا 3 | إرميا 4 | إرميا 5 | إرميا 6 | إرميا 7 | إرميا 8 | إرميا 9 | إرميا 10 | إرميا 11 | إرميا 12 | إرميا 13 | إرميا 14 | إرميا 15 | إرميا 16 | إرميا 17 | إرميا 18 | إرميا 19 | إرميا 20 | إرميا 21 | إرميا 22 | إرميا 23 | إرميا 24 | إرميا 25 | إرميا 26 | إرميا 27 | إرميا 28 | إرميا 29 | إرميا 30 | إرميا 31 | إرميا 32 | إرميا 33 | إرميا 34 | إرميا 35 | إرميا 36 | إرميا 37 | إرميا 38 | إرميا 39 | إرميا 40 | إرميا 41 | إرميا 42 | إرميا 43 | إرميا 44 | إرميا 45 | إرميا 46 | إرميا 47 | إرميا 48 | إرميا 49 | إرميا 50 | إرميا 51 | إرميا 52 | دراسة في إرميا | الخلاص بالخليقة الجديدة

نص سفر إرميا: إرميا 1 | إرميا 2 | إرميا 3 | إرميا 4 | إرميا 5 | إرميا 6 | إرميا 7 | إرميا 8 | إرميا 9 | إرميا 10 | إرميا 11 | إرميا 12 | إرميا 13 | إرميا 14 | إرميا 15 | إرميا 16 | إرميا 17 | إرميا 18 | إرميا 19 | إرميا 20 | إرميا 21 | إرميا 22 | إرميا 23 | إرميا 24 | إرميا 25 | إرميا 26 | إرميا 27 | إرميا 28 | إرميا 29 | إرميا 30 | إرميا 31 | إرميا 32 | إرميا 33 | إرميا 34 | إرميا 35 | إرميا 36 | إرميا 37 | إرميا 38 | إرميا 39 | إرميا 40 | إرميا 41 | إرميا 42 | إرميا 43 | إرميا 44 | إرميا 45 | إرميا 46 | إرميا 47 | إرميا 48 | إرميا 49 | إرميا 50 | إرميا 51 | إرميا 52 | إرميا كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

نجد في الإصحاحات (40-43) قصة اليهود الباقين في يهوذا بعد سبي إخوتهم وهي قصة محزنة جدًا بعد أن كان هناك بعض الآمال في بداية طيبة لهم لكنهم سريعًا ما ظهر عنادهم في خطاياهم وأنهم لم يتواضعوا ولم يتوبوا فستكمل باقي العقوبات عليهم المنصوص عليها في (تث 28) الذي ذكر اللعنات والعقوبات التي تنزل عليهم وآخرها "ويردك الرب إلى مصر" (تث68:28) بعد أن حررهم الله، عادوا لخطاياهم، لذلك يعيدهم الله للعبودية وهذا ما نبهنا له السيد المسيح بعد أن حررنا "إن حرركم الابن..."، فلا نعود لخطايانا فنستعبد ثانية لإبليس.

 

الآيات 1-6:- "اَلْكَلِمَةُ الَّتِي صَارَتْ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ، بَعْدَ مَا أَرْسَلَهُ نَبُوزَرَادَانُ رَئِيسُ الشُّرَطِ مِنَ الرَّامَةِ، إِذْ أَخَذَهُ وَهُوَ مُقَيَّدٌ بِالسَّلاَسِلِ فِي وَسْطِ كُلِّ سَبْيِ أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا الَّذِينَ سُبُوا إِلَى بَابِلَ. فَأَخَذَ رَئِيسُ الشُّرَطِ إِرْمِيَا وَقَالَ لَهُ: «إِنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ قَدْ تَكَلَّمَ بِهذَا الشَّرِّ عَلَى هذَا الْمَوْضِعِ. فَجَلَبَ الرَّبُّ وَفَعَلَ كَمَا تَكَلَّمَ، لأَنَّكُمْ قَدْ أَخْطَأْتُمْ إِلَى الرَّبِّ وَلَمْ تَسْمَعُوا لِصَوْتِهِ، فَحَدَثَ لَكُمْ هذَا الأَمْرُ. فَالآنَ هأَنَذَا أَحُلُّكَ الْيَوْمَ مِنَ الْقُيُودِ الَّتِي عَلَى يَدِكَ. فَإِنْ حَسُنَ فِي عَيْنَيْكَ أَنْ تَأْتِيَ مَعِي إِلَى بَابِلَ فَتَعَالَ، فَأَجْعَلُ عَيْنَيَّ عَلَيْكَ. وَإِنْ قَبُحَ فِي عَيْنَيْكَ أَنْ تَأْتِيَ مَعِي إِلَى بَابِلَ فَامْتَنِعْ. اُنْظُرْ. كُلُّ الأَرْضِ هِيَ أَمَامَكَ، فَحَيْثُمَا حَسُنَ وَكَانَ مُسْتَقِيمًا فِي عَيْنَيْكَ أَنْ تَنْطَلِقَ فَانْطَلِقْ إِلَى هُنَاكَ». وَإِذْ كَانَ لَمْ يَرْجعْ بَعْدُ، قَالَ: «ارْجعْ إِلَى جَدَلْيَا بْنِ أَخِيقَامَ بْنِ شَافَانَ الَّذِي أَقَامَهُ مَلِكُ بَابِلَ عَلَى مُدُنِ يَهُوذَا، وَأَقِمْ عِنْدَهُ فِي وَسْطِ الشَّعْبِ، وَانْطَلِقْ إِلَى حَيْثُ كَانَ مُسْتَقِيمًا فِي عَيْنَيْكَ أَنْ تَنْطَلِقَ». وَأَعْطَاهُ رَئِيسُ الشُّرَطِ زَادًا وَهَدِيَّةً وَأَطْلَقَهُ. فَجَاءَ إِرْمِيَا إِلَى جَدَلْيَا بْنِ أَخِيقَامَ إِلَى الْمِصْفَاةِ وَأَقَامَ عِنْدَهُ فِي وَسْطِ الشَّعْبِ الْبَاقِينَ فِي الأَرْضِ."

أية (1) هذه الآية تبدو وكأن لا تطبيق لها، فلا نجد في هذا الإصحاح نبوة مرسلة لأحد ولكنها تشير إلى (إر 7:42) حيث نجد رسالة من إرمياء إلى رؤساء وقادة الشعب أما الآيات بين (إر 1:40، 7:42) ما هي إلا قصة هذه النبوة وذكرها هنا هو مدخل لهذه النبوة ليُفهم مناسبتها. وكان قد سبق إطلاق سراح إرمياء بكرامة عظيمة (إر 11:39–13) ولكننا نجد إرمياء في (إر 14:39) أنه عاش وسط الشعب فحين ألقى جيش بابل القبض على عدد من سكان أورشليم ليأخذوهم للسبي وجدنا إرمياء مرة ثانية أمام رئيس الشرط. فصغار الجنود لم يعرفوا شخصيته واقتادوه إلى الرامة حيث قيادة الجيش وهناك عرفه قائد أو رئيس الشرط. وآية (2) آية مخجلة جدًا لليهود فهذا القائد الوثني أدرك إرادة الله قبل الشعب المفروض أنهم مؤمنين. وما زالت هذه الآية مخجلة لكثير من المسيحيين. فكم من غير المؤمنين يحبون المسيح أكثر من المسيحيين، لذلك قال غاندي الزعيم الهندي الوثني "أحب المسيح وأكره المسيحيين". وفي (5) وإذ كان لم يرجع بعد = في ترجمة أخرى "وإذ لم يلتفت إلى جهة من الجهات" فهو لم يتخذ قراره منتظرًا أن يُعلن الرب إرادته. فهو لا يتخذ قرارًا دون أن يستشير الرب وغالبًا ما كان يصلي لله طالبًا أن يُعلن إرادته. وهو لو كان خائنًا حقًا ممالئًا لملك بابل لطلب أن يذهب لبابل ليقبض ثمن خيانته مالًا وكرامة ولكنه عالم أنه إنما كان يتكلم بكلام الله وهو أدى ذلك بأمانة لا يطلب مقابلها ثمنًا. نضيف لذلك إنه إنما كان عالمًا بما سيحل ببابل من خراب فهي مركز للوثنية. وكان إرمياء هنا مثل موسى الذي فضَّل أن يذل مع شعبه، ومثل إبراهيم الذي لم يأخذ أجرًا من ملك سدوم. وَأَقَامَ.. فِي وَسْطِ الشَّعْبِ (6).

 

St-Takla.org Image: Ebed-melech the Ethiopian escaped from the city just as God had said. It was his reward for trusting the Lord. Jerusalem and the temple lay in ruins. The people of Judah were taken into exile. The warnings God had given them through Jeremiah and other prophets had all come true. The Lord had punished His people for their sins. (Jeremiah 39: 15-16; Jeremiah 40: 1-6) - "Jeremiah put into a cistern" images set (2 Kings 25:1-30, Jeremiah 38:1-40:6): image (18) - 2 Kings, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "وصارت كلمة الرب إلى إرميا إذ كان محبوسا في دار السجن قائلة: «اذهب وكلم عبد ملك الكوشي قائلا: هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: هأنذا جالب كلامي على هذه المدينة للشر لا للخير، فيحدث أمامك في ذلك اليوم. ولكنني أنقذك في ذلك اليوم، يقول الرب، فلا تسلم ليد الناس الذين أنت خائف منهم. بل إنما أنجيك نجاة، فلا تسقط بالسيف، بل تكون لك نفسك غنيمة، لأنك قد توكلت علي، يقول الرب». الكلمة التي صارت إلى إرميا من قبل الرب، بعد ما أرسله نبوزرادان رئيس الشرط من الرامة، إذ أخذه وهو مقيد بالسلاسل في وسط كل سبي أورشليم ويهوذا الذين سبوا إلى بابل. فأخذ رئيس الشرط إرميا وقال له: «إن الرب إلهك قد تكلم بهذا الشر على هذا الموضع. فجلب الرب وفعل كما تكلم، لأنكم قد أخطأتم إلى الرب ولم تسمعوا لصوته، فحدث لكم هذا الأمر. فالآن هأنذا أحلك اليوم من القيود التي على يدك. فإن حسن في عينيك أن تأتي معي إلى بابل فتعال، فأجعل عيني عليك. وإن قبح في عينيك أن تأتي معي إلى بابل فامتنع. انظر. كل الأرض هي أمامك، فحيثما حسن وكان مستقيما في عينيك أن تنطلق فانطلق إلى هناك». وإذ كان لم يرجع بعد، قال: «ارجع إلى جدليا بن أخيقام بن شافان الذي أقامه ملك بابل على مدن يهوذا، وأقم عنده في وسط الشعب، وانطلق إلى حيث كان مستقيما في عينيك أن تنطلق». وأعطاه رئيس الشرط زادا وهدية وأطلقه. فجاء إرميا إلى جدليا بن أخيقام إلى المصفاة وأقام عنده في وسط الشعب الباقين في الأرض" (إرميا 39: 15-16؛ إرميا 40: 1-6) - مجموعة "وضع إرميا في الجُب" (ملوك الثاني 25: 1-30, إرميا 38: 1 - 40: 6) - صورة (18) - صور سفر الملوك الثاني، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: Ebed-melech the Ethiopian escaped from the city just as God had said. It was his reward for trusting the Lord. Jerusalem and the temple lay in ruins. The people of Judah were taken into exile. The warnings God had given them through Jeremiah and other prophets had all come true. The Lord had punished His people for their sins. (Jeremiah 39: 15-16; Jeremiah 40: 1-6) - "Jeremiah put into a cistern" images set (2 Kings 25:1-30, Jeremiah 38:1-40:6): image (18) - 2 Kings, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "وصارت كلمة الرب إلى إرميا إذ كان محبوسا في دار السجن قائلة: «اذهب وكلم عبد ملك الكوشي قائلا: هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: هأنذا جالب كلامي على هذه المدينة للشر لا للخير، فيحدث أمامك في ذلك اليوم. ولكنني أنقذك في ذلك اليوم، يقول الرب، فلا تسلم ليد الناس الذين أنت خائف منهم. بل إنما أنجيك نجاة، فلا تسقط بالسيف، بل تكون لك نفسك غنيمة، لأنك قد توكلت علي، يقول الرب». الكلمة التي صارت إلى إرميا من قبل الرب، بعد ما أرسله نبوزرادان رئيس الشرط من الرامة، إذ أخذه وهو مقيد بالسلاسل في وسط كل سبي أورشليم ويهوذا الذين سبوا إلى بابل. فأخذ رئيس الشرط إرميا وقال له: «إن الرب إلهك قد تكلم بهذا الشر على هذا الموضع. فجلب الرب وفعل كما تكلم، لأنكم قد أخطأتم إلى الرب ولم تسمعوا لصوته، فحدث لكم هذا الأمر. فالآن هأنذا أحلك اليوم من القيود التي على يدك. فإن حسن في عينيك أن تأتي معي إلى بابل فتعال، فأجعل عيني عليك. وإن قبح في عينيك أن تأتي معي إلى بابل فامتنع. انظر. كل الأرض هي أمامك، فحيثما حسن وكان مستقيما في عينيك أن تنطلق فانطلق إلى هناك». وإذ كان لم يرجع بعد، قال: «ارجع إلى جدليا بن أخيقام بن شافان الذي أقامه ملك بابل على مدن يهوذا، وأقم عنده في وسط الشعب، وانطلق إلى حيث كان مستقيما في عينيك أن تنطلق». وأعطاه رئيس الشرط زادا وهدية وأطلقه. فجاء إرميا إلى جدليا بن أخيقام إلى المصفاة وأقام عنده في وسط الشعب الباقين في الأرض" (إرميا 39: 15-16؛ إرميا 40: 1-6) - مجموعة "وضع إرميا في الجُب" (ملوك الثاني 25: 1-30, إرميا 38: 1 - 40: 6) - صورة (18) - صور سفر الملوك الثاني، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

الآيات 7-16:- "فَلَمَّا سَمِعَ كُلُّ رُؤَسَاءِ الْجُيُوشِ الَّذِينَ فِي الْحَقْلِ هُمْ وَرِجَالُهُمْ أَنَّ مَلِكَ بَابِلَ قَدْ أَقَامَ جَدَلْيَا بْنَ أَخِيقَامَ عَلَى الأَرْضِ، وَأَنَّهُ وَكَّلَهُ عَلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالأَطْفَالِ وَعَلَى فُقَرَاءِ الأَرْضِ الَّذِينَ لَمْ يُسْبَوْا إِلَى بَابِلَ، أَتَى إِلَى جَدَلْيَا إِلَى الْمِصْفَاةِ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ نَثَنْيَا، وَيُوحَانَانُ وَيُونَاثَانُ ابْنَا قَارِيحَ، وَسَرَايَا بْنُ تَنْحُومَثَ، وَبَنُو عِيفَايَ النَّطُوفَاتِيُّ، وَيَزَنْيَا ابْنُ الْمَعْكِيِّ، هُمْ وَرِجَالُهُمْ. فَحَلَفَ لَهُمْ جَدَلْيَا بْنُ أَخِيقَامَ بْنِ شَافَانَ وَلِرِجَالِهِمْ قَائِلًا: «لاَ تَخَافُوا مِنْ أَنْ تَخْدِمُوا الْكَلْدَانِيِّينَ. اُسْكُنُوا فِي الأَرْضِ، وَاخْدِمُوا مَلِكَ بَابِلَ فَيُحْسَنَ إِلَيْكُمْ. أَمَّا أَنَا فَهأَنَذَا سَاكِنٌ فِي الْمِصْفَاةِ لأَقِفَ أَمَامَ الْكَلْدَانِيِّينَ الَّذِينَ يَأْتُونَ إِلَيْنَا. أَمَّا أَنْتُمْ فَاجْمَعُوا خَمْرًا وَتِينًا وَزَيْتًا وَضَعُوا فِي أَوْعِيَتِكُمْ، وَاسْكُنُوا فِي مُدُنِكُمُ الَّتِي أَخَذْتُمُوهَا». وَكَذلِكَ كُلُّ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي مُوآبَ، وَبَيْنَ بَنِي عَمُّونَ، وَفِي أَدُومَ، وَالَّذِينَ فِي كُلِّ الأَرَاضِي، سَمِعُوا أَنَّ مَلِكَ بَابِلَ قَدْ جَعَلَ بَقِيَّةً لِيَهُوذَا، وَقَدْ أَقَامَ عَلَيْهِمْ جَدَلْيَا بْنَ أَخِيقَامَ بْنِ شَافَانَ، فَرَجَعَ كُلُّ الْيَهُودِ مِنْ كُلِّ الْمَوَاضِعِ الَّتِي طُوِّحُوا إِلَيْهَا وَأَتَوْا إِلَى أَرْضِ يَهُوذَا، إِلَى جَدَلْيَا، إِلَى الْمِصْفَاةِ، وَجَمَعُوا خَمْرًا وَتِينًا كَثِيرًا جِدًّا. ثُمَّ إِنَّ يُوحَانَانَ بْنَ قَارِيحَ وَكُلَّ رُؤَسَاءِ الْجُيُوشِ الَّذِينَ فِي الْحَقْلِ أَتَوْا إِلَى جَدَلْيَا إِلَى الْمِصْفَاةِ، وَقَالُوا لَهُ: «أَتَعْلَمُ عِلْمًا أَنَّ بَعْلِيسَ مَلِكَ بَنِي عَمُّونَ قَدْ أَرْسَلَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ نَثَنْيَا لِيَقْتُلَكَ؟» فَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ جَدَلْيَا بْنُ أَخِيقَامَ. فَكَلَّمَ يُوحَانَانُ بْنُ قَارِيحَ جَدَلْيَا سِرًّا فِي الْمِصْفَاةِ قَائِلًا: « دَعْنِي أَنْطَلِقْ وَأَضْرِبْ إِسْمَاعِيلَ بْنَ نَثَنْيَا وَلاَ يَعْلَمُ إِنْسَانٌ. لِمَاذَا يَقْتُلُكَ فَيَتَبَدَّدَ كُلُّ يَهُوذَا الْمُجْتَمِعُ إِلَيْكَ، وَتَهْلِكَ بَقِيَّةُ يَهُوذَا؟». فَقَالَ جَدَلْيَا بْنُ أَخِيقَامَ لِيُوحَانَانَ بْنِ قَارِيحَ: «لاَ تَفْعَلْ هذَا الأَمْرَ، لأَنَّكَ إِنَّمَا تَتَكَلَّمُ بِالْكَذِبِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ»."

(رؤساء الجيوش الذين في الحقل = قادة المقاتلين من العصابات (المليشيات) ومنهم يوحانان).

نجد في هذه الآيات بعض الازدهار للبقية الباقية من يهوذا بعد سنين من الآلام. وكان جدليا ابن أحد الرؤساء (إر 24:26) وكان أخيقام أبوه محبًا ومدافعًا عن إرميا. ويبدو أن جدليا كان إنسانًا حكيمًا وقد أقام اليهود في أيامه في سلام وجاء إليه اليهود الذين هربوا من وجه الكلدانيين ليعيشوا تحت حمايته. فَحَلَفَ لَهُمْ جَدَلْيَا (9) أي بدأ معهم عهدًا جديدًا بما لهُ من سلطة فوضه فيها نبوخذ نصر نفسه. وكان الناموس يمنع اليهود أن يقيموا معاهدة مع الوثنيين ولكننا نجد أن جدليا هنا يقول لهم لا تخافوا 1- لأن هذا أمر الله 2- إن سلكتم بالأمانة مع ملك بابل سيسلك هو أيضًا معكم بالأمانة وآية (10) معناها أنه سيقيم في المصفاة ليتكلم هو مع الكلدانيين ولا يخافوا هم منهم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). تِينًا.. فِي أَوْعِيَتِكُمْ = أي يجففوه مثل قمر الدين. ولكننا نجد مؤامرة جديدة ضد هذه الأمة الوليدة منشأها ملك العمونيين الذي يكره اليهود ويريد خرابهم ولذلك اتفق مع إسماعيل ليندس وسط رعايا جدليا. وكان إسماعيل من النسل الملكي (إر 1:41) فكان طبيعيًا أن يحقد على جدليا الجالس ليحكم. وكان هناك يوحانان الثائر النشيط الذي استشعر رائحة الخيانة فأخبر جدليا بها. لكن جدليا لم يسمح بقتل إسماعيل لمجرد شك بدون دليل. لذلك كان جدليا مع أنه شخص تقي إلا أنه لا يصلح لقيادة شعب في هذه الظروف الصعبة، فهو قد أظهر من وداعة الحمام أكثر مما أظهر من حكمة الحيات. فعلى الأقل كان يجب أن يحتاط من إسماعيل.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات إرمياء: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/28-Sefr-Armia/Tafseer-Sefr-Armya__01-Chapter-40.html

تقصير الرابط:
tak.la/nhbwz7v