St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   05-Sefr-El-Tathneya
 

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص أنطونيوس فكري

التثنية 15 - تفسير سفر التثنية

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب تثنية:
تفسير سفر التثنية: مقدمة سفر التثنية | مقدمة الأسفار الخمسة لموسى | التثنية 1 | التثنية 2 | التثنية 3 | التثنية 4 | التثنية 5 | التثنية 6 | التثنية 7 | التثنية 8 | التثنية 9 | التثنية 10 | التثنية 11 | التثنية 12 | التثنية 13 | التثنية 14 | التثنية 15 | التثنية 16 | التثنية 17 | التثنية 18 | التثنية 19 | التثنية 20 | التثنية 21 | التثنية 22 | التثنية 23 | التثنية 24 | التثنية 25 | التثنية 26 | التثنية 27 | التثنية 28 | التثنية 29 | التثنية 30 | التثنية 31 | التثنية 32 | التثنية 33 | التثنية 34

نص سفر التثنية: التثنية 1 | التثنية 2 | التثنية 3 | التثنية 4 | التثنية 5 | التثنية 6 | التثنية 7 | التثنية 8 | التثنية 9 | التثنية 10 | التثنية 11 | التثنية 12 | التثنية 13 | التثنية 14 | التثنية 15 | التثنية 16 | التثنية 17 | التثنية 18 | التثنية 19 | التثنية 20 | التثنية 21 | التثنية 22 | التثنية 23 | التثنية 24 | التثنية 25 | التثنية 26 | التثنية 27 | التثنية 28 | التثنية 29 | التثنية 30 | التثنية 31 | التثنية 32 | التثنية 33 | التثنية 34 | التثنية كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

آية 1:- "«فِي آخِرِ سَبْعِ سِنِينَ تَعْمَلُ إِبْرَاءً."

الإبراء = معناه العتق أو الإطلاق أو الغفران أو التحرير للديون وللعبيد.

 

آية 2:- "وَهذَا هُوَ حُكْمُ الإِبْرَاءِ: يُبْرِئُ كُلُّ صَاحِبِ دَيْنٍ يَدَهُ مِمَّا أَقْرَضَ صَاحِبَهُ. لاَ يُطَالِبُ صَاحِبَهُ وَلاَ أَخَاهُ، لأَنَّهُ قَدْ نُودِيَ بِإِبْرَاءٍ لِلرَّبِّ."

صَاحِبَهُ وَلاَ أَخَاهُ (الأخ والصاحب) = في السنة السابعة يبرئ الدائن المديون مما عليه إذ هو غير قادر على السداد. ولاحظ أن الله يقول عن المديون العاجز عن السداد الصاحب والأخ. بل أن الله إعتبر أن الفقراء إخوته هو. ويقول الرب هنا لصاحب المال، المديون أخوك وصاحبك وهو غير قادر على السداد، إذاً إبرئه ولا تطالبه بالدين الذي عليه. إبراء للرب = أي بناء على شريعة الرب أو أن الرب إعتبر نفسه أنه هو المديون، أليس الفقراء هم إخوة الرب. وهنا الله يضع نفسه في وضع المدين (المديون) العاجز عن السداد، إذ أن هذا المديون ليس له ما يرد به الدين. ويقول الرب أن راحتي هي في راحة هذا المديون العاجز، (هذه السنة هي السنة السابعة ويقال عنها السبتية، وكلمة السبت في العبرية تعني الراحة، فالله استراح يوم السبت). وبهذا تعني السنة السبتية سنة الراحة. والراحة هنا هي راحة المديون والمستعبد وأيضاً هي راحة الله. إذاً راحة الله هي في إعفاء المديون من الدين الذي عليه، كما أن راحة الله في اليوم السابع كانت في دفع ثمن الخطية وتحرير الإنسان بالفداء.

 

آية 3:- "الأَجْنَبِيَّ تُطَالِبُ، وَأَمَّا مَا كَانَ لَكَ عِنْدَ أَخِيكَ فَتُبْرِئُهُ يَدُكَ مِنْهُ."

الأجانب = هم غير اليهود وذلك إستنكارًا للديانات الوثنية وإشعارًا لبني إسرائيل بالحرية الروحية التي يتمتعون بها بشركتهم مع الله وتوطيدًا للصلات الروحية والاجتماعية والمحبة بينهم. ورمز للحرية التي سينالها المؤمنون بالمسيح.

 

آية 4:- "إِلاَّ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيكَ فَقِيرٌ. لأَنَّ الرَّبَّ إِنَّمَا يُبَارِكُكَ فِي الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا لِتَمْتَلِكَهَا."

إلا إن لم يكن فيك فقير = بالمقارنة مع آية (11) فلابد من وجود فقراء. ويصبح المعنى أنه عليك أن تفتش عن الفقير والمحتاج ولا تكتفي بإبراء مَنْ عليه دين لك. فطالما هناك فقراء فلابد من وجود ديون ولا بُد من وجود إبراء وتسامح. إذاً معنى الآية أنه يجب على المقتدر أن يبحث عن المحتاج ويسد دينه. ووجود الفقراء فرصة لنفتح قلوبنا بالحب ويدنا بالعطاء. ولو التزم كل إنسان بهذه الشريعة لما وُجِد فقراء. وهكذا عاشت الكنيسة الأولى حينما باع كل واحد ما يملكه وعاشوا في شركة (أع34،33:4). ولذلك ترجمت هذه الآية " ولكن لن يكون فيك فقير".

 

الآيات 5-8:- "إِذَا سَمِعْتَ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَحْفَظَ وَتَعْمَلَ كُلَّ هذِهِ الْوَصَايَا الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ الْيَوْمَ، يُبَارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ كَمَا قَالَ لَكَ. فَتُقْرِضُ أُمَمًا كَثِيرَةً وَأَنْتَ لاَ تَقْتَرِضُ، وَتَتَسَلَّطُ عَلَى أُمَمٍ كَثِيرَةٍ وَهُمْ عَلَيْكَ لاَ يَتَسَلَّطُونَ. «إِنْ كَانَ فِيكَ فَقِيرٌ، أَحَدٌ مِنْ إِخْوَتِكَ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ فِي أَرْضِكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، فَلاَ تُقَسِّ قَلْبَكَ، وَلاَ تَقْبِضْ يَدَكَ عَنْ أَخِيكَ الْفَقِيرِ، بَلِ افْتَحْ يَدَكَ لَهُ وَأَقْرِضْهُ مِقْدَارَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ."

إذا لم تغل يدك على الفقراء يباركك الرب في رزقك.

 

آية 10،9:- "احْتَرِزْ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَعَ قَلْبِكَ كَلاَمٌ لَئِيمٌ قَائِلًا: قَدْ قَرُبَتِ السَّنَةُ السَّابِعَةُ، سَنَةُ الإِبْرَاءِ، وَتَسُوءُ عَيْنُكَ بِأَخِيكَ الْفَقِيرِ وَلاَ تُعْطِيهِ، فَيَصْرُخَ عَلَيْكَ إِلَى الرَّبِّ فَتَكُونُ عَلَيْكَ خَطِيَّةٌ. أَعْطِهِ وَلاَ يَسُوءْ قَلْبُكَ عِنْدَمَا تُعْطِيهِ، لأَنَّهُ بِسَبَبِ هذَا الأَمْرِ يُبَارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي كُلِّ أَعْمَالِكَ وَجَمِيعِ مَا تَمْتَدُّ إِلَيْهِ يَدُكَ."

إذا كنت لا تثق بأن أخيك سيرد الدين وسيستغل سنة الإبراء السابعة ولا يوفي فثق بأن الله سيباركك. فإذا كنت لا تثق بأخيك فثق بالله. يكون مع قلبك كلام لئيم= أي إحترز أن يساورك فكر شرير أن تغل يدك من نحو أخيك المحتاج.

 

آية 11:- "لأَنَّهُ لاَ تُفْقَدُ الْفُقَرَاءُ مِنَ الأَرْضِ. لِذلِكَ أَنَا أُوصِيكَ قَائِلًا: افْتَحْ يَدَكَ لأَخِيكَ الْمِسْكِينِ وَالْفَقِيرِ فِي أَرْضِكَ."

قد يفتقر الإنسان بسبب سوء تصرفه أو كعقاب من الله عن ذنوب اقترفها.

 

آية 13،12:- "«إِذَا بِيعَ لَكَ أَخُوكَ الْعِبْرَانِيُّ أَوْ أُخْتُكَ الْعِبْرَانِيَّةُ وَخَدَمَكَ سِتَّ سِنِينَ، فَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ تُطْلِقُهُ حُرًّا مِنْ عِنْدِكَ. وَحِينَ تُطْلِقُهُ حُرًّا مِنْ عِنْدِكَ لاَ تُطْلِقُهُ فَارِغًا."

هو باع نفسه كعبد بسبب فقره فلو أطلقته فارغًا سيبيع نفسه ويستعبد ثانية.

 

آية 14:- "تُزَوِّدُهُ مِنْ غَنَمِكَ وَمِنْ بَيْدَرِكَ وَمِنْ مَعْصَرَتِكَ. كَمَا بَارَكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ تُعْطِيهِ."

تحرير العبد = المسيح يحررنا + تزويد العبد بالعطايا = الروح القدس يعطي ثمار وبركات.

اليهودية لم تمنع العبودية كنظام موجود في العالم كله، لكن الشريعة استغلت فكرة العبودية لتشرح لنا كيف وقعنا في العبودية لإبليس وكيف حررنا المسيح. ولكن اليهودية وضعت نظامًا للعبودية في منتهى الإنسانية كما نرى هنا.

 

آية (15):- "وَاذْكُرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي أَرْضِ مِصْرَ، فَفَدَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. لِذلِكَ أَنَا أُوصِيكَ بِهذَا الأَمْرِ الْيَوْمَ."

كانوا عبيدا في مصر وأرسل الله لهم موسى وحررهم من عبودية فرعون. ولكن معنى الآية أن المسيح حررنا بعد أن كنا عبيدا فعلينا أن نذكر ذلك، ونرد الجميل له بأن نفعل نفس الشيء مع المديون والمستعبد. لأن حرية أبناء الله تسعده. المسيح سامحنا نحن عبيده في عشرة ألاف وزنة أفلا نسامح إخوتنا في مائة دينار (مت18: 21-35).

 

آية 16-18:- "وَلكِنْ إِذَا قَالَ لَكَ: لاَ أَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ. لأَنَّهُ قَدْ أَحَبَّكَ وَبَيْتَكَ، إِذْ كَانَ لَهُ خَيْرٌ عِنْدَكَ، فَخُذِ الْمِخْرَزَ وَاجْعَلْهُ فِي أُذُنِهِ وَفِي الْبَابِ، فَيَكُونَ لَكَ عَبْدًا مُؤَبَّدًا. وَهكَذَا تَفْعَلُ لأَمَتِكَ أَيْضًا. لاَ يَصْعُبْ عَلَيْكَ أَنْ تُطْلِقَهُ حُرًّا مِنْ عِنْدِكَ، لأَنَّهُ ضِعْفَيْ أُجْرَةِ الأَجِيرِ خَدَمَكَ سِتَّ سِنِينَ. فَيُبَارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي كُلِّ مَا تَعْمَلُ."

لا يجب أن تستاء من إطلاق عبدك حرًا حسب شريعة الرب لأنه خدمك بدون أجر ست سنوات وهي ضعف المدة المقرر أن يخدمها أي أجير مخدومه، أي أنه كان الحد الأقصى لإستئجار أي شخص لأجير ليعمل خلال مدة متصلة هو ثلاث سنوات فقط، ولا يُمكن إجراء اتفاق بمدة أطول من ذلك (أش14:16).

وربما كان يمكن تجديد الإتفاق من جديد إذا قبل الطرفان. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وكان هذا من باب الشفقة على الأجير. أما لو اختار العبد بحريته أن يبقى فليبقى بعد أن تُثقب أذنه (مز6:40) وكان هذا نبوة عن المسيح الذي صار عبدًا بحريته (عب 5:10 - سبعينية).

 

آية 19:- "«كُلُّ بِكْرٍ ذَكَرٍ يُولَدُ مِنْ بَقَرِكَ وَمِنْ غَنَمِكَ تُقَدِّسُهُ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَشْتَغِلْ عَلَى بِكْرِ بَقَرِكَ وَلاَ تَجُزَّ بِكْرَ غَنَمِكَ."

مادامت الأبكار ملكًا للرب فلا يجب أن يشتغلوا عليها في الحقل أو أي عمل آخر.

 

آية 20:- "أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ تَأْكُلُهُ سَنَةً بِسَنَةٍ، فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ، أَنْتَ وَبَيْتُكَ."

قد يقصد بهذا الأبكار الإناث فهي لا تذهب للرب. أو الأبكار التي بها عيوب خلقية فهذه أيضًا لا تذهب للرب (فقد يُفهم هذا من الآية التالية) وعليهم أن يأكلوها مع الفقراء والمحتاجين في ولائم الشركة الحبيّة، أو يكون قصد الآية أنها موجهة للكهنة الذين يأخذون الأبكار كحق لهم يأكلونها في فرح بينما الشعب يفرح بما أعطاه له الرب.

 

آية 21:- "وَلكِنْ إِذَا كَانَ فِيهِ عَيْبٌ، عَرَجٌ أَوْ عَمًى، عَيْبٌ مَّا رَدِيءٌ، فَلاَ تَذْبَحْهُ لِلرَّبِّ إِلهِكَ."

هذه تنطبق على الذبائح الطقسية (المحرقة والسلامة والخطية) ولأن الذبائح تشير للمسيح فكان ينبغي أن تكون بلا عيب لأن المسيح كان بلا خطية. الله يعطيهم السماح بأكل الحيوان الذي به عيب، إذا كانوا هم الذين يأكلونه وذلك حتى لا يلتبس عليهم الأمر إذ منع الله تقديم الحيوان الذي به عيب كذبيحة على المذبح. لكن الشعب ما كان سيفهم أن هذه الذبائح تشير للمسيح. وبمقارنة هذه الآية بالآية السابقة يمكن فهم أن المقصود هو أن الأبكار تعطى لله، ولكن إن وُلِد بكر حيوان وبه عيب لا يقدم لله، ولكن فليستخدم في وليمة حبية يشترك فيها الفقراء.

 

آية 23،22:- "فِي أَبْوَابِكَ تَأْكُلُهُ. النَّجِسُ وَالطَّاهِرُ سَوَاءً كَالظَّبْيِ وَالأُيَّلِ. وَأَمَّا دَمُهُ فَلاَ تَأْكُلُهُ. عَلَى الأَرْضِ تَسْفِكُهُ كَالْمَاءِ."

بكر الحيوان إذا كان به عيب لا يذهبون به للهيكل بل يذبحونه لأنفسهم.

فِي أَبْوَابِكَ = أي في مدنهم، ويعامل كأنه مثل الظبي والأيل أي حيوان غير طاهر. وغير طاهر هنا المقصود به الذي لا يقدم منه على المذبح كالأبقار والغنم.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات التثنية: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/05-Sefr-El-Tathneya/Tafseer-Sefr-El-Tathnia__01-Chapter-15.html

تقصير الرابط:
tak.la/fvrkbk4