St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   20-Sefr-Ayoub
 

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص أنطونيوس فكري

أيوب 27 - تفسير سفر أيوب

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب أيوب:
تفسير سفر أيوب: مقدمة سفر أيوب | أيوب 1 | أيوب 2 | أيوب 3 | أيوب 4 | أيوب 5 | أيوب 6 | أيوب 7 | أيوب 8 | أيوب 9 | أيوب 10 | أيوب 11 | أيوب 12 | أيوب 13 | أيوب 14 | أيوب 15 | أيوب 16 | أيوب 17 | أيوب 18 | أيوب 19 | أيوب 20 | أيوب 21 | أيوب 22 | أيوب 23 | أيوب 24 | أيوب 25 | أيوب 26 | أيوب 27 | أيوب 28 | أيوب 29 | أيوب 30 | أيوب 31 | أيوب 32 | أيوب 33 | أيوب 34 | أيوب 35 | أيوب 36 | أيوب 37 | أيوب 38 | أيوب 39 | أيوب 40 | أيوب 41 | أيوب 42 | التجارب: نظرة عامة على السفر

نص سفر أيوب: أيوب 1 | أيوب 2 | أيوب 3 | أيوب 4 | أيوب 5 | أيوب 6 | أيوب 7 | أيوب 8 | أيوب 9 | أيوب 10 | أيوب 11 | أيوب 12 | أيوب 13 | أيوب 14 | أيوب 15 | أيوب 16 | أيوب 17 | أيوب 18 | أيوب 19 | أيوب 20 | أيوب 21 | أيوب 22 | أيوب 23 | أيوب 24 | أيوب 25 | أيوب 26 | أيوب 27 | أيوب 28 | أيوب 29 | أيوب 30 | أيوب 31 | أيوب 32 | أيوب 33 | أيوب 34 | أيوب 35 | أيوب 36 | أيوب 37 | أيوب 38 | أيوب 39 | أيوب 40 | أيوب 41 | أيوب 42 | أيوب كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

انتظر أيوب بعد ما قاله في إصحاح (26) فلما لم يتكلم أحد من الأصحاب تكلم هو.

 

الآيات 1-6:- "وَعَادَ أَيُّوبُ يَنْطِقُ بِمَثَلِهِ فَقَالَ: «حَيٌّ هُوَ اللهُ الَّذِي نَزَعَ حَقِّي، وَالْقَدِيرُ الَّذِي أَمَرَّ نَفْسِي، إِنَّهُ مَا دَامَتْ نَسَمَتِي فِيَّ، وَنَفْخَةُ اللهِ فِي أَنْفِي، لَنْ تَتَكَلَّمَ شَفَتَايَ إِثْمًا، وَلاَ يَلْفِظَ لِسَانِي بِغِشٍّ. حَاشَا لِي أَنْ أُبَرِّرَكُمْ! حَتَّى أُسْلِمَ الرُّوحَ لاَ أَعْزِلُ كَمَالِي عَنِّي. تَمَسَّكْتُ بِبِرِّي وَلاَ أَرْخِيهِ. قَلْبِي لاَ يُعَيِّرُ يَوْمًا مِنْ أَيَّامِي."

 حي هو الله الذي نزع حقي= هو عظَّم الله إذ قال عنه أنه حي. فهو حي إلى الأبد. ومع ذلك تكلم عنه كلامًا قاسيًا لا يليق إذ قال أن الله نزع حقه أي ظلمه، إذ سمح باستمرار متاعبه. ولقد وبخه أليهو على هذه الكلمة بالذات. فالله عادل ولا ينزع حق أحد. ولكن الإنسان يميل إلى اليأس إن لم يحل الله مشكلته سريعًا، الإنسان لا يحتمل الانتظار، وهو غير صبور، لذلك يشكو، ولكنه حين يشكو تتمرر نفسه فيعود ويظن أن الله هو الذي مرر نفسه. القدير الذي أمر نفسي. وآية (2) هي قسم، وعلى ماذا يقسم أيوب؟ أنه طالما هو حي= نَسَمَتِي فِيَّ.. لَنْ تَتَكَلَّمَ شَفَتَايَ إِثْمًا = مهما كانت الآلام التي يسمح بها الله عليَّ لن أخطئ في حقه.

ولا يلفظ لساني بغش=أي لو أظهر لي الله أو أي أحد أنني مخطئ سأعترف فورًا.

حاشا لي أن أبرركم= على انتقاداتكم الظالمة لي. حتى أسلم الروح لا أعزل كمالي عني حتى وإن مت بسبب هذه النكبات، لن أخطئ إلى الله وسأظل في كمالي.

تمسكت ببري ولا أرخيه = هذا هو موضوع فخري وفرحي. قلبي لا يعير يومًا من أيامي = لن أخطئ كما لم أخطئ من قبل، لذلك قلبي لا يلومني على أي خطية سابقة ولن أعطي قلبي فرصة على أن يلومني على خطية في المستقبل.

 

St-Takla.org Image: Job hangs on God (Job 27:1-16) صورة في موقع الأنبا تكلا: أيوب يتمسك بالله (أيوب 27: 1-16)

St-Takla.org Image: Job hangs on God (Job 27:1-16)

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيوب يتمسك بالله (أيوب 27: 1-16)

الآيات 7-10:- "لِيَكُنْ عَدُوِّي كَالشِّرِّيرِ، وَمُعَانِدِي كَفَاعِلِ الشَّرِّ. لأَنَّهُ مَا هُوَ رَجَاءُ الْفَاجِرِ عِنْدَمَا يَقْطَعُهُ، عِنْدَمَا يَسْلِبُ اللهُ نَفْسَهُ؟ أَفَيَسْمَعُ اللهُ صُرَاخَهُ إِذَا جَاءَ عَلَيْهِ ضِيقٌ؟ أَمْ يَتَلَذَّذُ بِالْقَدِيرِ؟ هَلْ يَدْعُو اللهَ فِي كُلِّ حِينٍ؟"

 أيوب يرفض أن يشابه الأشرار أو يكون مثلهم حتى لو كان شرهم يقودهم للغنَى والثروة. وقوله ليكن عدوي كالشرير= هذا قول مأثور كما يقول أحدهم الآن "إنشا الله عدوك" حين يسمع كلامًا سيئًا عن شخص يحبه. وقد استخدم دانيال هذا القول في (دا 19:4) "الحلم لمبغضيك". والمعنى ليكن الشرير بالنسبة لي كأنه عدو لا أقبل أن أسير معه فطريقي غير طريقه. ومعاندي كفاعل الشر= هي تكرار بنفس المفهوم. والمعنى أن أيوب يفضل آلامه مع كونه بارًا عن الغنَى والثروة مع طريق الشر. وما سبب رفض الشر؟ إيمانه بنهاية الشرير المخيفة= لأنه ما هو رجاء الفاجر عندما يقطعه الله أي يموت= عندما يسلب الله نفسه. هل بعد موته تنفعه ثروته أو عظمته. إنه سيترك كل هذا ويقف أمام الله. أفيسمع الله صراخه= حين يسمع الحكم بموته الأبدي. لا لن يسمع الله صراخ الشرير. وهذا ما حدث مع الغني "بيننا وبينكم هوة عظيمة.. (لو 19:16-31). والله يسمع الصراخ لو كان هنا في العالم، إذا قدم الشرير توبة. أم يتلذذ بالقدير = هناك مكانين بعد الموت أحدهما "فيه يتلذذ الإنسان الصالح بالقدير" والآخر فيه الإنسان الشرير يصرخ فلا يستجاب له. وَمَنْ يتلذذ بالقدير يَدْعُو اللهَ فِي كُلِّ حِينٍ أي هو في اتصال مع الله، يكلمه ويتلذذ به. أفهل أخسر أبديتي وأن أتلذذ بالله هناك، من أجل أن أفرح بالشر على الأرض. هذا كلام أيوب.

 

الآيات 11-23:- "«إِنِّي أُعَلِّمُكُمْ بِيَدِ اللهِ. لاَ أَكْتُمُ مَا هُوَ عِنْدَ الْقَدِيرِ. هَا أَنْتُمْ كُلُّكُمْ قَدْ رَأَيْتُمْ، فَلِمَاذَا تَتَبَطَّلُونَ تَبَطُّلًا؟ قَائِلِينَ: هذَا نَصِيبُ الإِنْسَانِ الشِّرِّيرِ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَمِيرَاثُ الْعُتَاةِ الَّذِي يَنَالُونَهُ مِنَ الْقَدِيرِ. إِنْ كَثُرَ بَنُوهُ فَلِلسَّيْفِ، وَذُرِّيَّتُهُ لاَ تَشْبَعُ خُبْزًا. بَقِيَّتُهُ تُدْفَنُ بِالْمَوْتَانِ، وَأَرَامِلُهُ لاَ تَبْكِي. إِنْ كَنَزَ فِضَّةً كَالتُّرَابِ، وَأَعَدَّ مَلاَبِسَ كَالطِّينِ، فَهُوَ يُعِدُّ وَالْبَارُّ يَلْبَسُهُ، وَالْبَرِئُ يَقْسِمُ الْفِضَّةَ. يَبْنِي بَيْتَهُ كَالْعُثِّ، أَوْ كَمَظَلَّةٍ صَنَعَهَا النَّاطُورُ. يَضْطَجعُ غَنِيًّا وَلكِنَّهُ لاَ يُضَمُّ. يَفْتَحُ عَيْنَيْهِ وَلاَ يَكُونُ. الأَهْوَالُ تُدْرِكُهُ كَالْمِيَاهِ. لَيْلًا تَخْتَطِفُهُ الزَّوْبَعَةُ. تَحْمِلُهُ الشَّرْقِيَّةُ فَيَذْهَبُ، وَتَجْرُفُهُ مِنْ مَكَانِهِ. يُلْقِي اللهُ عَلَيْهِ وَلاَ يُشْفِقُ. مِنْ يَدِهِ يَهْرُبُ هَرْبًا. يَصْفِقُونَ عَلَيْهِ بِأَيْدِيهِمْ، وَيَصْفِرُونَ عَلَيْهِ مِنْ مَكَانِهِ."

 إني أعلمكم بيد الله= بمعونة الله وقوته سوف أعلمكم ما هو الحق في موضوع خلافنا. لا أكتم ما هو عند القدير= أي مشورة الله ومقاصده.

ها أنتم كلكم قد رأيتم= مشاهداتكم تؤيد وجهة نظري فلماذا تتبطلون تبطلًا= فما بالكم تنطقون بالباطل (ترجمة اليسوعيين). وأيوب اعتبر أن كلامهم باطل لأنهم قصدوا إثبات حتمية هلاك الأشرار ليصلوا إلى غرضهم أن أيوب كان شريرًا، لذلك سمح له الله بهذه الآلام. واعتبر أيوب أن كلامهم باطل لأنه كان ضد مشاهداتهم والتي أثبتها لهم أيوب أن الشرير قد ينجح وأن البار قد يتألم ويُظلم. ثم يورد أيوب عينة من أقوالهم التي قالوها = قائلين = هذا نصيب الإنسان الشرير. هم كانوا مصرين على حتمية أن الله يعاقب الشرير. وبماذا يعاقب الله الشرير؟ هنا أيوب يكرر كلام أصحابه إِنْ كَثُرَ بَنُوهُ فَلِلسَّيْفِ = لا بُد وأن يموتوا (وهذه العبارة كم أتعبت أيوب بسبب موت أولاده) وذريته لا تشبع خبزًا= من ذهب للسيف ذهب والباقي يكون في مجاعة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). بقيته تدفن بالموتان= الموتان مرض يصيب المواشي، وحين يموت بقية أفراد عائلة الشرير به يصبح المعنى أنهم يموتون كالمواشي بلا أي كرامة كما قيل عن يهوياقيم الملك الشرير "يهوياقيم يدفن دفن حمار" (إر 19:22).

أرامله لا تبكي= حتى أرملة الشرير لا تبكيه فهي استراحت منه. إن كنز فضة كالتراب [راجع (حب 6:2)]. مهما كان غِنَى الشرير فكل ما كنزه يتحول لتراب، أو يتحول هو لتراب فلا يستفيد من ماله.

وبتدبير من الله تذهب ثروته للبار المظلوم الذي ظلمه = فَهُوَ يُعِدُّ وَالْبَارُّ يَلْبَسُهُ.. يَبْنِي بَيْتَهُ كَالْعُثِّ = العث حين يبني بيته يتصور أنه قوي ومتين وسيحميه ولا يدري أنه يهدم في لحظة، بل يُنزع بيته كمظله صنعها الناطور = الناطور هو الحارس، وهو صباحًا يصنع لنفسه مظلة من حرارة الشمس، وإذا جاء المساء ينزعها. يضطجع غنيًا ولكنه لا يضم= مهما مات في كرامة فهو لن ينضم لجماعة القديسين والأفاضل. يفتح عينيه ولا يكون= حين يفتح عينيه في مكانه الجديد في الهاوية الهلاك، لا يجد نفسه في كرامة مثل التي تركها على الأرض. الأهوال تدركه كالمياه، ليلًا تخطفه الزوبعة الأهوال تحيط به كأنه محاط بمياه غامرة، يرتعب حين يدرك أنه سيغادر هذا العالم، وإذ يذكر انتقاله للعالم الآخر. وفجأة تخطفه زوبعة غضب الله، أو عاصفة الموت. وهي تخطفه ليلًا، والليل يشير للظلام والغضب والخوف. تحمله الشرقية = الشرقية هي الريح الحارة الساخنة المدمرة والتي تدمر الزروع. وفي هذا إشارة لغضب الله الذي يقتلعه من وسط ثروته ونجاحه ويدمر له كل ما بناه. والآية (22) تترجم هكذا "في ترجمة اليسوعيين "تهوي عليه ولا تشفق وهو هارب من يديها" وهي الترجمة الأدق، أي أن غضب الله يَهْوِي عليه ويدمره ولا يستطيع أن يهرب يصفقون عليه= كل البشر حوله حين يروا سقوطه يفرحون.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات أيوب: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/20-Sefr-Ayoub/Tafseer-Sefr-Ayoob__01-Chapter-27.html

تقصير الرابط:
tak.la/q229xft