St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   00-Old-Testament-Introduction
 

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص أنطونيوس فكري

3- أحداث ترمز لقصة الخلاص | العهد القديم يشرح قصة الخلاص والكنيسة

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* فهرس المقدمة في العهد القديم:
- لماذا ندرس العهد القديم؟
- العهد القديم هو ظل العهد الجديد
- العهد القديم يشير للمسيح:
 1- نبوات صريحة تشير للمسيح وعمله الفدائي
 2- شخصيات ترمز للمسيح
 3- أحداث ترمز لقصة الخلاص
- مقدمة في دراسات العهد القديم
- مقدمة عن الأسفار القانونية الثانية والنسخة السبعينية
- مقدمة الأسفار التاريخية في فترة ما بعد السبي | مملكة فارس
- أحداث التاريخ ما قبل الميلاد | الثورة المكابية

 

1) قصة الخروج من مصر

 

رحلة الخروج

 

قصة الخلاص

خروف الفصح

الحية النحاسية (مَنْ ينظر لها يُشْفَى)

ضربة الأبكار/ غرق جيش فرعون

فرعون نفسه لم يغرق (لم يذكر أنه غرق)

عماليق يحارب الشعب

هزيمة عماليق (صلاة موسى + سيف يشوع)

عبور البحر الأحمر

المن

الماء من الصخرة

الخيمة وسط الشعب

ترحال الشعب 40 سنة

ذبائح مستمرة

عبور الأردن

كنعان

موسى

فرعون يستعبد الشعب

موسى لا يدخل أرض الميعاد

يشوع يدخل أرض الميعاد

 

المسيح المصلوب

المسيح المصلوب (من يؤمن به يخلص)

هزيمة الشيطان

الشيطان لم ينتهي تمامًا حتى الآن

 الشيطان ما زال يحارب أولاد الله

هزيمة إبليس بالجهاد والصلاة

 المعمودية

التناول

انسكاب الروح القدس على الكنيسة

المسيح وسط كنيسته

حياتنا على الأرض

قداسات مستمرة (ذبيحة الإفخارستيا)

الموت

السماء

المسيح المخلص

الشيطان يستعبد الإنسان

الناموس لا يمكنه أن يخلص

المسيح المخلص دخل للسماء كسابق لنا

2) تقديم إسحق ذبيحة هذه قصة الخلاص فإسحق يحمل الحطب رمزًا للمسيح الحامل صليبه، ورجوع إسحق حيًا رمز لقيامة المسيح.

3) سلم يعقوب.

St-Takla.org           Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

2) بل أن العهد القديم كله بترتيبه يشرح قصة الخلاص والكنيسة

 

 1) الإصحاح الأول والثاني من سفر التكوين يشرحان قصد الله من الخليقة فقد خلق الله الإنسان في جنة عَدْنْ = وكلمة عَدْنْ هي كلمة عبرية تعني فرح، وجنة تعني مكان جميل استمر الله في خلقه وإعداده مليارات السنين ليسكن فيه آدم الذي يحبه، وليحيا آدم حياة فرح. ونلاحظ أن حب الله لآدم وبنيه هو حب أزلي أبدي (راجع شرح الآية يو13: 1). وكان الله يتمنى لو استمرت علاقة الحب هذه بينه وبين آدم، ويستمر آدم في جنة الفرح إلى الأبد. ولن يسقط قصد الله وسيكمل في أورشليم السمائية حيث مسكن الله مع الناس (رؤ21: 3).

2) سقط آدم ولُعِنَت الأرض وصار الحكم على آدم بالموت... ولكن كان هناك الوعد الإلهي بالخلاص عن طريق مولود يسحق رأس الحية إذ قال الله "أن نسل المرأة سيسحق رأس الحية". فقصد الله لن يسقط.

3) ظنت حواء أن ابنها البكر قايين هو المخلص ولكن:- ا) الله قال أن المولود هو نسل المرأة وقايين هو نسل رجل. ب) نرى في الإصحاح الرابع فساد قايين فكيف يُخلِّص هذا الفاسد الآخرين، فمن يتصدى لخلاص الآخرين لا بُد يكون هو نفسه بارا.

4) يأتي الإصحاح الخامس لنرى أن كل نسل آدم يموتون لأن أبوهم آدم قد مات وهم على صورته، بعد أن كان آدم على صورة الله حيًا، ولكنه بالخطية فقد هذه الصورة ومات فكان أن مات كل نسله.

5) نرى في الإصحاح السادس فساد كل البشرية...فكيف يتم الخلاص؟!

6) تأتي قصة فلك نوح لتشرح أنه لا بُد أن تموت البشرية القديمة ويُخلق إنسان جديد. وهذا تممه سر المعمودية (1بط3: 20، 21). فكيف يتم شرح ذلك؟

7) كان ذلك عن طريق فُلك نوح إذ صار للبشرية رأس جديد هو نوح وقال الله عنه أنه بارا (تك6: 9) فكان مثالًا للسيد المسيح المخلص البار الآتي ليكون رأسًّا للخليقة الجديدة.

St-Takla.org Image: Abraham took the wood for the burnt offering and placed it on Isaac to carry while he carried the fire and the knife. (Genesis 22: 6) - "Abraham and Isaac" images set (Genesis 21:1-7, Genesis 22:1-19): image (9) - Genesis, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "فأخذ إبراهيم حطب المحرقة ووضعه على إسحاق ابنه، وأخذ بيده النار والسكين. فذهبا كلاهما معا" (التكوين 22: 6) - مجموعة "إبراهيم وإسحاق (إسحق)" (التكوين 21: 1-7, التكوين 22: 1-19) - صورة (9) - صور سفر التكوين، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: Abraham took the wood for the burnt offering and placed it on Isaac to carry while he carried the fire and the knife. (Genesis 22: 6) - "Abraham and Isaac" images set (Genesis 21:1-7, Genesis 22:1-19): image (9) - Genesis, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "فأخذ إبراهيم حطب المحرقة ووضعه على إسحاق ابنه، وأخذ بيده النار والسكين. فذهبا كلاهما معا" (التكوين 22: 6) - مجموعة "إبراهيم وإسحاق (إسحق)" (التكوين 21: 1-7, التكوين 22: 1-19) - صورة (9) - صور سفر التكوين، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

8) ثم تأتي قصة إبراهيم وتقديمه ابنه إسحق ذبيحة ولكنه يعود حيًا (موت المسيح وقيامته). ونرى هنا فرحة الله بإبراهيم وعلاقته معه وقبوله ضيافة إبراهيم لا ليأكل فالله والملائكة الذين كانوا معه لا يحتاجون لطعام، بل لأن الله يريد أن يسكن مع الناس على أن يكونوا قديسين مثل إبراهيم.

9) ثم نجد إسحق وقد عاد إلى بيت أبيه، وأبيه يرسل خادمه ليحضر عروسًا لابنه = المسيح في مجده بعد قيامته وصعوده لمجد أبيه والروح القدس يُعِّد له عروسه (الكنيسة) التي ستحيا أبديا، فلم يَذكر الكتاب خبر موت رفقة. وكان واضحا أن قصة زواج إسحق من رفقة وأن يخصص لها الوحي هذا الإصحاح الطويل جدًا (تك24)، أنها رمز لقصة عرس المسيح بكنيسته (رؤ19: 7). فلم تُذكر أي قصة زواج بهذا الإسهاب في الكتاب المقدس سوى زواج إسحق برفقة.

10) ثم تأتي قصة يعقوب لنرى فيها الابن الذي يترك بيت أبيه ويذهب ليتزوج عروستين إحداهما ضعيفة البصر (اليهود الذين لم يفهموا نبوات كتابهم فرفضوا المسيح) والأخرى الجميلة المحبوبة والتي تعب يعقوب بسببها كثيرا (التجسد والصلب والموت) ولكنها ماتت في الطريق إذ كان يعقوب متجها إلى بيت أبيه إسحق في كنعان (تك31: 18) (الكنيسة التي تموت الآن بالجسد ولكنها ستحيا أبديا في كنعان السماوية مع عريسها) وهذا العريس أتى لكل البشر وجعل الاثنين واحدًا (أف2: 13 - 22).

11) ونجد أن هذا العريس يعطي لابنه يوسف نصيبًا في أرض الميعاد هو ضعف نصيب أي سبط (فقد استبدل نصيب يوسف في أرض الميعاد بنصيبين لإبنيه إفرايم ومنسى فصار ليوسف ضعف نصيب إخوته) ومن يحصل على نصيب ضعف باقي إخوته هو البكر. وهذا يشير للمسيح الذي صارت الكنيسة عروسه كنيسة أبكار (عب12: 23). ونفهم أن الضعف للبكر تشير لنصيب المسيحي في ميراث السماء في مقابل ميراث الأرض لليهودي في العهد القديم. ولاحظ أن اليهود كانوا الابن البكر لله، والكنيسة هي الابن الثاني ولكنها صارت هي البكر إذ رُفِض اليهود حينما صلبوا المسيح. وهذا تم شرحه في رفض كل أبكار العهد القديم فيصير الابن الذي يليه هو البكر وهو الذي ينال البركة، فرأينا هذا مع قايين وهابيل / وإسمعيل وإسحق / وعيسو ويعقوب / ورأوبين ويوسف / وفارص وزارح.

12) ثم ينزل يعقوب وأسرته إلى مصر (70 نفسا = عدد شعوب العالم تك10) إشارة لأنه بسبب الخطية (10 إشارة للوصايا × 7 رقم كامل فقد كسرت الخليقة كل الوصايا) أُخضِعت الخليقة (كل البشر وكل المخلوقات والأرض التي صارت ملعونة بسبب خطية آدم) للباطل (رو8: 20) ولكن على رجاء = وهذا ما شرحه إصرار كل الآباء إبراهيم وإسحق ويعقوب ويوسف على أن يدفنوا في أرض الميعاد إيمانا منهم بأن الله سيحقق وعده برجوعهم إلى كنعان، ولهذا اشترى إبراهيم مغارة المكفيلة ليدفن فيها سارة زوجته. وهذا هو نفس إيماننا الآن أننا سنحصل على نصيبنا في كنعان السماوية. ونرى رقم 70 يتكرر مرة ثانية في سبي الشعب إلى بابل، وهنا فالرقم 70 يشير لأن مدة حياتنا المؤقتة على الأرض بآلامها هي نتيجة لخطايانا ولكننا سنعود وكان المسيح سابقا لنا.

13) ويتذوق الشعب طعم مرارة العبودية في مصر ولكن يرسل لهم الله مخلصًا هو موسى رمزًا للمسيح الذي يحررنا بدمه (خروف الفصح وبه نجا الأبكار) من عبودية إبليس (ورمزه هنا فرعون). ومرة أخرى نرى أن نجاة الأبرار هي رمز لأن الكنيسة صارت كنيسة أبكار. وكما رأينا في الجدول السابق كيف أن رحلة الخروج من أرض العبودية مصر وحتى دخول أرض كنعان الأرضية مع يشوع هي شرح كامل لقصة الخلاص التي تبدأ بفداء المسيح (خروف الفصح) ثم المعمودية أي الدفن والموت مع المسيح (كما اجتاز موسى البحر الأحمر مع الشعب 1كو10: 1-4) وحتى عبور نهر الأردن (موت الإنسان في نهاية رحلة غربة حياته على الأرض) ودخول كنعان الأرضية رمزًا لدخولنا أبديا إلى كنعان السماوية.

14) ونرى بعد الفداء بخروف الفصح والخروج والحرية يعطيهم الله الوصايا العشر، ثم يطلب منهم عمل خيمة الاجتماع ليسكن في وسطهم، وهذا يعني أن الله يشتاق لأن نطيع الوصايا فيسكن في وسطنا. وطاعة الوصية علامة حب الإنسان لله (يو14: 23) وعلامات حب الله للإنسان لا تحصى. ولهذا رأينا الله يقبل ضيافة إبراهيم القديس الذي يطيع الوصية.

15) وخيمة الاجتماع بها مذبح المحرقة وتقدم عليه ذبائح دموية من الشعب كذبيحة المحرقة فيرضى الله عليهم، وكل من يخطئ يقدم ذبيحة خطية فيغفرها له الله. وبهذا يقبل الله أن يستمر ساكنا في وسطهم.

16) يأتي سفر اللاويين = هو سفر القداسة ليشرح تفصيل الذبائح والتقدمات. وهذه كلها تشرح عمل الصليب. والقداسة لها شقين:- الأول هو فداء المسيح بتجسده وصليبه.... الثاني هو دور جهاد الإنسان الشخصي ليتقدس. ولذلك ينقسم سفر اللاويين إلى قسمين:- الأول هو شرائع الذبائح، وكان هذا إشارة لعمل المسيح..... الثاني هو دور الإنسان في تطهير نفسه وجهاده الشخصي ليتقدس.

17) ثم يأتي سفر العدد ونرى فيه توهان الشعب في البرية لمدة 40 سنة رمزًا لرحلة حياة غربتنا على الأرض ونرى فيه الله المحب لأولاده يرعاهم خلال هذه الرحلة كأب يهتم بكل شيء في حياة أولاده...يعولهم ويؤدبهم بضربات موجعة ليخافوا الخطية، فالخطية مهلكة. وهذا يعمله معنا الله الآن فيؤدبنا ببعض التجارب ليساعدنا على خلاص أنفسنا "ومن يحبه الرب يؤدبه" (عب12: 6).

18) ونرى في سفر العدد الله يقود الشعب خلال الرحلة عن طريق سحابة، من أول خروجهم من معمودية البحر الأحمر وحتى عبورهم نهر الأردن، وهذا يشير لقيادة الروح القدس للكنيسة التي اجتازت المعمودية حتى دخولها إلى كنعان السماوية (هذا نراه في سفر أعمال الرسل).

19) ونرى في سفر العدد أن الله وسط شعبه دائما، فمجد الله يحل في خيمة الاجتماع والكهنة واللاويين في خيامهم على شكل صليب صغير حول الخيمة، والاثني عشر سبطا بخيامهم حول الخيمة على شكل صليب كبير. فالصليب كان سر الصلح بين الله وشعبه، ورضا الله على شعبه في شخص المسيح. وتجد الرسم أسفل يوضح ذلك (عدد إصحاح 2).

St-Takla.org           Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

رسم توضيحى لمحلات الأسباط حول خيمة الاجتماع ونرى فيه توزيع الشعب على شكل صليبين

 

1) ونرى في سفر يشوع أن يشوع يقوم بتقسيم أرض الميعاد على الأسباط، وهناك أسباط حصلت على أنصبة كبيرة وأسباط حصلت على أنصبة صغيرة، رمزًا ليسوع المسيح الذي سيعطي كل منا نصيبًا في مجده بحسب استحقاقه " فنجما يمتاز عن نجم في المجد" (1كو15: 41).

2) ويأتي سفر القضاة لنرى تفشي الخطية والفوضى إذ لا ملك في البلاد.

3) وفي الأسفار التاريخية نجد الله يعطيهم ملكا عظيما هو داود ليؤسس مملكة قوية رمزًا لمملكة المسيح ابن داود أي كنيسته التي يملك عليها بصليب محبته، ورأينا سليمان ابنه وقد أعطاه الله حكمة عجيبة وقام ببناء الهيكل وملأ مملكته بركات رمزًا للمسيح أقنوم حكمة الله مؤسس هيكل جسده أي الكنيسة ومالئ كنيسته بكل بركة.

4) ثم نرى انقسام المملكة لمملكتين هما إسرائيل (10 أسباط) ويهوذا (سبطين) رمزًا لانقسام الكنيسة بعد ذلك.

5) وتأتي الأسفار الشعرية لتضع منهجا متصاعدا لعلاقة الإنسان بالله

6) أيوب:- يمثل تذمر الإنسان على أحكام الله لأنه لا يفهمها، لكنها لصالح خلاص نفسه.

7) المزامير:- هنا نرى خطوة للأمام حين يلجأ الإنسان بالصلاة لله في ضيقاته.

8) الأمثال:- هنا نرى نتائج الصلاة إذ يمتلئ من يصلي من الروح القدس روح الحكمة. فالصلاة هي الوسيلة للامتلاء من الروح القدس (لو11: 13 + أف5: 18 - 21).

9) الجامعة:- كمال الحكمة أن يدرك الإنسان بطلان هذا العالم.

10) النشيد:- هنا نصل لقمة النضج في علاقة الإنسان بالله في علاقة حب.

11) وتتلخص أسفار الأنبياء في إظهار حالة الفساد التي وصل إليها البشر، ولكن نجدهم يتنبأون جميعا عن مخلص آتٍ هو الرب يسوع، فلا حل لمشكلة الخطية سوى بالمسيح المخلص . وتنتهي أسفار الأنبياء بنبوة ملاخي وفيها يكشف النبي عن أن المسيح المخلص سيأتي إلى العالم مرتين:- الأولى (ملا 3: 1، 2) ويسبق مجيئه من يعد الطريق أمامه وهو يوحنا المعمدان، وهذه المرة يأتي للخلاص. والثانية (ملا 4: 5، 6) ويسبق مجيئه من يعد الطريق له وهو إيليا النبي، وهذه المرة يأتي للدينونة. آمين تعال أيها الرب يسوع.

St-Takla.org           Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-Old-Testament-Introduction/Mokademat-Al-3ahd-Al-Adim__04.html

تقصير الرابط:
tak.la/t7vjz2v