St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   23-Sefr-El-Gamaa
 

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص أنطونيوس فكري

الجامعة 11 - تفسير سفر الجامعة

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب جامعة:
تفسير سفر الجامعة: مقدمة سفر الجامعة | الجامعة 1 | الجامعة 2 | الجامعة 3 | الجامعة 4 | الجامعة 5 | الجامعة 6 | الجامعة 7 | الجامعة 8 | الجامعة 9 | الجامعة 10 | الجامعة 11 | الجامعة 12

نص سفر الجامعة: الجامعة 1 | الجامعة 2 | الجامعة 3 | الجامعة 4 | الجامعة 5 | الجامعة 6 | الجامعة 7 | الجامعة 8 | الجامعة 9 | الجامعة 10 | الجامعة 11 | الجامعة 12 | الجامعة كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

آية(1): "اِرْمِ خُبْزَكَ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ."

ارم خبزك على وجه المياه فانك تجده بعد أيام كثيرة= هذه مثل (غل9:6). هذه تشير للسخاء في العطاء. فالعطاء هو كمن يعطي الله، والله لا ينسى كأس ماء بارد، وكل عمل خير نعمله هو محفوظ في يدٍ أمينة. العطاء هو أشبه بسفن نملأها خيرات ونرسلها للآخرين لتعود إلينا محملة بالبركات الإلهية. خُبْزَكَ = والخبز يشير إلى الصدقة أو أي خدمة تقدم لله أو للبشر أو أي حب عملي، الخبز هو من يعطي من أعوازه للآخرين (أعوازه هي ماله وصحته ووقته..) فكل ما نقدمه لله نشتري به أصدقاء في الأمجاد الإلهية ونكون كوكيل الظلم.

 

آية(2): "أَعْطِ نَصِيبًا لِسَبْعَةٍ، وَلِثَمَانِيَةٍ أَيْضًا، لأَنَّكَ لَسْتَ تَعْلَمُ أَيَّ شَرّ يَكُونُ عَلَى الأَرْضِ."

 أعط نصيبًا لسبعة ولثمانية أيضًا= هي طريقة عبرية في التعبير، بمعنى أعطِ كل من سألك، حتى لو كان من سألك سبعة، بل إذا أتى الثامن فأعطه أيضًا. لأَنَّكَ لَسْتَ تَعْلَمُ أَيَّ شَرّ يَكُونُ عَلَى الأَرْضِ = لست تعلم أي شر ينتظرك قد يحرمك من كل ما تملكه فلا تجد فرصة لعمل الخير، بل إنه في أيام الشر سيرتد عليك الخير الذي زرعته سابقًا. سيكون لك. وقت الشر رجاء في مراحم الله والإنسان (عب10:6). وقد يشير رقم 7 للحياة الحاضرة ورقم 8 للحياة الأبدية. ويكون المعنى: فلنجاهد ونعطي فيما يخص عملنا اليومي وفيما يخص عبادتنا أي جهادنا الروحي. ومن يفعل هذا لن يصيبه شر. وفي ضوء مثل وكيل الظلم وأنه لحكمته اشترى أصدقاء بمال الظلم، فمن هم الأصدقاء (رقم 7 = يشير لفقراء هذا العالم ولكل محتاج لمعونتنا)... (ورقم 8 = يشير للقديسين الذين سبقونا للسماء، فمن يقدم لكنيسة على اسم قديس فقد جعل هذا القديس صديقا له في الأبدية).

 

St-Takla.org Image: "Cast your bread upon the waters, for you will find it after many days" (Ecclesiastes 11: 1) - from "The Forecourt of the Soul" book, by Frans van Hoogstraten, Romeyn de Hooghe, Engelbertus Solmans, Hendrik van Puer, 1698. صورة في موقع الأنبا تكلا: "ارم خبزك على وجه المياه فإنك تجده بعد أيام كثيرة" (الجامعة 11: 1) - من صور من كتاب "حصن الروح"، تأليف: فرانس فان هوجستراتن، رومين دي هوغ، إنجيلبيرتوس سولمانز، هندريك فان بيور، إصدار 1698 م.

St-Takla.org Image: "Cast your bread upon the waters, for you will find it after many days" (Ecclesiastes 11: 1) - from "The Forecourt of the Soul" book, by Frans van Hoogstraten, Romeyn de Hooghe, Engelbertus Solmans, Hendrik van Puer, 1698.

صورة في موقع الأنبا تكلا: "ارم خبزك على وجه المياه فإنك تجده بعد أيام كثيرة" (الجامعة 11: 1) - من صور من كتاب "حصن الروح"، تأليف: فرانس فان هوجستراتن، رومين دي هوغ، إنجيلبيرتوس سولمانز، هندريك فان بيور، إصدار 1698 م.

آية(3): "إِذَا امْتَلأَتِ السُّحُبُ مَطَرًا تُرِيقُهُ عَلَى الأَرْضِ. وَإِذَا وَقَعَتِ الشَّجَرَةُ نَحْوَ الْجَنُوبِ أَوْ نَحْوَ الشَّمَالِ، فَفِي الْمَوْضِعِ حَيْثُ تَقَعُ الشَّجَرَةُ هُنَاكَ تَكُونُ."

إذا إمتلأت السحب مطرا تريقه على الأرض = السحب المملوءة مطر هذه تكون مصدر بركة وخير للجميع، والحكيم هنا يطلب من كل إنسان أن يكون مصدرا للبركة للجميع. وقوع الشجرة يكون لناحية ميل الشجرة، ووقوع الشجرة يعني موت الإنسان، فإن كان ساعة موته مائلًا نحو القداسة رحيما مع الناس مملوءا ثمارا صالحة يصنع الخير للآخرين سيكون نصيبه مع الله، ولو كان مائلًا للشر سيستمر منفصلًا عن الله. فبعد الموت لا توبة ولا تطهير ولا شيء سيتغير. فالأفضل أن يجدنا الموت حين يأتي مائلين تجاه الله نخدم الجميع على مثال مسيحنا الذي أتى ليخدم. وهناك من فهم الآية أن الإنسان الروحي يكون بركة في كل موضع يوجد فيه، وهؤلاء يرون أن الإنسان الروحي كالشجرة لأنه مثمر، ويرون أن الجنوب يشير لمن هم في حرارة روحية، والشمال لمن هم في برودة روحية، وهو مثمر لهؤلاء وأولئك.

 

آية(4): "مَنْ يَرْصُدُ الرِّيحَ لاَ يَزْرَعُ، وَمَنْ يُرَاقِبُ السُّحُبَ لاَ يَحْصُدُ."

من يرصد الريح= الذي يخشى الرياح فـ:لاَ يَزْرَعُ ويخشى الأمطار فـ:لا يحصد= يراقب السحب فالإنسان المتخوف يبقى في موضعه بلا عمل. هذه دعوة لنعمل بلا خوف ولا تردد من أي عراقيل أو صعوبات. فهناك من يخشى المستقبل فيكنز ماله ولا يعطي لمحتاج. وهناك خادم ييأس من ولد متعب فيكف عن خدمته.

 

آية(5): "كَمَا أَنَّكَ لَسْتَ تَعْلَمُ مَا هِيَ طَرِيقُ الرِّيحِ، وَلاَ كَيْفَ الْعِظَامُ فِي بَطْنِ الْحُبْلَى، كَذلِكَ لاَ تَعْلَمُ أَعْمَالَ اللهِ الَّذِي يَصْنَعُ الْجَمِيعَ."

هذه دعوة لأن نمارس عمل المحبة على الدوام دون تخوف متكلين على الله، فما نحن إلا أدوات يستعملها الله، لكنه هو الذي يعمل في القلوب. ونحن لن نعلم طرق الله، لذا علينا أن نكف عن التساؤل عن حكمة الله في هذا أو ذاك فمثلا لا نسأل لماذا خلق الله الفقير فقيرًا، والغني غنيًا، ولا لماذا هذا الإنسان في تجربة، ألأنه خاطئ؟ أو نقول هذا حدث له كعقاب فهو يستحق. ولا نسأل كيف ستنتهي حياة إنسان، بل لتمتلئ أحشائنا مراحم ورأفات للجميع، ولنزرع كلمة الله في نفوس كل من يسمع، ولنعمل أعمال رحمة لكل إنسان واثقين أن الله سينميها ولكننا لا نعلم كيف، كما أننا لا نعلم كيف العظام تُخْلَقْ وتنمو في بَطْنِ الْحُبْلَى.. ولا نعلم مَا هِيَ طَرِيقُ الرِّيحِ. والله لن يسألنا لماذا كان فلان خاطئًا ولماذا كان فقيرًا بل سيسألنا ماذا قدمنا له.

تأمل في الآية:- الله الذي خلقنا خلقة أولى في شخص آدم، يخلقنا خلقة جديدة (يشير لها العظام) وهذا بعمل الروح القدس (ويشير له الريح) بعد المعمودية (ويشير لها بطن الحبلى) . وهذا القول لسليمان هو نفسه مثل السيد المسيح [إنسان ألقى البذور ذهب لينام ولا يدري كيف نما الزرع] (مر4: 26). وهكذا في كل الأمور فنحن لا يمكن لنا أن نتصور كيف يخرج الله من الأحداث التي تجري أمام عيوننا الآن خيرات كثيرة، فمن أخرج حياة من بطن أم قادر أن يعمل ويخرج حياة من الموت .

 

آية(6): "فِي الصَّبَاحِ ازْرَعْ زَرْعَكَ، وَفِي الْمَسَاءِ لاَ تَرْخِ يَدَكَ، لأَنَّكَ لاَ تَعْلَمُ أَيُّهُمَا يَنْمُو: هذَا أَوْ ذَاكَ، أَوْ أَنْ يَكُونَ كِلاَهُمَا جَيِّدَيْنِ سَوَاءً."

هي دعوة لعمل الخير دائمًا، كل أيام حياتنا. في الصباح= وقت الفرح أو وقت الشباب وفي المساء= وقت ألامك أو وقت شيخوختك. كن مستعدًا دائمًا لعمل الرحمة، إزرع دائمًا في كرم الله، والله هو الذي ينمي. لأنك لا تعلم أيهما ينمو هذا أو ذاك= لا نعلم أي عمل هو العمل الذي سيباركه الله وينميه، لذلك لنعمل دائمًا. "وبخ انتهر عظ.. في وقت مناسب ووقت غير مناسب أكرز بالكلمة (2تي2:4). ولكن عمل التوبيخ هو للرعاة، أما عمل الجميع فهو المحبة العملية والصادقة والخدمة لكل إنسان.

 

الآيات (7-10): "اَلنُّورُ حُلْوٌ، وَخَيْرٌ لِلْعَيْنَيْنِ أَنْ تَنْظُرَا الشَّمْسَ. لأَنَّهُ إِنْ عَاشَ الإِنْسَانُ سِنِينَ كَثِيرَةً فَلْيَفْرَحْ فِيهَا كُلِّهَا، وَلْيَتَذَكَّرْ أَيَّامَ الظُّلْمَةِ لأَنَّهَا تَكُونُ كَثِيرَةً. كُلُّ مَا يَأْتِي بَاطِلٌ. اِفْرَحْ أَيُّهَا الشَّابُّ في حَدَاثَتِكَ، وَلْيَسُرَّكَ قَلْبُكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ، وَاسْلُكْ فِي طُرُقِ قَلْبِكَ وَبِمَرْأَى عَيْنَيْكَ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ عَلَى هذِهِ الأُمُورِ كُلِّهَا يَأْتِي بِكَ اللهُ إِلَى الدَّيْنُونَةِ. فَانْزِعِ الْغَمَّ مِنْ قَلْبِكَ، وَأَبْعِدِ الشَّرَّ عَنْ لَحْمِكَ، لأَنَّ الْحَدَاثَةَ وَالشَّبَابَ بَاطِلاَنِ."

هي نصيحة من سليمان بالاستعداد للموت والدينونة، والبدء بهذا الاستعداد في الوقت المناسب وهو وقت الشباب. وأن نقضي شبابنا في جهاد روحي واستعداد. هي ليست دعوة لعمل شاق فيه حرمان. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). بل دعوة للفرح الروحي الحقيقي، ودعوة للتمتع بالنور الحلو مبكرًا فنفرح بنور الله فينا كل سنين حياتنا. والله يعطي لِمَنْ يطلبه إستنارة للعينين فنرى بعيوننا الروحية بهاء مجد الله. نراه هو شمس البر= النور حلوٌ وخيرٌ للعينين أن تنظرا الشمس. ونراه شريكًا لنا في كل أعمال وأمور حياتنا الزمنية. نرى كل شيء مقدسًا فيه لأنه إن عاش الإنسان سنين كثيرة فليفرح فيها كلها= يتصوَّر الشاب أنه في شبابه يجب أن يفرح بالعالم كما يفرح الجميع، ويتصور أن الحياة مع الله كئيبة، ويقول ما زال العمر أمامي طويلًا فلأفرح الآن بالعالم وحينما أشيخ أتوب وأرجع إلى الله. وسليمان المختبر يقول أن هذا الفكر خاطئ، فالحياة مع الله مفرحة فرحًا حقيقيًا لا يدركه سوى من إختبرها ، فيا أيها الشاب إن كنت ستعيش طويلًا فلتفرح فرحًا حقيقيًا كل عمرك.

وليتذكر أيام الظلمة لأنها تكون كثيرة= أيام الظلمة هي الأيام السوداء التي لا بُد وستأتي على الإنسان، فالحياة في هذا العالم غير مضمونة، فقد تأتي أيام ضيقات مظلمة، وهذه هي طبيعة هذا العالم. بل هو سينتهي بموت مظلم وأيَّامه كثيرة، بل الموت هو أطول ظلمة. إذا وضعنا هذا أمام أعيننا فمن المؤكد سنخاف ونتوب وبهذا نفرح فرحًا مقدسًا. ومن ينسى هذه الحقيقة سيستغرقه العالم ويتكبر ويذهب في سبات عميق وإطمئنان غاش بأن أيام حياته ستكون طويلة مفرحة، وتفاجئه الأحداث المؤلمة أو الموت بغتة.

ملحوظة هامة:- الشيطان يحاول بكل طاقته أن يلهينا بكل ما في الدنيا من ملذات، حتى لا تنفتح عيوننا على حلاوة وأفراح وتعزيات الحياة مع الله. والسبب أن الشيطان بخبراته الطويلة مع الإنسان يعلم أن الضيقات لا بد وستأتي على الإنسان فماذا يعمل حينئذ إن لم يكن يعرف طريق الفرح والتعزية التي يعطيها الله للمتألم فيحتمل الضيقة دون أن يفشل. أما من لم يعرف طريق الفرح مع الله، فإن أتت الضيقة سيتصادم مع الله ويخسر أبديته ، وهذا بالضبط ما يريده الشيطان. فلنجاهد في أيام الراحة أن نعرف تعزيات وأفراح السماء قبل أن تأتي أيام الضيقات = وَلْيَتَذَكَّرْ أَيَّامَ الظُّلْمَةِ لأَنَّهَا تَكُونُ كَثِيرَةً . وما يقال عن ضيقات العالم يقال عن الضيقات بعد الموت لمن لم يكن له معرفة بطريق الله.

كل ما يأتي باطل. فإذا وضعنا هذا في قلوبنا أن نرجع إلى الله، فحينما تأتي الأيام المظلمة لن نكون وحدنا بل سيكون الله معنا مصدر عزاء فنثبت في وسط ضيقاتنا "كحزانى ونحن دائمًا فرحون" (2 كو 7:4-11؛ 10:6). ولكن إن أتت الأيام المظلمة وكنا بلا شركة مع المسيح فستكون صعبة جدًا.

وآية (9) هي سخرية من الشاب الذي يريد أن يحيا حسب العالم، هي بلغة تهكم كما تهكم إيليا على أنبياء البعل قائلًا "إدعوا بصوت عالٍ لأنه إله. لعله مستغرق.." (1مل27:18+15:22) ومعنى الآية يا من تريد أن تسلك وراء شهوات وملذات قلبك الفاسدة فسيأتي بك هذا إلى الدينونة، أما لو سلكت في خوف الله فسيأتي بك هذا للأفراح الأبدية.

وآية (10) فإنزع الغم من قلبك= هذه دعوة لنزع الغم بإنتزاع روح الشر بالتوبة. وكل الخطايا من القلب (مت19:15). وإبعد الشر عن لحمك= وبعض الخطايا تؤثر تأثيرًا واضحًا سريعًا في الجسد مثل السُكْرْ والزنى والغضب والحسد.. وهذه إن نزعها الإنسان من قلبه سيفرح وتتحسن صحة جسده. ويجب علينا أن تكون أعضائنا (لحمنا) آلات بر فنفرح. الحداثة والشباب باطلان= أي أفراح الشباب الوقتية بلا خوف الله ، آخرها مرارة أما الشباب المقدس فهو جميل وطاهر ومفرح ونافع لبنيان الكنيسة وبناء نفسه أولًا.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات جامعة: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12

 

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/23-Sefr-El-Gamaa/Tafseer-Sefr-El-Gam3a__01-Chapter-11.html

تقصير الرابط:
tak.la/5pxxd37