St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

1250- هل أعطى سليمان لحيرام "عِشْرِينَ كُرَّ زَيْتِ" (1مل 5: 11) أم أنه أعطاه "عِشْرِينَ أَلْفَ بَثِّ زَيْتٍ" (2 أي 2: 10)؟

 

ج: أ - جاء في سفر الملوك " وَأَعْطَى سُلَيْمَانُ حِيرَامَ عِشْرِينَ أَلْفَ كُرِّ حِنْطَةٍ طَعَامًا لِبَيْتِهِ، وَعِشْرِينَ كُرَّ زَيْتِ رَضٍّ" (1مل 5: 11).

ب - جاء في سفر الأخبار قول سليمان لحيرام: "وَهأَنَذَا أُعْطِي لِلْقَطَّاعِينَ الْقَاطِعِينَ الْخَشَبَ عِشْرِينَ أَلْفَ كُرّ مِنَ الْحِنْطَةِ طَعَامًا لِعَبِيدِكَ، وَعِشْرِينَ أَلْفَ كُرِّ شَعِيرٍ، وَعِشْرِينَ أَلْفَ بَثِّ خَمْرٍ، وَعِشْرِينَ أَلْفَ بَثِّ زَيْتٍ" (2أي 2: 10).

     ويجب ملاحظة الخلافات بين الفقرتين، والسبب في هذه الاختلافات:

1-  قائمة سفر الملوك ذكرت عشرين ألف كُرّ حنطةٍ طعامًا لقصر حيرام، أما العشرون ألف كُرّ حنطة التي جاء ذكرها في سفر أخبار الأيام فأنها لعبيد حيرام.

2-  شملت قائمة أخبار الأيام 20 ألف كُرّ شعير وهو أكل العمال والفقراء ولذلك خلت قائمة سفر الملوك من هذا لأنها تخص قصر الملك حيرام.

3-   شملت قائمة سفر الملوك عشرين كُرّ زيت نقي، بينما جاء في قائمة الأخبار عشرين ألف بث زيت عادي وليس مرضوضًا.

وبهذا يتضح أن الصفقة (أ) تختلف عن الصفقة (ب)، فالأولى موجهة لقصر حيرام أما الثانية فموجهة لعمال حيرام الذين يقطعون الأخشاب، وجاء في هامش " الكتاب المقدَّس الدراسي": "ولكن النصين يشيران إلى أجرتين مختلفتين، فالأجرة المُشار إليها في كتاب الملوك هي قيمة سنوية تُسلَّم للبلاط الملكي لحيرام، بينما يشير كتاب أخبار الأيام إلى أجرة معينة يتلقاها " قاطعوا الخشب " كذلك لا تتطابق السلع، فالزيت المشار إليه في كتاب الملوك يُوصف بأنه زيت نقي"(1).

ويقول " الأرشيدياكون نجيب جرجس": "وَعِشْرِينَ كُرَّ زَيْتِ رَضٍّ " وهو زيت الزيتون المرضوض أي المُستخرج بالدق فيما يشبه الهاون وليس بطحن البذور، والزيت المرضوض كان أنقى أنواع الزيوت لخلوه من الشوائب ولذلك أمر الرب باستخدامه في الأغراض المقدَّسة مثل إيقاد السرج في بيت الله وتصنيع الدهن المقدَّس للمسحة. والمقادير المذكورة كان يعطيها سليمان لحيرام طعامًا لبيته. أما المؤن التي كان يعطيها لعماله الذين كانوا يقطعون الخشب وينقلونه فقد ذُكرت في (2أي 2: 10).. و(البث) أو (الأيفة) عبارة عن عشر الكر ويسع نحو 991ر22 من اللترات"(2).

وجاء في موقع "هولي بايبل 1" أن الزيت الرض بحسب " قاموس سترونج " هو الزيت النقي المُصفى عدة مرات، وبحسب قاموس برون هو الزيت المكرَّر النقي ذو الجودة العالية، وهو من زيت الزيتون غالي الثمن، وأن ما جاء في سفر الملوك هو كمية الزيت التي أعطاها سليمان لبيت حيرام نفسه وتساوي تقريبًا 4598 لترًا. أما ما جاء في سفر أخبار الأيام فهو الزيت العادي الذي أعطاه سليمان للعمال الصيدونيين الذين يقومون بقطع الأخشاب وتساوي تقريبًا 459820 لترًا.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) الكتاب المقدَّس الدراسي ص 1014.

(2) تفسير الكتاب المقدَّس - سفر الملوك الأول ص 63.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1250.html

تقصير الرابط:
tak.la/r9rqj7r