St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

1347- هل بقية أخبار أمصيا ملك يهوذا سُجّلت في "أخبار الأيام لملوك يهوذا" (2مل 14: 18) أم أنها سُجّلت في "سفر ملوك يهوذا وإسرائيل" (2 أي 25: 26)؟(1) وهل ابن أمصيا هو عزريا (2مل 14: 21) أم عزّيا (2مل 15: 13)؟

 

          يقول " علاء أبو بكر": "ما هذا التهريج؟ ففي أي الأسفار أوحى بها الرب أولًا؟ وكم من الزمن مرَّ حتى أوحى الرب بالسفر الثاني؟ فكيف يشير الرب إلى سفر لم يكن قد أوحى به بعد؟"(2).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Amaziah fled to Lachish: "After the time that Amaziah turned away from following the Lord, they made a conspiracy against him in Jerusalem, and he fled to Lachish; but they sent after him to Lachish" (2 Chronicles 25: 27) - Unknown illustrator. صورة في موقع الأنبا تكلا: "ومن حين حاد أمصيا من وراء الرب فتنوا عليه في أورشليم، فهرب إلى لخيش، فأرسلوا وراءه إلى لخيش " (أخبار الأيام الثاني 25: 27) - لفنان غير معروف.

St-Takla.org Image: Amaziah fled to Lachish: "After the time that Amaziah turned away from following the Lord, they made a conspiracy against him in Jerusalem, and he fled to Lachish; but they sent after him to Lachish" (2 Chronicles 25: 27) - Unknown illustrator.

صورة في موقع الأنبا تكلا: "ومن حين حاد أمصيا من وراء الرب فتنوا عليه في أورشليم، فهرب إلى لخيش، فأرسلوا وراءه إلى لخيش " (أخبار الأيام الثاني 25: 27) - لفنان غير معروف.

ج: 1- جاء في سفر الملوك: "وَبَقِيَّةُ أُمُورِ أَمَصْيَا، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا" (2مل 14: 18).

          وجاء في سفر الأخبار: "وَبَقِيَّةُ أُمُورِ أَمَصْيَا الأُولَى وَالأَخِيرَةِ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ مُلُوكِ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ" (2أي 25: 26).

          فبما أن أمصيا هو ملك يهوذا، لذلك فإن أخباره وأحداث المملكة في عصره تم تسجيلها في " سفر ملوك يهوذا " ولكن بما أن هناك بعض الأحداث الخاصة بأمصيا والتي تمس مملكة إسرائيل لذلك تم تسجيلها في " سفر ملوك إسرائيل " أيضًا، وهذا ما أشار إليه كاتب سفر الأخبار، مثل تأجير أمصيا مئة ألف جبار من إسرائيل بمئة وزنة من الفضة للذهاب معه لحرب بني سعير، ولكن عندما جاء إليه رجل الله وطلب منه أن يصرف القادمين من المملكة الشمالية لأن الرب ليس معهم، فصرفهم أمصيا، فعادوا إلى أماكنهم بغيظ كبير وتعدوا على مدن يهوذا وضربوا منهم ثلاثة آلاف ونهبوا نهبًا كبيرًا (2 أي 25: 6 - 13) فمثل هذا الحدث تم تسجيله في كل من سفر ملوك يهوذا، وكذلك سفر ملوك إسرائيل أيضًا.

 

2- سبق القول بأن سفر ملوك يهوذا، وسفر ملوك إسرائيل ليست كتبًا قانونية موحى بها من الله، إنما هي كتب مدنية تاريخية، وكل منها يسجل لأحداث المملكة الخاصة به، فهي ليست أسفار مُوحى بها كما يدعي علاء أبو بكر، وهي كُتِبت قبل كتابة سفري الملوك وسفري أخبار الأيام، وقد اعتمد كتبة سفري الملوك وسفري الأخبار على هذه الكتب التاريخية في تدوين تواريخ الملوك، وسبق الحديث عن هذين الكتابين(3).

3- كان لابن أمصيا الذي خلفه في المُلك اسمان هما " عزريا"، و" عُزّيا"، وهذا كان أمرًا عاديًا وشائعًا لدى اليهود، وكل من الأسمين يتكوَّن من مقطعين، والمقطع الثاني في الأسمين واحد وهو " يا " أي يهوه، أما المقطع الأول فهو مختلف في النطق ومتقارب في المعنى، ففي الاسم الأول " عزر " أي معونة أو مساعدة، فمعنى اسم " عزريا " أي " يهوه يعين " أو " معونة يهوه"، وفي الاسم الثاني " عُزّ " أي قوة وتقوية، فمعنى اسم " عُزّيا " أي " يهوه قوتي". والدليل القاطع بأن الكاتب استخدم عن قصد كلا الأسمين، وأنه لم يقع في خطأ، أنه استخدم اسم " عزريا " في إصحاح واحد سبع مرات (2مل 15: 1، 6، 7، 8، 17، 23، 27) بينما استخدم اسم " عُزّيا " في نفس الإصحاح أربع مرات (2مل 15: 13، 30، 32، 34). ربما يكون اسمه الأصلي "عزريا" وعندما انفرد بالمُلك غيَّر اسمه إلى "عُزّيا"، ويقول " هـ. ل. أليسون": "" عزريا اسمه الرسمي كما جاء في الملوك وفي (1أي 3: 12) ولُقّب " عُزّيا " في (1مل 15: 13، 30، 32، 34) وفي عاموس وهوشع وإشعياء... ربما يكون قد غيَّر اسمه عندما انفرد بالمُلك وحده، عزريا كلمة عبرية معناها " يهوه هو العون"، عزيا معناها " يهوه هو القوة".."(4).

     ويقول " العلامة أوريجانوس": "نجد بالحقيقية في الأسفار المقدَّسة بعض الأشخاص لهم اسمان أو حتى ثلاثة أسماء مختلفة. مثل سليمان إذ يُدعى أيضًا يديديا (2صم 12: 25) وصدقيا يُدعى متَّنيا (2مل 24: 17) وعزيا أيضًا يُدعى عزاريا (2مل 15: 32) وأيضًا كثيرون في أسفار القضاة وصموئيل والملوك لهم أسماء مضاعفة. حتى الأناجيل لم تترك هذه العادة، فمتى كان يُدعى لاويًا (لو 5: 27). وتدَّاوس أحيانًا لبَّاؤس (مت 10: 3)"(5).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) محمد قاسم - التناقض في تواريخ وأحداث التوراة ص 443.

(2) البهريز في الكلام اللي يغيظ جـ 1 س 451 ص 320، 321.

(3) فيُرجى الرجوع إلى إجابة س 1277.

(4) مركز المطبوعات المسيحية - تفسير الكتاب المقدَّس جـ 2 ص 233.

(5) تفسير سفر الملوك الثاني ص 378.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1347.html

تقصير الرابط:
tak.la/5jsk59y