St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

783- كيف عاقب الله الشعب لأكله السلوى التي منحهم إياها بطريقة معجزية (عد 11: 31-34)؟

 

St-Takla.org Image: "Eastern Quail", The quail and her young ones: The Israelites wanted some flesh to eat, but they had none. Then a great many quails came to the place where they were. There were so many quails that the ground was covered with them. Then the Israelites went out and caught them, and they brought them to their homes and ate them. It was God who sent the quails for the Israelites to eat. The Israelites are picking up something off of the ground. It is manna they are picking up. God has sent it for them to eat. It is small and round and white, and tastes as if it had honey in it. Every morning God sends enough manna for all the men, and women, and little children to eat that day. God never forgets to send it, but he sends only enough for one day. And the Israelites go out in the morning and gather it off of the ground and put it in jars and bowls, and they carry it to their homes, and make cakes of it and eat it." - from "Bible Pictures" book, by W. A. Foster, 1897. صورة في موقع الأنبا تكلا: السمان الشرقي، السلوى مع فراخها - من كتاب "صور الكتاب المقدس"، و. أ. فوستر، 1897 م.

St-Takla.org Image: "Eastern Quail", The quail and her young ones: The Israelites wanted some flesh to eat, but they had none. Then a great many quails came to the place where they were. There were so many quails that the ground was covered with them. Then the Israelites went out and caught them, and they brought them to their homes and ate them. It was God who sent the quails for the Israelites to eat. The Israelites are picking up something off of the ground. It is manna they are picking up. God has sent it for them to eat. It is small and round and white, and tastes as if it had honey in it. Every morning God sends enough manna for all the men, and women, and little children to eat that day. God never forgets to send it, but he sends only enough for one day. And the Israelites go out in the morning and gather it off of the ground and put it in jars and bowls, and they carry it to their homes, and make cakes of it and eat it." - from "Bible Pictures" book, by W. A. Foster, 1897.

صورة في موقع الأنبا تكلا: السمان الشرقي، السلوى مع فراخها - من كتاب "صور الكتاب المقدس"، و. أ. فوستر، 1897 م.

ج: 1- لم يعاقب الله شعبه لأنهم أكلوا من طيور السلوى التي منحهم إياها، إنما عاقبهم بسبب تذمرهم السابق " واللفيف الذي في وسطكم اشتهى شهوة. فعاد بنو إسرائيل أيضًا وبكوا وقالوا من يطعمنا لحمًا. قد تذكرنا السمك الذي كنا نأكله في مصر مجانًا... والآن قد يبست أنفسنا. ليس شيء غير أن أعيننا إلى هذا المن" (عد 11: 4 - 6) لقد تذمروا، وتذكَّروا السمك الذي كانوا يصطادونه من النيل، وتغافلوا المهانة والمذلة والعبودية التي عانوا منها في أرض العبودية. وأيضًا عاقبهم الله على التهامهم هذه الطيور بشراهة، دون أن يقدموا كلمة شكر لإلههم " وإذا كان اللحم بين أسنانهم قبل أن ينقطع حمى غضب الرب على الشعب وضرب الرب الشعب ضربة عظيمة. فدُعي اسم ذلك الموضع قبروت هتَّأوة لأنهم هناك دفنوا القوم الذين اشتهوا" (عد 11: 33، 34).

 

2- يقول نورمين جيسلر " من الضروري أن نرى عقاب الله في ضوء الأحداث التي أدت إلى ذلك، ففي (عد 11: 1 - 3) نجد أن شعب الله بدأ يتذمر... {وكان الشعب كأنهم يشتكون شرًا في أذني الرب وسمع الرب فحمى غضبه. فاشتعلت فيهم نار الرب وأحرقت في طرف المحلة..} هذا هو السبب المباشر في عقابهم الأول، ذلك لأنهم رفضوا عطايا الله السابقة لهم، ويبدو أنهم تناسوا نير العبودية وأن الله أنقذهم منها، وهذا التصرف أثار غضب الله، فحلت العقوبة بهم لتأديبهم.

وفي الآية (عد 11: 4) بدأ الناس يتذمرون ثانية لأنهم يريدون لحمًا بدلًا من المن الذي أمدهم الله به، ومن الواضح أنهم لم يستوعبوا الدرس. وهذا التصرف أثار أيضًا غضب الله ثانية، وفي (عد 11: 10) قال {ساء ذلك في عيني موسى} فعاقبهم الله ثانية، وأعطاهم ما كانوا يطلبونه تمامًا، وكرد فعل لموقفهم العاصي والجاحد أخبر الله موسى أن يبلغ شعبه {يعطيكم الرب لحمًا فتأكلونه... حتى يخرج من مناخريكم ويصير لكم كراهة لأنكم رفضتم الرب الذي في وسطكم وبكيتم أمامه قائلين لماذا أخرجنا من مصر} (عد 11: 18 - 20).

وحتى بعد هذا التحذير لم يفهموا، فعندما منحهم الله السلوى في (عد 11: 32) يقول {فقام الشعب كل ذلك النهار وكل الليل وكل يوم الغد وجمعوا السلوى} وهذا التصرف الجاحد غير النادم جعل عقاب الله يحل بهم، وفي (عد 11: 34) {فدُعي اسم ذلك الموضع قبروت هتَّاوة لأنهم هناك دفنوا القوم الذي اشتهوا} وبهذا ندرك أن الله لم يعاقبهم بسبب أكلهم السلوى بل بسبب فهمهم وشهوة قلوبهم الغير شاكرة لله"(1)(2).

 

3- يقول الشماس الدكتور حمدي صادق " فقام الشعب وجمع خلال ذلك النهار وكل الليل وكل يوم الغد، بطريقة شرهة نسوا فيها استطاعة الرب أن يعطيهم هذا في أي وقت، فلم يهتموا حتى بشكر الله وحمده، بل نسوا أنفسهم. وواضح أن الله حفظ اللحم في ثاني يوم حتى لا ينتن... فسطَّح الشعب اللحم كي يجف ولا يفسد... استخدموا حكمتهم لأجل بطونهم ولم يستخدمونها لأجل أرواحهم، فتركهم الرب لشهوة قلوبهم لكي يتذوقوا نتيجة الشهوة. فكانت لهم ضربة جسدية عظيمة... فكان الألم الذي هو عصا التأديب الخالدة منذ سقوط آدم بشهوته، علاجًا للشهوة الجسدية"(3).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) When Critics Ask, P 102.

(2) ترجمة خاصة بتصرف قام بها الباحث الأستاذ رمزي زكي، وأيضًا أحد الأحباء الإكليريكيين بالإسكندرية.

(3) تفسير سفر العدد ص 87، 88.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/783.html

تقصير الرابط:
tak.la/8skh6k4