St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

177- كيف يمكن تقسيم المياه إلى كتلتين؟

 

س177: كيف يمكن تقسيم المياه إلى كتلتين؟ وقال " د. موريس بوكاي".. " أسطورة المياه هنا تستمر بانفصالها إلى طبقتين بواسطة الجَلَد الذي سيجعل الطبقة العليا، عند الطوفان، تنفذ من خلاله تمر لتنصب على الأرض. أن صورة انقسام المياه هذه إلى كتلتين غير مقبول علميًا"(1).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Sea water and sand, with mountains in the back - Bull Island, Dublin, Ireland - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, July 2, 2017. صورة في موقع الأنبا تكلا: مياه البحر مع الرمال، وجبال في الخلفية - من صور جزيرة الثور (بول أيلاند)، دبلن، أيرلندا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 2 يوليو 2017 م.

St-Takla.org Image: Sea water and sand, with mountains in the back - Bull Island, Dublin, Ireland - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, July 2, 2017.

صورة في موقع الأنبا تكلا: مياه البحر مع الرمال، وجبال في الخلفية - من صور جزيرة الثور (بول أيلاند)، دبلن، أيرلندا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 2 يوليو 2017 م.

ج: عندما قال الكتاب " ففصل الله بين مياه ومياه " يعني تكوُّن الغلاف الجوي اللازم لكافة الكائنات الحيَّة من نبات وحيوان وإنسان، والمقصود بالمياه التي فوق الجَلَد المياه في حالتها البخارية، الناتجة من البخر المتصاعد من المياه التي على سطح الأرض، فتتكوَّن السُحب من بخار الماء المتصاعد لأعلى عند حد معين، لأنه مرتبط بالجاذبية الأرضية، وكثافة الهواء، وكمية هذا البخار المتجمع، ودرجة حرارة الجو، وعندما تتكثَّف قطرات المياه التي تكوّن السُحب تتساقط على شكل أمطار عذبة يرتوي بها الإنسان والحيوان والنبات ويقول نيافة الأنبا بولا أسقف طنطا " وكيف للكائنات أن تُوجَد قبل أن يُوجَد الهواء بتلك الكثافة التي تؤهله لحمل السُحب من مواضع توجد بها مياه إلى مواضع جافة بلا ماء فتبعث فيها الحياة؟!

* وكيف تُوجَد حياة دون ذلك الغلاف الجوي الذي يعمل كعازل حراري يحفظ للأرض حرارتها ويمنع عنها البرودة الخارجية.

* وكيف تُوجَد حياة دون ذلك الغلاف الجوي الذي من خلاله تحدث الانعكاسات الضوئية والتي تحفظ لنا الإضاءة طوال النهار دون التأثر بظلمة الكون المحيط بنا.

* كيف تُوجَد الحياة المتحضرة دون الغلاف الجوي الذي يحمل الموجات الكهرومغناطيسية صوتية كانت أو مرئية إلى كل الأرض؟!

* إذًا كان لا بُد أولًا من وجود الغلاف الجوي لحماية وجود الحياة في كوكب الأرض الذي نعيش فيه"(2).

ويقول الأستاذ الدكتور يوسف رياض بكلية العلوم جامعة الإسكندرية وأستاذ العهد القديم بإكليريكية الإسكندرية " الماء فوق الجَلَد (السماء) هو السحاب، والماء تحت السماء هو الذي كان يغطي الأرض كلها لذلك سُميت غمرًا"(3).

ويقول أبونا فليمون السرياني " هل يمكن تقسيم الماء إلى كتلتين..؟ الإجابة بسيطة للغاية.. نعم، لأن على الأرض توجد مياه الأنهار والبحار والمحيطات، وفي السماء توجد السُحب، وما السُحب إلاَّ مياه في صورة بخار، لا يلبث أن يتحوَّل إلى مياه الأمطار تحت ظروف تغيُّر الحرارة والضغط الجوي. وبين المياه التي على سطح الأرض والسحاب يوجد الجَلَد الذي هو سماء الطيور أو الغلاف الجوي للأرض. أما عن إجابة السؤال بالمعنى الحرفي، فطبعًا هذا ممكن وبسيط جدًا لدى الله، وهو ما صنعه عند عبور بني إٍسرائيل البحر الأحمر، إذ وقفت المياه ككتلة أو كسور على اليمين وعلى اليسار، وعبر بنو إسرائيل وسط كتلتي المياه " فدخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابسة والماء سور لهم عن يمينهم وعن يسارهم" (خر 14: 22) وتكرَّر الأمر مع بني إٍسرائيل عند عبورهم نهر الأردن بقيادة يشوع بن نون (يش 3: 15- 17)" (من إجابات أسئلة سفر التكوين) ويقول أحد رهبان دير مارمينا " هل يمكن تقسيم الماء إلى كتلتين..؟ ولما لا!! الله الذي خلق كل الأشياء ألاَّ يستطيع أن يُقسّم المياه إلى كتلتين. عمل الله الجَلَد ليفصل بين المياه الفوقية والمياه التحتية، وكان القدماء يعتبرون الجَلَد مساحة جامدة يفرشها الله كما يُفرَش الغطاء، وينصبها كما تُنصَب الخيمة (أش 40: 22) الجَلَد هو القبة التي نراها فوقنا والتي تحجز خلفها مستودعات المياه الفوقية. أما المياه التحتية فهي تلك الموجودة على الأرض، أما تسمية الجَلَد " سماء " فهو من قبيل إطلاق هذه الكلمة على ما هو سامٍ ومرتفع"(4).

وتقول الدكتورة نبيلة توما(7) " بعد حديث موسى النبي عن الضوء، توقَّع الكثيرون أن الخطوة التالية هي خلق الكائنات الحيَّة، ولكن الوحي كما لو كان من أعظم العلماء، يضع خطوة أخرى قبل خلق الكائنات، وهي تكون الغلاف الجوي، فكيف للكائنات الحيَّة أن تعيش دون ذلك الدرع الواقي الذي يصد عنها الأشعة الكونية المميتة التي تأتي من الفضاء"(5).

ويقول أبونا أغسطينوس الأنبا بولا " إن كان الإنسان قد استطاع أن يعمل شيئًا مشابهًا نوعًا ما، مثلما عمل الثلاجات التي تكوّن الثلوج (والثلج ماء في حالة التجمد) في أعلاها وأسفها وجدرانها وهي ممتلئة بالهواء، فهل ينكر أحد قدرة الله على عمل ما هو أعظم؟!"(6).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم ص 42.

(2) الكتاب المقدَّس والعلم - أيام الخلق ص 63.

(3) من إجابات أسئلة سفر التكوين.

(4) من إجابات أسئلة سفر التكوين.

(5) من إجابات أسئلة سفر التكوين.

(6) من إجابات أسئلة سفر التكوين.

(7) مُؤلّفة، وخادمة بكنيسة مارمرقس مصر الجديدة.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/177.html

تقصير الرابط:
tak.la/pza5854