St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   hope
 
St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   hope

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب حياة الرجاء - البابا شنوده الثالث

57- نهاية أمر خير من بدايته

 

St-Takla.org Image: Painting of St. Shenouda the Archimandrite. صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين.

St-Takla.org Image: Painting of St. Shenouda the Archimandrite.

صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين.

في قصة القيامة نرى كيف أن تعب التلاميذ وخوفهم في يوم الجلجثة والصلب، قد انتهى بفرحهم واطمئنانهم في يوم القيامة.

ولعل هذا يذكرنا بآية هامة وردت في سفر الجامعة:

"نهاية أمر خير من بدايته" (جا 7: 8).

طبعًا على شرط أن تكون نهاية طيبة...

والنهاية الطيبة تجعل الإنسان كل تعبه، ولا يذكر سوى هذه النهاية المفرحة التي تعزيه. تمامًا. كما أن قيامة السيد المسيح محت من مشاعر التلاميذ كل ما قاسوه في يوم الصلب.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

وهكذا نرى الناس دائمًا يبحثون عن النهاية، ويهتمون بها.

وذلك في كل نواحي الحياة: تروي قصة أو تشاهد رواية، وكل ما يهمك هو كيف انتهت القصة أو الرواية... قضية، أو خلاف بين زوجين، أو حدث، ولكنك تسأل في لهفة: والنهاية..؟ نفس الوضع في أية مباراة، أو أية منافسة، أو أية حرب بين دولتين، أو أي حوار أو تفاوض... السؤال المهم هو: وماذا كانت النهاية أو النتيجة...

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

حتى في الحياة الروحية: الأهمية كلها هي في النهاية... ولذلك فإن القديس بولس الرسول يقول عن رجال الله:

انظروا إلى نهاية سيرتهم، فتمثلوا بإيمانهم (عب 13: 7).

إنه نفس الوضع الذي تذكره الكنيسة في أعياد القديسين... قليل هم الذين تُعَيِّد الكيسة لميلادهم: كالعذراء (أول بشنس) والمعمدان (30 بؤونة) والأنبا شنوده المتوحدين (7 بشنس). ولكن كل أعياد القديسين تقريبًا هي في أيام نياحتهم أو أيام استشهادهم، في نهاية سيرتهم، حيث أكملوا جهادهم بسلام.

لأن هناك أشخاصًا بدأوا بداية طيبة وانتهوا بنهاية سيئة.

من أمثلة أولئك ديماس تلميذ بولس الرسول، الذي كان يذكره ضمن أعمده الكنيسة مع القديسين مرقس ولوقا وأرسترخس، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ولكنه قال عنه أخيرًا "ديماس تركني لأنه أحب العالم الحاضر" (2 تي 4: 10). وقال أيضًا عن أمثال ديماس هذا".. كثيرين ممن كنت اذكرهم لكم مرارًا، والآن أذكرهم أيضًا باكيًا، وهم أعداء صليب المسيح، الذين نهايتهم الهلاك... ومجدهم في خزيهم" (في 3: 18،19).

عجيب عن هؤلاء، أن نهايتهم الهلاك! إذن المهم هو النهاية.

لأن كثيرين بدأوا بالروح وكلموا بالجسد، مثل أهل غلاطية...

وسليمان الحكيم، بدأ بحكمة فائقة، وانتهى بالأصنام (1 مل 11).. نرجو أن تكون له نهاية أخرى فاضلة، وهي زهده الذي ورد في سفر الجامعة دليلًا على توبته وهنا نقول "نهاية أمر خير من بدايته "أو هكذا قال الوحي الإلهي على فم سليمان...


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/hope/end.html

تقصير الرابط:
tak.la/f2das57