St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

940- كيف يبني يشوع مذبحًا للرب في جبل عيبال (يش 8: 30) الذي ستنطلق منه اللعنات وتنصب على الخطاة؟ بل كيف يبني يشوع مذبحًا على جبل، والله قد نهى عن بناء مذابح على المرتفعات (1 مل 12: 31، 13: 33)؟

 

St-Takla.org Image: Joshua built an altar to the Lord on Mount Ebal. The Israelites were assembled into two groups, one in front of Mount Gerizim, the other in front of Mount Ebal. Joshua then read to them every command that Moses had been given by God. (Joshua 8: 30-35) - "The second attack on Ai" images set (Joshua 8: 1-35): image (14) - Joshua, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media. صورة في موقع الأنبا تكلا: "حينئذ بنى يشوع مذبحا للرب إله إسرائيل في جبل عيبال، كما أمر موسى عبد الرب بني إسرائيل، كما هو مكتوب في سفر توراة موسى. مذبح حجارة صحيحة لم يرفع أحد عليها حديدا، وأصعدوا عليه محرقات للرب، وذبحوا ذبائح سلامة. وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى التي كتبها أمام بني إسرائيل. وجميع إسرائيل وشيوخهم، والعرفاء وقضاتهم، وقفوا جانب التابوت من هنا ومن هناك مقابل الكهنة اللاويين حاملي تابوت عهد الرب. الغريب كما الوطني. نصفهم إلى جهة جبل جرزيم، ونصفهم إلى جهة جبل عيبال، كما أمر موسى عبد الرب أولا لبركة شعب إسرائيل. وبعد ذلك قرأ جميع كلام التوراة: البركة واللعنة، حسب كل ما كتب في سفر التوراة. لم تكن كلمة من كل ما أمر به موسى لم يقرأها يشوع قدام كل جماعة إسرائيل والنساء والأطفال والغريب السائر في وسطهم" (يشوع 8: 30-35) - مجموعة "الهجوم الثاني على عاي" (يشوع 8: 1-35) - صورة (14) - صور سفر يشوع، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا.

St-Takla.org Image: Joshua built an altar to the Lord on Mount Ebal. The Israelites were assembled into two groups, one in front of Mount Gerizim, the other in front of Mount Ebal. Joshua then read to them every command that Moses had been given by God. (Joshua 8: 30-35) - "The second attack on Ai" images set (Joshua 8: 1-35): image (14) - Joshua, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media.

صورة في موقع الأنبا تكلا: "حينئذ بنى يشوع مذبحا للرب إله إسرائيل في جبل عيبال، كما أمر موسى عبد الرب بني إسرائيل، كما هو مكتوب في سفر توراة موسى. مذبح حجارة صحيحة لم يرفع أحد عليها حديدا، وأصعدوا عليه محرقات للرب، وذبحوا ذبائح سلامة. وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى التي كتبها أمام بني إسرائيل. وجميع إسرائيل وشيوخهم، والعرفاء وقضاتهم، وقفوا جانب التابوت من هنا ومن هناك مقابل الكهنة اللاويين حاملي تابوت عهد الرب. الغريب كما الوطني. نصفهم إلى جهة جبل جرزيم، ونصفهم إلى جهة جبل عيبال، كما أمر موسى عبد الرب أولا لبركة شعب إسرائيل. وبعد ذلك قرأ جميع كلام التوراة: البركة واللعنة، حسب كل ما كتب في سفر التوراة. لم تكن كلمة من كل ما أمر به موسى لم يقرأها يشوع قدام كل جماعة إسرائيل والنساء والأطفال والغريب السائر في وسطهم" (يشوع 8: 30-35) - مجموعة "الهجوم الثاني على عاي" (يشوع 8: 1-35) - صورة (14) - صور سفر يشوع، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا.

ج: 1- قال الكتاب " حينئذ بنى يشوع مذبحًا للرب إله إسرائيل في جبل عيبال" (يش 8: 30) وقصد الكتاب أن يعلم الإنسان ما يأتي:

أ - أن يتعلم الإنسان أن اللعنات الصادرة من جبل عيبال هي صادرة من فم الله ذاته، فهذه اللعنات هي كلمات إلهيَّة تُعبّر عن الحكم الإلهي.

ب - أن يتعلم الإنسان أن الخطية تستوجب اللعنة، وبالتالي فهي في حاجة للذبيحة لتُرفع عن كاهل الإنسان، ويرضى الله عنه.

ويقول " دكتور سليم إلياس": "أن حقيقة كون المذبح أُقيم على جبل عيبال الذي وُضعت عليه اللعنة كان لها مغزاها، وهي تدل على أنه لكون إسرائيل قد تعدوا شريعة الله فقد جلبوا على أنفسهم غضبه العادل، وكان يمكن أن يفتقدهم بغضبه حالًا، لولا كفارة المسيح التي يرمز إليها مذبح المحرقة"(1).

جـ- هنا إشارة للسيد المسيح الفادي الذي سيفدي البشرية من اللعنة، لأنه مكتوب " إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من عُلّق على خشبة" (غل 3: 13).

 

2- بنى يشوع مذبحًا للرب على جبل عيبال بحسب أمر موسى (يش 8: 31) فقد أوصى موسى الشعب قائلًا " حين تعبرون الأردن تقيمون هذه الحجارة التي أنا أوصيكم بها اليوم في جبل عيبال وتكلس بالكلس. وتبني هناك مذبحًا للرب إلهك مذبحًا من حجارة.." (تث 27: 4، 5) بل قد سبق الرب وأوصى بإقامة مذابح في كل الأماكن التي يختارها " مذبحًا من تراب تصنع... في كل الأماكن التي فيها أصنع لاسمي ذكرًا آتي إليك وأباركك" (خر 20: 24). ولا ننسى أن إيليا النبي عندما اضطر لبناء مذبح على جبل الكرمل (1 مل 18: 20) رغم أن هيكل سليمان كان قائمًا في أورشليم، فإن الرب قبل من إيليا ذبيحته التي قدمها إذ أرسل نارًا من السماء لحست المياه وأحرقت الذبيحة (1 مل 18: 31 - 38).

ويقول " دكتور سليم إلياس": "أن البقعة المختارة كانت من أجمل بقاع فلسطين كلها، وكانت تستحق أن تكون مسرحًا يُمثَل عليه ذلك المنظر المؤثر الجليل، فذلك الوادي الجميل بما فيه من حقول خضراء وتنتشر فيها أغراس الزيتون، وترويها جداول آتية من ينابيع مياه حيَّة، وتزينها الأزهار البرية قد بدأت أمامهم في شكل جذاب في وسط التلال القفراء. وكان جبل عيبال وجبل جرزيم على طرفي الوادي المتقابلين وكانا متقاربين، كما كانت سطوحهما تصلح لأنه تكون منصة طبيعية، وكان الواقفون على أحد ذينك الجبلين يسمعون كل كلمة يقولها الواقفون على الجبل الآخر، بينما كانت جوانب الجبلين المنبطحة تصلح لاجتماع جماهير غفيرة من الناس... وقد أوقف ستة من الأسباط كلهم من نسل ليئة وراحيل على جبل جرزيم، بينما أولئك الذين من نسل الجاريتين ومعهم سبط رأوبين وزبولون وقفوا على جبل عيبال، وكان الكهنة ومعهم التابوت في الوادي بين الجبلين. فلما ضُرب بالبوق سكت الجميع سكوتًا تامًا. ففي وسط ذلك السكون الشامل وعلى مشهد من ذلك الجمهور العظيم وقف يشوع إلى جوار التابوت المقدَّس وتلا البركات التي ستكون من نصيب من يطيعون شريعة الله. فكل الأسباط الواقفين على جبل جرزيم أجابوا بقولهم: آمين. وبعد ذلك نطق باللعنات فأجاب الواقفون على جبل عيبال بقولهم: آمين. وكانت ألوف ألوف الأصوات متحدة كما لو كانت صوت رجل واحد في التجاوب المهيب. وبعد ذلك قرئت شريعة الله مع كل الوصايا والأحكام التي قد سلمهم إياها موسى"(2).

 

3- ما جاء في سفر الملوك الأول يتحدث عن مذابح الأوثان " وعمل يربعام عيدًا... وأصعد على المذبح. وهكذا فعل في بيت إيل بذبحه للعجلين اللذين عملهما. وأوقف في بيت إيل كهنة المرتفعات التي عملها" (1 مل 12: 32) وقال سفر الملوك أيضًا عن يربعام " عاد فعمل من أطراف الشعب كهنة مرتفعات. من شاء ملأ يده فصار من كهنة المرتفعات" (1 مل 13: 33). إذًا مذابح المرتفعات التي حذر منها الكتاب المقدَّس هي المذابح الخاصة بتقديم ذبائح للأوثان والشياطين، فوراء كل وثن شيطان.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) الموسوعة الكبرى للمذاهب والفرق والأديان - أصل الديانة اليهودية ونشأتها ص 184.

(2) الموسوعة الكبرى للمذاهب والفرق والأديان - أصل الديانة اليهودية ونشأتها ص 184، 185.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/940.html

تقصير الرابط:
tak.la/rh2bnmc