 |
ج: 1- أعطى الله لموسى المواصفات التفصيلية لخيمة الاجتماع وتقسيماتها ومُشتملاتها بالتفصيل، وهذا ما سجلته لنا الإصحاحات 25-27، 30، 35-38 من سفر الخروج، ونفذ موسى كل شيء بدقة عجيبة، وصارت خيمة الاجتماع هي مركز العبادة لكل الشعب اليهودي، بل هي التي حكمت المسيرة إلى أرض كنعان فعمود النار أو السحاب الذي كان يحل على الخيمة هو الذي كان يحدد تحركات شعب الله في أرض سيناء، وبعد أن أستقر الشعب في أرض الموعد وبنى سليمان الهيكل العظيم جاءت تقسيماته مماثلة لتقسيمات خيمة الاجتماع، وكم كتب المؤرخون اليهود وغيرهم عن عظمة هذا الهيكل ومواصفاته التي تماثل مواصفات خيمة الاجتماع. وإن قال أحد أن مجرد شكل الخيمة لم يكن معروفًا في ذاك العصر، تتصدى له الاكتشافات الأثرية التي تثبت أن قدماء المصريين قد استخدموا الخيام قبل موسى بألف عام، فمنذ سنة 2600 ق.م. وهم يقيمون الخيمة المكوَّنة من العصي والأعمدة للأركان والسقف، وكانت الملكة في تنقلاتها تستخدم الخيمة للإقامة.
2- الطعن في حقيقة خيمة الاجتماع يفتح باب الطعن في الحقائق الأخرى، وهذا ما يرمي إليه عدو الخير، لكيما يفقد المؤمنون ثقتهم بالكتاب المقدَّس، فيستحيل خلاصهم ويضمهم الشيطان في صفه. لكننا نؤكد أن ثقتنا بالكتاب المقدَّس لا حدود لها، فهو صادق في كل ما قاله، معصوم عصمة كاملة شاملة من أي خطأ كبير كان أم صغير، والله الذي أوحى لأنبيائه بكتابة أسفاره، هو المسئول عن الحفاظ عليها إلى المنتهى.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/693.html
تقصير الرابط:
tak.la/865aj3k
