St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

1453- هل ما جاء في (عز 4: 6-23) يرجع إلى زمن الملك أحشويرش (485-465 ق. م) ولا يخص سفر عزرا؟ وهل سقط من النص ما جاء في (عز 6: 21، 22) كما شهد بهذا الشهيد يوستين؟

 

ج: 1- ما جاء في (عز 4: 6 - 23) من شكاوي وجهت لملوك فارس ضد أورشليم وبناء بيت الرب وأمر أرتحشستا بوقف الأعمال يرجع إلى زمن اثنين من ملوك فارس، وهما أحشويروش الأول (486 - 465 ق. م) خامس ملوك فارس، وأرتحشستا الأول (464 - 424 ق. م) سادس ملوك فارس، وقد عاصر عزرا الكاهن هذا وذاك من ملوك فارس، وسجل ما رآه بعينه، فأرتحشستا الأول هو الذي سمح لعزرا بقيادة الفوج الثاني من المسبيين والعودة بهم من بابل إلى أوطانهم سنة 458 ق. م. وقد سجل عزرا في سفره:

أولًا: أحداث الفترة السابقة لوصوله لأورشليم منذ أيام كورش ملك فارس (558 - 530 ق. م) وهى مدة نحو ثمانين عامًا (539 - 458 ق. م) بُني خلالها المذبح والهيكل.

ثانيًا: الأحداث التي عاصرها عزرا بنفسه وكان عاملًا فاعلًا مؤثرًا فيها، ولا سيما الإصلاحات الخاصة بتطبيق أحكام الشريعة ضد الزيجات المختلطة.

ثالثًا: الأحداث التي عاصرها نحميا وأهمها بناء السور وتدشينه، وكان عزرا حاضرًا فيها، حتى عودة نحميا لأورشليم للمرة الثانية.

 

2- قال البعض أن هناك آيتين من سفر عزرا حذفهما اليهود لأنهما يؤيدان الفكر المسيحي، والحقيقة أن تصوُّر البعض بأن هاتين الآيتين قد سقطتا من النص أو حذفتا، هو تصوُّر خاطئ، إنما كان هناك تعليق بهامش أحد النسخ، فتصوُّره البعض أنه ضمن النص، ومن الطبيعي أن التعليق يختلف عن النص، ولا يمكن إضافته إليه، وجاء تفصيل ذلك في كتاب الهداية:

"أورد المعترض عبارة عن "هورن" وبما أنه قطمها وقضبها لنوردها بنصها ليتضح الحق، فنقول قال "هورن" أن يوستين الشهيد قال في محاورته مع تريفو أن عزرا قال في خطابه الذي ألقاه قبل الاحتفال بعيد الفصح آية توضح المراد بالفصح وأوضح بالبيان الجلي أنه يختص بالمسيح، واستنتج يوسيتن أن اليهود حذفوا آية لأنها تساعد المسيحيين على تأييد الديانة المسيحية، وترجمة هذه الآية هي: "وقال عزرا أن هذا الفصح هو مخلصنا وملجأنا وإذ كنتم تفهمونه وتعونه في قلوبكم حيث أننا نرمز إليه بهذه العلامة ونؤمن به فحينئذ لا يخرب هذا المكان مطلقًا قال رب الجنود، ولكن إن لم تؤمنوا به وتجيبوا دعوته وتسمعوا كرازته تكونوا هُزءًا وسخرية أمام الأمم" انتهى. قال "هورن": بما أن هذه العبارة لم توجد في نسخة من النسخ العبرية، ولا وجود لها مطلقًا في نسخة من النسخ العبرية، ولا في نسخة من التراجم السبعينية، فذهب أعظم المحقّقين والمدقّقين إلى أن بعض المفسرين المسيحيين وضعوها على الهامش بقصد التفسير والشرح فظن البعض أنها من الأصل، وليست به. قال هورن: وعليه فلم يحذفها اليهود ولا غيرهم من الأصل"(1).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) الهداية جـ 4 ص 85، 86.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1453.html

تقصير الرابط:
tak.la/s9fm5dp