St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

632- هل هناك تقارب بين ما جاء في سفر الخروج وما جاء في القرآن بشأن أحداث الخروج؟ وهل غرق فرعون أم نجى؟

 

St-Takla.org Image: God then told Moses to raise his hands over the sea. At daybreak the walls of waters collapsed and the dry path disappeared. The whole army of Pharaoh were swept away. No-one survived. (Exodus 14: 26-28) - "Moses: red sea crossing" images set (Exodus 13:7 - 15:21): image (18) - Exodus, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "فقال الرب لموسى: «مد يدك على البحر ليرجع الماء على المصريين، على مركباتهم وفرسانهم». فمد موسى يده على البحر فرجع البحر عند إقبال الصبح إلى حاله الدائمة، والمصريون هاربون إلى لقائه. فدفع الرب المصريين في وسط البحر. فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل وراءهم في البحر. لم يبق منهم ولا واحد" (الخروج 14: 26-28) - مجموعة "موسى وعبور البحر الأحمر" (الخروج 13: 7 - 15: 21) - صورة (18) - صور سفر الخروج، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: God then told Moses to raise his hands over the sea. At daybreak the walls of waters collapsed and the dry path disappeared. The whole army of Pharaoh were swept away. No-one survived. (Exodus 14: 26-28) - "Moses: red sea crossing" images set (Exodus 13:7 - 15:21): image (18) - Exodus, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "فقال الرب لموسى: «مد يدك على البحر ليرجع الماء على المصريين، على مركباتهم وفرسانهم». فمد موسى يده على البحر فرجع البحر عند إقبال الصبح إلى حاله الدائمة، والمصريون هاربون إلى لقائه. فدفع الرب المصريين في وسط البحر. فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل وراءهم في البحر. لم يبق منهم ولا واحد" (الخروج 14: 26-28) - مجموعة "موسى وعبور البحر الأحمر" (الخروج 13: 7 - 15: 21) - صورة (18) - صور سفر الخروج، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

ج: 1- أحداث الخروج في التوراة والقرآن ليست متطابقة، ولكنها متشابهة إلى حد بعيد، حتى أن الدكتور موريس بوكاي (الذي طالما هاجم الكتاب المقدَّس) يقول " أن دراسة روايتيّ الخروج في القرآن والتوراة مشوقة بشكل خاص، فاختلافًا عما رأينا بالنسبة للطوفان، تتطابق الروايتان هنا فيما يختص بالعناصر الجوهرية، وهناك بالتأكيد بعض الاختلافات، ولكن لرواية التوراة قيمة تاريخية عظيمة"(1).

 

2- من ضمن الخلافات في الرواية بين سفر الخروج والقرآن، هو مصير فرعون، ففي التوراة واضح أن فرعون غرق في اليم، وبينما أيد القرآن هذه الرواية في أكثر من موضع " فاستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون. فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين" (سورة القصص 39، 40) " فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصَّلات فاستكبروا وكانوا قومًا مجرمين.. فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم بأنهم كذَّبوا بآياتنا" (سورة الأعراف 133-136).

بينما في موضع آخر صرَّح بأن فرعون نجى من الموت " وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيًا وعدوًا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلآَّ الذي آمنتْ به بنو إسرائيل وإنا من المسلمين. ألئن قد عصيت قبل وكنت من المفسدين. فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وأن كثير من الناس عن آياتنا لغافلون" (سورة يونس 90-92).

وحاول "بوكاي" حل هذه الإشكالية فقال أن المقصود بننجيك ببدنك هو نجاة جثة فرعون، والدليل على هذا أن جميع موميات الفراعنة الذين يُظن أنهم فراعنة الخروج وُجدت مدفونة في مدينة طيبة (الأقصر حاليًا) وتم اكتشافها في القرن التاسع عشر " وأيًّا كان هذا الفرعون فهو الآن في قاعة الموميات الملكية في المتحف المصري بالقاهرة ويستطيع الزوار أن يروه"(2) وهذا الرأي غير منطقي.. لماذا؟ لأن الخطاب موجه لفرعون وليس جثته " فاليوم ننجيك ببدنك " ولا يستطيع أحد أن يشتم رائحة الجثة ويدعي أنها تفوح من هذا الخطاب، وماذا يستفيد فرعون من نجاة جثته أو غرقها أو أنها تصير طعامًا لأسماك البحر؟! ولهذا يرى الأستاذ سليم حسن أن فرعون نجى من الموت غرقًا كي يخلص بجلده فيقول " أما موضوع غرق فرعون فهو أمر قد فُهم خطأ على حسب ما جاء في الكتب السماوية والواقع أنه لا يمكن للإنسان أن يتصوَّر غرق الفرعون وعربته ومن معه في ماء ضحضاح لا يزيد عمقه على قدمين أو ثلاث، بل المعقول أن خيل الفرعون وعرباته قد ساخت في الأوحال وسقط بعض ركابها مغشيًا عليه، وهذا يفسر ما جاء في سفر الخروج 14 - 25 " وخلع دواليب المراكب فساقوها بمشقة " ومما سبق نعلم أن خرافة غرق فرعون في البحر الأحمر وموته لا أساس لها من الصحة.. وهذا فضلًا عن أن ما جاء في القرآن الكريم لا يُشعِر بأن الفرعون الذي عاصر موسى قد غرق ومات، بل على العكس نجاه الله ببدنه ليكون آية للناس على قدرة الخالق. والتعبير {فاليوم ننجيك ببدنك} يعادل التعبير العامي [خلص بجلده}.."(3).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم ص 249.

(2) القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم ص 269.

(3) مصر القديمة جـ 7 ص 135.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/632.html

تقصير الرابط:
tak.la/38dqdsv