St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   22-Sefr-El-Amthal
 

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص أنطونيوس فكري

أمثال سليمان 13 - تفسير سفر الأمثال

 

* تأملات في كتاب أمثال:
تفسير سفر الأمثال: مقدمة سفر الأمثال | أمثال سليمان 1 | أمثال سليمان 2 | أمثال سليمان 3 | أمثال سليمان 4 | أمثال سليمان 5 | أمثال سليمان 6 | أمثال سليمان 7 | أمثال سليمان 8 | أمثال سليمان 9 | أمثال سليمان 10 | أمثال سليمان 11 | أمثال سليمان 12 | أمثال سليمان 13 | أمثال سليمان 14 | أمثال سليمان 15 | أمثال سليمان 16 | أمثال سليمان 17 | أمثال سليمان 18 | أمثال سليمان 19 | أمثال سليمان 20 | أمثال سليمان 21 | أمثال سليمان 22 | أمثال سليمان 23 | أمثال سليمان 24 | أمثال سليمان 25 | أمثال سليمان 26 | أمثال سليمان 27 | أمثال سليمان 28 | الأمثال 29 | الأمثال 30 | الأمثال 31

نص سفر الأمثال: الأمثال 1 | الأمثال 2 | الأمثال 3 | الأمثال 4 | الأمثال 5 | الأمثال 6 | الأمثال 7 | الأمثال 8 | الأمثال 9 | الأمثال 10 | الأمثال 11 | الأمثال 12 | الأمثال 13 | الأمثال 14 | الأمثال 15 | الأمثال 16 | الأمثال 17 | الأمثال 18 | الأمثال 19 | الأمثال 20 | الأمثال 21 | الأمثال 22 | الأمثال 23 | الأمثال 24 | الأمثال 25 | الأمثال 26 | الأمثال 27 | الأمثال 28 | الأمثال 29 | الأمثال 30 | الأمثال 31 | أمثال سليمان كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

آية (1): "اَلابْنُ الْحَكِيمُ يَقْبَلُ تَأْدِيبَ أَبِيهِ، وَالْمُسْتَهْزِئُ لاَ يَسْمَعُ انْتِهَارًا."

الحكمة الحقة أن يقر الابن أن أباه الأكثر خبرة هو أكثر حكمة [قارن مع (أم 1:12)]. لا يسمع انتهارًا = يعاند ولا يطيع لو انتهره أبوه.

 

آية (2): "مِنْ ثَمَرَةِ فَمِهِ يَأْكُلُ الإِنْسَانُ خَيْرًا، وَمَرَامُ الْغَادِرِينَ ظُلْمٌ."

من ثمرة فمه= أي أن من يزرع خيرًا في أقواله يشبع خيرًا من ثمار زرعه. مرام الغادرين ظلم= أي شهوة الغادرين ارتكاب الظلم. والغادر هو المتمرد على الله وهو يشتهي أن يشبع من ثمار ظلمه.

 

آية (3): "مَنْ يَحْفَظُ فَمَهُ يَحْفَظُ نَفْسَهُ. مَنْ يَشْحَرْ شَفَتَيْهِ فَلَهُ هَلاَكٌ."

يحفظ فمه = يضبط أقواله ويفكر مرة ومرتين قبل أن يتكلم. يَشْحَرْ شَفَتَيْهِ = أي يفتح شفتيه واسعتين متهورًا في كلامه، أو ساخرًا ممن أمامه بطريقة هازئة مبتذلة، متكلمًا بكبرياء مهددًا أو متوعدًا وربما لا يكون له قدرة على التنفيذ. وعن ضبط اللسان والفم (راجع يع3). ومثال لضبط اللسان نجد داود وعكسه شِمْعِي مثال لمن يشحر بشفتيه. قال أحدهم أن الله خلق لنا عينان لنرى كثيرًا وأذنان لنسمع كثيرًا ولسان واحد لنتكلم قليلًا.

 

آية (4): "نَفْسُ الْكَسْلاَنِ تَشْتَهِي وَلاَ شَيْءَ لَهَا، وَنَفْسُ الْمُجْتَهِدِينَ تَسْمَنُ."

هي حث على الجهاد. وروحيًا من لا يجتهد في طريق الله لن يعرف لذة هذا الطريق.

 

الآيات (5، 6): "اَلصِّدِّيقُ يُبْغِضُ كَلاَمَ كَذِبٍ، وَالشِّرِّيرُ يُخْزِي وَيُخْجِلُ. اَلْبِرُّ يَحْفَظُ الْكَامِلَ طَرِيقَهُ، وَالشَّرُّ يَقْلِبُ الْخَاطِئَ."

الصديق يبغض كلام الكذب والضلال والزيف فهو داخليًا يدين هذا. الشرير يخزي = الشرير بكثرة كذبه يصير مكروهًا بل يُخْجِلْ من يعرفه، بل حين يفتح الله عينيه يكره هو نفسه ويخجل من نفسه. أما الكامل فبره يحفظه من كل مؤامرات وخداعات إبليس. وهكذا تُقرأ الآية: "الذي طريقه كامل يحفظه البر".

 

آية (7): "يُوجَدُ مَنْ يَتَغَانَى وَلاَ شَيْءَ عِنْدَهُ، وَمَنْ يَتَفَاقَرُ وَعِنْدَهُ غِنًى جَزِيلٌ."

الحكيم هنا يهاجم النفاق، فالفقير الذي يدَّعي الثراء ليجد التوقير الذي يلقاه الغني. والغني الذي يدعي الفقر خوفًا من الحسد أو أن يطالبه أحد بشيء. كلاهما كاذبين. والغني ليس مطالبًا أن يكشف للناس عن ثروته ولكن في نفس الوقت لا يُقْبَل أن يجلس وسط الناس مدعيًا الفقر وأنه لا يملك شيء. والآية تفهم بطريق آخر أيضًا فالفقير الذي يريد أن يعيش على مستوى الأغنياء يضر نفسه ويتسبب في خراب بيته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). والغني الذي أعطاه الله لكنه يحيا في بخل وشح هو يحرم عائلته من بركات أعطاها لهم الله. وتفهم الآية روحيًا بأن هناك أشرار (فقراء روحيًا) لكنهم يدعون التدين. وهناك من أعطاهم الله كثيرًا ولكنهم في صغر نفس يرفضون الخدمة (كما رفض موسى أن يذهب أولًا فغضب الله عليه).

 

آية (8): "فِدْيَةُ نَفْسِ رَجُل غِنَاهُ، أَمَّا الْفَقِيرُ فَلاَ يَسْمَعُ انْتِهَارًا."

هنا الحكيم يشرح أنه كما أن للغني مميزاته فالفقير أيضًا له مميزاته. فالغني قد يستفيد من غناه ليدفع فدية (الفدية تدفع حتى يتركونه حيًا أو يتركوا أملاكه ولا ينهبونها) أما الفقير فلا يوجد من يهدده أو يضايقه بل يحيا في سلام فلا يوجد عنده ما يخاف عليه. فلا يجب أن يحسد الفقير غنيًا على غناه، فغناه قد يكون سببًا أن يطمع فيه الناس فيتعرض للخطر.

 

آية (9): "نُورُ الصِّدِّيقِينَ يُفَرِّحُ، وَسِرَاجُ الأَشْرَارِ يَنْطَفِئُ."

الصديق المملوء بالروح القدس هو كالمصباح المملوء بالزيت (زيت النعمة) وهذا يكون منيرًا، هو يَفرح (ثمار الروح: فرح) ويفيض على الآخرين فيُفرِح من حوله، وهذا معنى مَنْ آمن بي تجري مِنْ بطنه أنهار ماء حي (يو7: 37-39). وأفراح الصديقين أكيدة مثل نور الشمس، قد تحيط بها السحب إلى حين ولكنها لا بُد وستظهر أما الشرير فحتى لو أضاء للحظة سِراجه، فلا بُد وسينطفئ، ففرح الشرير يهرب منه ولا بُد أن يتحول إلى حزن، فأفراح الأشرار هي من صنعهم، مصباحهم هم أضاءوه وليس الله، إذًا لا يثبت.

 

آية (10): "اَلْخِصَامُ إِنَّمَا يَصِيرُ بِالْكِبْرِيَاءِ، وَمَعَ الْمُتَشَاوِرِينَ حِكْمَةٌ."

التمسك بالكرامة بحماقة يسبب نزاع بلا حل، أما الوداعة فهي سريعًا ما تبطل الخصام (مثال جدعون مع أهل أفرايم). المتشاورين= هم من يقبلون أن يسمعوا المشورة، ولا يتخذون قرارًا باندفاع، بل يسمعون في وداعة وتواضع (وتنطبق على من يسمع وصية الله).

 

آية (11): "غِنَى الْبُطْلِ يَقِلُّ، وَالْجَامِعُ بِيَدِهِ يَزْدَادُ."

غنى البطل= الثروة المحصلة بالباطل وبغير حق تكون بلا بركة. الجامع بيده= من يعمل بكده.

 

آية (12): "الرَّجَاءُ الْمُمَاطَلُ يُمْرِضُ الْقَلْبَ، وَالشَّهْوَةُ الْمُتَمَّمَةُ شَجَرَةُ حَيَاةٍ."

الرجاء المماطل= ما يؤذي النفس أنها تشتهي ولا تجد تحقيقًا لرغباتها (يع1:4-3) وكلما كان الرجاء في شيء شبه أكيد ثم لا يتحقق بقدر ما تكون آلام النفس= يمرض القلب والعكس لو تمت شهوة إنسان، أي لو اشتهى وتمنى شيئًا وناله= الشهوة المتممة فهذا يكون له كمصدر حياة يحيي موات نفسه. لذلك كل من يضع ثقته ورجاؤه في هذا العالم الباطل الزائل سيخزى حين يبيد العالم، أما من وضع رجاؤه في المسيح وفي نصيبه في السماء فسيجد المسيح له شجرة حياة ويكون هو نصيبه الأكيد.

 

آية (13): "مَنِ ازْدَرَى بِالْكَلِمَةِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ، وَمَنْ خَشِيَ الْوَصِيَّةَ يُكَافَأُ."

من ازدرى بالكلمة= فرعون إزدرى بكلام موسى، وأربعة ملوك يهوذا الأواخر إزدروا بكلام إرميا. وماذا كان نصيب كل منهم= يخرب نفسه. وهكذا كل من يزدري بكلمات النصح الحكيمة.

 

آية (14): "شَرِيعَةُ الْحَكِيمِ يَنْبُوعُ حَيَاةٍ لِلْحَيَدَانِ عَنْ أَشْرَاكِ الْمَوْتِ."

شريعة الحكيم= تترجم الشريعة للحكيم ينبوع حياة= الكتاب المقدس وتعليم الكنيسة من يطيعهما يحفظ نفسه من حيل إبليس التي هي أشراك الموت.

 

آية (15): "اَلْفِطْنَةُ الْجَيِّدَةُ تَمْنَحُ نِعْمَةً، أَمَّا طَرِيقُ الْغَادِرِينَ فَأَوْعَرُ."

طريق القديسين ليس فقط حلو في نهايته بل هم يعيشون في سلام أثناء حياتهم على الأرض، والقديسين كانت لهم فطنة جيدة إذ اختاروا هذا الطريق. هؤلاء يكونون مقبولين عند الله والناس، في سلام مع الله ومع الناس. أما الشرير فطريقه إلى جهنم مفروش أيضًا بالأشواك التي هي ثمر شره وخطاياه.

 

آية (16): "كُلُّ ذَكِيٍّ يَعْمَلُ بِالْمَعْرِفَةِ، وَالْجَاهِلُ يَنْشُرُ حُمْقًا."

ذَكِيٍّ = الذكي هو مَن يطيع وصايا الله فيمتلئ حكمة، وهذا يتشاور ويأخذ قراره بهدوء. أما الجاهل فهو مندفع ولا يتشاور ويَنْشُرُ حُمْقًا = أي يكتشف الناس حماقته أينما ذهب. معدن كلاهما يظهر للناس.

 

آية (17): "اَلرَّسُولُ الشِّرِّيرُ يَقَعُ فِي الشَّرِّ، وَالسَّفِيرُ الأَمِينُ شِفَاءٌ."

هنا مقارنة بين رسول أمين جدير بالثقة ويعتمد عليه وبين رسول لا يعتمد عليه. فالرسول الشرير هو من يذهب ليتفاوض بالنيابة عمن أرسله فيفشي سره ويفسد صفقة صاحبه. أما الرسول الأمين في إرساليته فـ:شفاء = أي يضمن نجاح من أرسله في مأموريته. الأول يتسبب في زيادة النزاع والثاني يصلح بين الأطراف. وكل رسل وخدام المسيح يجب أن يكونوا رسلًا أمناء [نسعى كسفراء، كأن المسيح يعظ بنا] (2 كو 5: 20) حاملين كلمات المسيح التي فيها شفاء للمتألمين.

 

آية (18): "فَقْرٌ وَهَوَانٌ لِمَنْ يَرْفُضُ التَّأْدِيبَ، وَمَنْ يُلاَحِظ التَّوْبِيخَ يُكْرَمُ."

المتواضع الذي يقبل التعليم يكون هذا لكرامته.

 

آية (19): "اَلشَّهْوَةُ الْحَاصِلَةُ تَلُذُّ النَّفْسَ، أَمَّا كَرَاهَةُ الْجُهَّالِ فَهِيَ الْحَيَدَانُ عَنِ الشَّرِّ."

الله أعطانا أن تكون لنا شهوات مقدسة تجاهه ومن يحصل عليها يجد لذة وفرح (مز6:4، 7). وما أحلى أن تكون لنا شهوة مقدسة وتتحقق فـ:اَلشَّهْوَةُ الْحَاصِلَةُ تَلُذُّ النَّفْسَ = أي الرغبة متى تمت تكون سببًا للذة النفس. أما الجهال فيكرهوا أن يتركوا شرورهم أو يحيدوا عنها فهم لا يشتهون سوى إرضاء غرائزهم لذلك لا يعرفون الفرح الحقيقي. ولنلاحظ أن الشهوة المقدسة أي أن يكون هناك حالة شبع بالله هي الشهوة الوحيدة التي يمكن لها أن تكتمل فتتلذذ النفس بها، أما الجاهل الذي يعيش يسعى لإرضاء شهواته فلن يجد لذة للنفس بل يعيش في شقاء لا يدري مصدره. كل ما يعرفه هو إشباع لذات جسده، لا يدري شيئا عن لذة النفس وسلام القلب الداخلي. ولجهله بأفراح الروح إن دعوته ليتذوقها يسخر من هذه الدعوة ويرفض ترك طريق لذة الجسد الطريق الذي يعرفه، إذ يجهل طريق شبع الروح والنفس، هو لا يفهم سوى طريق لذات الجسد. وهذا ما قال عنه رب المجد "مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ.. يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ" (يو4: 13، 14). فالجاهل لا يدري أن الإنسان هو ليس جسد فقط، بل جسد ونفس وروح. وإذا شبعت الروح تشبع النفس بل والجسد أيضًا، وإذا شبعت الروح يكون للإنسان حياة أبدية. لكن شبع الجسد لا علاقة له بشبع الروح. ولنرى كيف عاش الآباء السواح على قليل جدًا من الطعام ولكن كانوا أقوياء بالروح ولهم حياة أبدية. ما الذي دفع هؤلاء لترك طريق إشباع الجسد إن لم يكونوا قد تذوقوا ما هو ألذ. هؤلاء وجدوا الجوهرة كثيرة الثمن فباعوا كل لآلئ الدنيا أي كل لذة للجسد.

 

آية (20): "اَلْمُسَايِرُ الْحُكَمَاءَ يَصِيرُ حَكِيمًا، وَرَفِيقُ الْجُهَّالِ يُضَرُّ."

يعرف الإنسان من أصدقائه، فمن يصادق حكماء يصير مثلهم والعكس (رحبعام كمثال).

 

الآيات (21، 22): "اَلشَّرُّ يَتْبَعُ الْخَاطِئِينَ، وَالصِّدِّيقُونَ يُجَازَوْنَ خَيْرًا. اَلصَّالِحُ يُورِثُ بَنِي الْبَنِينَ، وَثَرْوَةُ الْخَاطِئِ تُذْخَرُ لِلصِّدِّيقِ."

نرى هنا مجازاة الله العادلة فالشر يتبع الشرير. بل تظهر بركة الله مع الصديق حتى أجيال بني بنيه، فثروته لا تتبدد بل تنتقل إلى بني بنيه. واَلصَّالِحُ يُورِثُ بَنِي الْبَنِينَ (بني بنيه) ليس فقط أموالًا وممتلكات بل صلاحًا وخيرًا وتعاليم صالحة ووصاياه [بني ركاب (إر35) أما الشرير فسرعان ما يخسر ما جمعه بل يذهب لأيدي الصديق الأكثر أمانة (مز17:103).

 

آية (23): "فِي حَرْثِ الْفُقَرَاءِ طَعَامٌ كَثِيرٌ، وَيُوجَدُ هَالِكٌ مِنْ عَدَمِ الْحَقِّ."

الفقير المجتهد ينال ثمرة تعبه. وهكذا روحيًا فمن يجاهد كثيرًا يأخذ كثيرًا ومن يزرع بالشح فبالشح يحصد. ومن له وزنات قليلة مع اجتهاده يصير له كثير، هو كان أمينًا على القليل فأقامه الله على الكثير. فالفقير المجتهد ويسلك بأمانة يكسب ويكون له الكثير والعكس فمن لا يسلك بالحق يخسر ما عنده = وَيُوجَدُ هَالِكٌ مِنْ عَدَمِ الْحَقِّ.

 

آية (24): "مَنْ يَمْنَعُ عَصَاهُ يَمْقُتِ ابْنَهُ، وَمَنْ أَحَبَّهُ يَطْلُبُ لَهُ التَّأْدِيبَ."

ليس من المحبة أن يترك الأب ابنه بلا تأديب، فتنمو في داخله ميول ونوازع خاطئة تسبب له خراب في المستقبل، وتأديب الابن الصغير أسهل من تقويم الكبير فالغصن الرخص أي الذي ما زال أخضرًا يسهل ثنيه (قيل أن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر).

 

آية (25): "اَلصِّدِّيقُ يَأْكُلُ لِشَبَعِ نَفْسِهِ، أَمَّا بَطْنُ الأَشْرَارِ فَيَحْتَاجُ."

الصديق قد يكون له قليل ولكنه يشبع لأن له بركة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وهذا عكس الأشرار فهم بلا بركة ودائمًا يشعرون بعدم الشبع. ونلاحظ النهاية فالغني اشتهى قطرة ماء وهو في الجحيم.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات أمثال: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/22-Sefr-El-Amthal/Tafseer-Sefr-El-Amthal__01-Chapter-13.html

تقصير الرابط:
tak.la/5zspz5k