St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   new-year
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب كيف نبدأ عامًا جديدًا - البابا شنوده الثالث

25- ترنيمة العاقر

 

إنها قطعة عجيبة في الكتاب، في نبوءة أشعياء، تدعو إلى الرجاء العجيب، وإلى الفرح بالرب، مهما كانت الظروف الخارجية. فهل هناك أصعب من ظروف العقار التي لا رجاء لها في إنجاب البنين! انظر ماذا يقول الكتاب لها. يقول وهو يحمل لها بشري الفرح:

"تَرَنَّمِي أيتها العاقر التي لم تَلِد. أشيدي بالترنيم" (أش 54: 1).

كيف تترنم هذه؟ وما دواعي الفرح أمامها؟ فيجيب:

ترنمي ليس بما هو كائن، إنما بما سوف يكون...

وما الذي سوف يكون يا رب؟ يجيب في رجاء

"أوسعي مكان خيمتك، ولتبسط شقق مساكنك"،

"لا تمسكي. أطيلي أطنابك، وشددي أوتادك"،

لأنك تمتدين إلى اليمين وإلى اليسار"،

وَيَرِث نسلك أممًا، ويعمر مدنًا خربة". (أش 53).

St-Takla.org Image: Heber's Tent (Judges 4:11) - from "Religion in the Home or Captivating Bible Stories" book, by Charlotte M. Yonge, engravings by Julius Schnorr Von Karolsfeld, published by George W. Bertron, 1913. صورة في موقع الأنبا تكلا: خيمة حابر (قضاة 4: 11) - من كتاب "الدين في المنزل، أو قصص كتابية آسِرة"، لـ شارلوت م. يونج، رسم جوليوس شنورر فون كارولسفيلد، إصدار جورج و. بيرتون، 1930 م.

St-Takla.org Image: Heber's Tent (Judges 4:11) - from "Religion in the Home or Captivating Bible Stories" book, by Charlotte M. Yonge, engravings by Julius Schnorr Von Karolsfeld, published by George W. Bertron, 1913.

صورة في موقع الأنبا تكلا: خيمة حابر (قضاة 4: 11) - من كتاب "الدين في المنزل، أو قصص كتابية آسِرة"، لـ شارلوت م. يونج، رسم جوليوس شنورر فون كارولسفيلد، إصدار جورج و. بيرتون، 1930 م.

ويختم الرب هذه الأنشودة الجميلة بقوله:

"لحيظة تركتك. وبمراحم عظيمة سأجمعك" (أش 53: 7).

إذن بالإيمان "أوسعي مكان خيمتك". سيكون لك أولاد، وسيكثرون... وتمتدين إلى اليمين وإلى اليسار... ألا يدعو هذا إلى فرح الرجاء، الرجاء في وعود الرب. لذلك أولاد الله في فرحهم يكونون "غير ناظرين إلى الأشياء التي تُرَى، بل إلى التي لا تُرَى" (2كو 4: 18).

إنهم يفرحون لأنهم يحيون بالإيمان. وما هو الإيمان؟ أنه:

"الثقة بما يُرِجَى، والإيقان بأمور لا تُرَى" (عب 11: 1).

ونحن نفرح بهذا الذي لا يُرَى. وبالإيمان نغني أيضًا بترنيمة هذا العاقر، التي تكررت قصتها مع عاقر أخرى هي سارة امرأة أبينا إبراهيم. ولم يكن لهما ولد، حتى أنها حينما سمعت وعد الرب، ضحكت في داخلها، وفي يأس قالت "أبعد فنائي يكون لي تنعم، وسيدي قد شاخ.." (تك 18: 12).

ولكن الغير مُسْتَطَاع عند الناس، مُسْتَطَاع عند الله (مر 10: 27).

هكذا قال الرب (لو 18: 27)، ليجعلنا نرجو ونفرح، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ...

ولكي يثبت هذا لأبينا إبراهيم وزوجته العاقر. قال له: نسلك سيكون كنجوم السماء وكرمل البحر. إن استطعت أن تعد رمل البحر، تستطيع أن تعد نسلك وكأن سارة تقول: أنا لست أجد أبنا واحدًا فقط أفيكون لي نسل كعدد نجوم السماء؟! هذا عجيب... نعم، في الرجاء "ترنمي أيتها العاقر التي لم تلك. أشيدي بالترنيم...

لا يأس في الحياة مع الله...

إنه الرب المُعْطِي بسخاء، الذي يفتح لنا كوى السماء، الذي يفيض من محبته ورعايته على كل أحد، الذي قال جئت لأعصب منكسري القلوب، وأبشر المساكين، وماذا أيضًا؟ يقول: .


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/new-year/hymn.html

تقصير الرابط:
tak.la/sy4mmt9