St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

1230- هل أيدت الاكتشافات الأثرية ما جاء في سفري الملوك؟

 

ج: نعم... لقد أيدت الاكتشافات الأثرية بقوة ما جاء في سفري الملوك، ويقول "الخوري بولس الفغالي": "هذه الحقبة هي أغنى الحقبات بالمعطيات التي نجدها خارجًا عن التوراة: الحوليَّات الأشورية، المعطيات الأبيغمافية (كتابة منقوشة على مبنى أو تمثال) والأركيولوجية التي اكتُشِفَت في أرض يهوذا وإسرائيل، ولا ننسى أن المملكة الحقة وحضارة بني إٍسرائيل الأولى هي مملكة إسرائيل، مملكة الشمال، وسترث غناها أورشليم بعد سقوط السامرة سنة 721 ق.م."(1).

 

          ودعنا يا صديقي نأخذ بعض الأمثلة على هذا:

  1. الرمانات على عمودي الهيكل

  2. مدن حاصور ومجدُّو وجازر

  3. أسطول سليمان البحري

  4. انتصار شيشنق فرعون مصر على رحبعام ملك يهوذا

  5. اغتيال حزائيل لبنهدد ملك آرام واغتصاب العرش

  6. تأدية ياهو ملك إسرائيل الجزية لشلمناصر ملك آشور

  7. حجر موآب

  8. هجوم تغلث فلاسر على إسرائيل

  9. سقوط قلعة لاخيش

  10. حصانة مدينة السامرة

  11. سقوط السامرة

  12. استيلاء سنحاريب على مدن يهوذا الحصينة ودفع صدقيا الجزية

  13. مملكة أرفاد

  14. قتل سنحاريب بيد ابنيه

  15. قناة حزقيا الملك

  16. سقوط أورشليم والسبي ورفع رأس يهوياكين

  17. قصر العاج الذي بناه أخآب

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

1- الرمانات على عمودي الهيكل: جاء في وصف عمودي الهيكل ياكين وبوعز " وَعَمِلَ لِلْعَمُودَيْنِ صَفَّيْنِ مِنَ الرُّمَّانِ فِي مُسْتَدِيرِهِمَا" (1مل 7: 18) ويقول " جوش مكدويل": "لم تستطع البعثات الأثرية أن تعمل في موضع هيكل سليمان لأنه يقع بالقرب من أحد الأماكن الإسلامية المقدَّسة وهو قبة الصخرة... إلاَّ ما تم الكشف عنه بالنسبة لمعابد الفلسطينيين التي شُيّدت في عصر سليمان يتطابق مع الأوصاف المذكورة لها في الكتاب المقدَّس فيما يتعلق بالتصميم والزخرفة والمواد المستخدمة. أما الأثر الوحيد الذي تبقى من الهيكل وتم اكتشافه هو إحدى التحف الأثرية الصغيرة وكان عبارة عن رمانة في نهاية قضيب تحمل النقش التالي: خاص بهيكل يهوه، وتم اكتشافه لأول مرة في متجر بأورشليم عام 1979م وتم التحقق منه عام 1984م ووضع في المتحف الإسرائيلي عام 1988م"(2).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

2- مدن حاصور ومجدُّو وجازر: جاء عن بناء هذه المدن: "وَهذَا هُوَ سَبَبُ التَّسْخِيرِ الَّذِي جَعَلَهُ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ لِبِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ وَبَيْتِهِ وَالْقَلْعَةِ وَسُورِ أُورُشَلِيمَ وَحَاصُورَ وَمَجِدُّو وَجَازَرَ. صَعِدَ فِرْعَوْنُ مَلِكُ مِصْرَ وَأَخَذَ جَازَرَ وَأَحْرَقَهَا بِالنَّارِ، وَقَتَلَ الْكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي الْمَدِينَةِ، وَأَعْطَاهَا مَهْرًا لابْنَتِهِ امْرَأَةِ سُلَيْمَانَ" (1مل 9: 15، 16) وكان سليمان مُولعًا بالبناء. فخلَّف أثارًا عديدة في عجلون، ومجدُّو، وجازر، وقد أسفر التنقيب في " مجدُّو " سنة 1925م بواسطة أساتذة من جامعة شيكاغو والذي استمر لمدة عشر سنوات إلى اكتشاف أنقاض أربع مدن تقع الواحدة فوق الأخرى، أحدثها ترجع للقرن الرابع ق.م. في عهد مملكتي بابل وفارس، والثانية التي تقع أسفل الأولى يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الأشورية، والثالثة والرابعة قد أقيمتا بأيدي يهودية، وأقدم هذه المدن ترجع إلى عصر سليمان، وتم اكتشاف إسطبلات (مزاود) واسعة لخيل الملك، وكل أسطبل يكفي لعشرة خيول، فيه عشرة أعمدة حجرية قصيرة لربط الخيول، والأرض مرصوفة بصخور خشنة لتمنع انزلاق الخيول(3).

كما يقول " د. صموئيل شولتز " عن مدينة " مجدُّو " أيضًا: "وتدل الاكتشافات الأثرية التي توصل إليها علماء الآثار في 13 فدانًا في مجدُّو على أعلى مستوى أن سليمان أعدَّ مكانًا لـ150 عربة و450 حصانًا، وهذا الحصن كان بمثابة أداة لحراسة مجدُّو (أو وادي أزدرالون) الممتد والذي يعتبر الطريق العام بين مصر وسوريا من الناحية العسكرية والتجارية، كان هذا طريقًا حيويًا بالنسبة لإسرائيل"(4).         

وأيضًا يقول " فراس السواح " عن مدينة " مجدُّو": "تتطابق نتائج التنقيب الأثري مع الرواية التوراتية، فمدينة مجدُّو قد تهدمت وهُجرت في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وحدث في الموقع فراغ استمر إلى القرن العاشر قبل الميلاد، أي إلى الفترة السليمانية، حيث أُعيد بناء المدينة، وقد أمكن إرجاع سور المدينة الجديدة وتحصيناتها وبواباتها وعدد من قصورها إلى تلك الفترة. وفيما يتعلق بالبوابة والأبراج الدفاعية المتصلة بها، وجد المُنقّبون تماثلًا بينها وبين بوابات وأبراج المدينتين الملكيتين الآخرين حاصور وجازر، وتطابقا في تاريخ بنائها، مما يشير إلى أن المدن الثلاث قد بُنيت من قِبل سلطة مركزية واحدة ولغرض واحد"(5).

ومدينة " حاصور " عند دخول يشوع لأرض كنعان كانت تمثل رأس ممالك الشمال، وصنعت تحالفًا ضد يشوع فهزم يشوع هذا التحالف، وأحرق حاصور بالنار (يش 11: 1 - 13) ثم قام سليمان الملك بتعميرها (1مل 8: 15) في نحو القرن العاشر ق.م.، وسبى تغلث فلاسر شعبها (2مل 15: 29) في القرن الثامن قبل الميلاد، ويقول " د. صموئيل شولتز": "واكتشفت أيضًا حاصور Hazor بإشراف العالِم الأثري " جارستانج " " وحديثًا بإشراف إسرائيل"(6).

كما يقول " د. جون الدر " عن آثار حاصور: "تحيط بها جدران ضخمة سمكها تسعون ياردة، ويُقدّر البعض أن هذه القلعة (قلعة حاصور) كان في وسعها في وقت الحاجة، أن تضم ثلاثين ألف مقاتل، ونجد لمدينة حاصور إشارات كثيرة في التاريخ القديم، فقد ذُكرت في أحد الآثار المصرية التي يرجع تاريخها إلى عام (1900 ق.م.) كعدو جبار للإمبراطورية، وأُكتشف أيضًا في منطقة " ماري " رسالتان يرجع تاريخها إلى عام (1500 ق.م.) وذكرت فيهما أيضًا اسم " حاصور " وكذلك ذُكرت المدينة ضمن قائمة المدن التي استولى عليها " تحتمس الثالث " و" امنحتب الثاني " و" سيتي الأول " ومن ضمن الرسائل التي اكتشفت في تل العمارنة ذكرت أربع منها اسم حاصور، وفي سفر ملوك الأول (9: 15) يذكر الوحي عن سليمان أنه أعاد بناءها، وفي سفر ملوك الثاني (15: 29) يذكر أن تغلث فلاسر قد استولى عليها، يؤكد ذلك ما أُكتشف في خرائبها، من دلائل تشير إلى أن النيران قد أتت عليها في النصف الأخير من القرن الثامن ق.م. كما أُكتشف أيضًا زهريات من البازلت، والخزف الجميل المنقوش، لم يستطع أصحابها الهروب بها، دليلًا على فرار الشعب منها تحت تأثير خطر رهيب محدق"(7).

          أما عن مدينة " جازر " التي وهبها فرعون مصر لسليمان مهرًا لابنته، فيقول " فراس السواح": "يتطابق دمار القرن العاشر مع جازر في التاريخ التوراتي لتدمير المدينة على يد فرعون مصر الذي صعد إلى فلسطين ودمر جازر وقدمها مهرًا لابنته التي زوجها إلى الملك سليمان. وقد أعاد سليمان بناء المدينة وضمها إلى مملكته، على ما نقرأ في سفر الملوك الأول (9: 16 - 17).. وتدل نتائج التنقيب الأثري على أن المدينة المدمّرة قد أُعيد بناؤها عقب خرابها، وأقيمت بها بوابات وتحصينات مشابهة في التصميم وأسلوب العمارة لما هو موجود في المدينتين الملكيتين الأخريين مجدُّو وحاصور، وقد استمرت المدينة في حالة ازدهار حتى الاجتياح الأشوري في آخر القرن الثامن الذي ترك آثارًا تدميرية واضحة في المدينة. وهناك آثار تدمير أخرى تعود إلى مطلع القرن السادس تتطابق مع اجتياح نبوخذنصر لمملكة يهوذا"(8)(9).

كما يقول " جوش مكدويل": "أما الاكتشافات التي تمت في جازر عام 1969م فقد شملت التنقيب في طبقة كثيفة من الرماد كانت تغطي ذلك التل. وقد أسفر التنقيب في هذا الرماد عن اكتشاف قطع أثرية عبرية ومصرية وفلسطينية. وهذا يوحي بأن الحضارات الثلاث قد وُجدت هناك في وقت واحد. وقد حيَّر ذلك الباحثين كثيرًا حتى أدركوا أن الكتاب المقدَّس يؤكد هذا الكشف تمامًا... (1مل 9: 16)(10)(11).

لقد قدمت حفائر " ماكالستر " Macalister Profesor. في مدينة جازر (1902 - 1905م) دليلًا هامًا يشهد لدقة الكتاب المقدَّس(12).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

3- أسطول سليمان البحري (1مل 9: 26 - 28): عمل سليمان سفنًا في ميناء عصيون جابر على شاطئ البحر الأحمر، وأرسل حيرام عبيده النواتي مع عبيد سليمان فجلبوا 420 وزنة ذهب من أوفير، وقد أنكر النُقَّاد هذا، كما أنكروا وجود ميناء بحري باسم عصيون جابر، أما الآثار التي لا يمكن أن تكذب فقد أكدت هذا بوضوح، فيقول " د. جون الدر": "وقد عقدت معاهدة بين " حيرام " ملك " صور " وبين " سليمان " بمقتضاها تم بناء أسطول من السفن في ميناء " عصيون جابر " على " البحر الأحمر " لنقل الأخشاب والحاصلات، وهناك أُكتشف أكبر مسبك للمعادن في الشرق كله، وفيه كان يُصهر خام النحاس، والحديد، وبالقرب من المكان، كانت تقوم مخيمات للعمال من العبيد، وقد صُمم هذا المسبك في وضع يجعله يستفيد إلى أقصى الحدود من اتجاه الرياح التي تهب في وادي عربة.

وفي سفر التثنية 8: 9 يتحدث الوحي الإلهي إلى الإسرائيليين على أنهم سيمتلكون أراضي تحوي على تربة تلالها المعادن، وتأييدًا لهذا الأمر أُكتشف بقايا مناجم كثيرة على جبال أدوم وعربة، وهذا يبين لنا أن الأرض التي تبدو اليوم جرداء قاحلة، كانت بها مئات المدن الغاصة بالسكان، وكانت خامات المعادن تُستخرج من المناجم، وتُرسل إلى " عصيون جابر " لتنقيتها وصهرها"(13).

كما يقول " زينون كوسيدوفسكي " الذي طالما هاجم الكتاب المقدَّس: "ففي عام 1937م وجد الأثري " نلسون غليوك " عن طريق الصدفة منجمًا للنحاس محصورًا في الصخر بوادي عربة، وظهر له من خلال البيوت الحجرية التي كان يسكنها عمال المناجم والجدار الواقي من هجمات البدو، أن ذلك المنجم هو منجم سليمان.

وقد قام غليوك باكتشاف آخر أكثر أهمية، وذلك قرب خليج العقبة، حيث كشف سابقًا تحت الرمال أنقاض بناء " عصيون جابر " فوجد منها غليوك مجموعة كبيرة من أفران صهر النحاس على مسافة شاسعة مسوَّرة بجدار كجدران القلاع، وكانت أجساد تلك الأفران مزودة بثقوب متجهة نحو الشمال حيث تهب رياح البحر، مما يحافظ على درجة حرارة ثابتة فيها، بفضل تلك الاكتشافات عرفنا أن سليمان لم يكن تاجرًا ناجحًا فحسب، بل كان صناعيًا ممتازًا أيضًا، وعلى الغالب أن يكون قد احتكر صناعة النحاس، مما سمح له بوضع الأسعار التي تناسبه"(14).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

4- انتصار شيشنق فرعون مصر على رحبعام ملك يهوذا (1مل 14: 25، 26): يقول " د. جون الدر": "صعد شيشنق فرعون مصر في الأسرة الثانية والعشرين، وغزا أورشليم وحمل معه كل الكنوز التي كدَّسها سليمان الملك كما في (1مل 14: 25 - 26) وفي هذا تؤيد الآثار الوحي الإلهي كل التأييد فهناك على جدران معبد الكرنك سجل شيشنق وصفًا واضحًا لانتصاراته على الإسرائيليين عام 920 ق.م. في إحدى اللوحات هناك، حيث ظهر رسم للإله " آمون " وهو يسحب خلفه صفًا من الأسرى المقيدين بحبل واحد، تدل ملامحهم على أنهم من العبرانيين، وفوق هذه الصورة رُسمت صور مائة وستة وخمسين من الأسرى، كل منهم يمثل مدينة من مدن العبرانيين التي استولى عليها فرعون، وقد ذُكرت أيضًا أسماء اثنتي عشرة مدينة، كلها وردت في التوراة، وهكذا أثبتت الآثار بما لا يدع مجالًا لأدنى شك، كل الأحداث التي وقعت في عهد رحبعام الملك كما وردت في الكتاب المقدَّس"(15).

ويحكي " المطران يوسف الدبس " عن الرسالة التي بعث بها " شمبوليون " من مصر والنوبة سنة 1828م ثم تُرجمت بعد هذا في باريس للفرنسية، ويقول فيها أنه بينما كان صاعدًا من النيل ليتفحص أطلال الكرنك عثر على الجدار الجنوبي من الهيكل نقش، وهو عبارة عن " صورة ملك رافع يده ليضرب أسرى جاثين أمامه، ومن ورائهم مئة وخمسون رجلًا ملتحين، فعلم أنهم ليسوا مصريين لأن هؤلاء لم يكونوا يطلقون لحاهم، فأخذ شمبوليون يتفرَّس في كل منهم، ولما بلغ التاسع والعشرين منهم وجد مكتوبًا عليه " يهوتا ملك " أي ملك يهوذا، فهزه السرور لعلمه أن الملك المصري صاحب هذا الأثر إنما هو شيشاق الذي حمل على رحبعام، وتيقَّن أن المُمثَل هناك مكتوبًا عليه ملك يهوذا إنما هو رحبعام هذا، فكان اكتشافه مُثبّتًا بما جاء في الفصل الرابع عشر من سفر الملوك الثالث (ملوك أول) وفي الفصل الثاني عشر من أخبار الأيام الثاني"(16)(17).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

5- اغتيال حزائيل لبنهدد ملك آرام واغتصاب العرش (2مل 8: 15): يقول " فراس السواح": "ولم تكن معركة قرقرة بالمعركة الفاصلة بين دمشق وآشور، لأن الملك الآشوري لم يستطع فتح المدينة رغم هزيمة المتحالفين، وقد مات بعدها بن حدد الثاني (بنهدد) غيلةً وهو على فراش الموت بيد أحد قواده المدعو حزائيل، وهنا تتفق الرواية الآشورية والرواية التوراتية في التفاصيل العامة لموت ملك دمشق واسم قاتله الذي مَلَكَ مكانه. نقرأ في النص الآشوري {لقد هزمتُ حدد عدري ملك أميريشو مع أثنى عشر أميرًا من حلفائه، وجندلت 20900 من محاربيه الأقوياء، ودفعت بمن تبقى من قواته إلى نهر العاصي، فتفرقوا في كل اتجاه يطلبون أرواحهم. أما حدد عدري نفسه فد انتهى، واغتصب العرش مكانه حزائيل}"(18).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

6- تأدية ياهو ملك إسرائيل الجزية لشلمناصر ملك آشور: جاء في " دائرة المعارف الكتابية": "ولكن يبدو أنه بعد موت بنهدد، تبدد الحلف السوري، فعندما زحف شلمناصر في 841 ق.م. قدم له عدد من الملوك السوريين الجزية والولاء، وكان من بينهم " ياهو " ملك إسرائيل (1مل 19: 16، 2مل 9: 2 - 10: 31) وقد نقش شلمناصر على المسلة السوداء - التي اكتشفها " هنري لايارد " Henry Layard في نمرود في 1845م، والموجودة الآن بالمتحف البريطاني - صورة الملك ياهو يقدم الجزية لشلمناصر، فيبدو ياهو في الصف الثاني (من أعلى المسلة) يُقبّل الأرض عند قدمي شلمناصر، ويقدم له الجزية من القضبان والأواني المعدنية الثمينة، التي يحملها رجال حاشية ياهو"(19)(20).

ويقول " د. جون الدر " أنه ظهر في هذه المسلة خلف ياهو أربعة من كبار الحكام العبرانيين، يتبعهم ثلاثة عشر عبرانيًا يحملون مختلف التقدمات والهدايا، وكُتب على المسلة: "تقدمة ياهو بن عُمري " فضة، وذهبًا، وآنية من ذهب، وكؤوس من ذهب، وفناجين من ذهب، وقضبان من رصاص، وخشب نفيس من البلسم، وصولجانات ليد الملك - هذه قبلتها منه"(21) وقد دُعي " ياهو بن نمشيانه ابن عمري، لأن عمري هو الملك المشهور في الدولة الإسرائيلية، وهو الذي بنى السامرة، فدعى الآشوريين مملكة إسرائيل بمملكة عمري، وملوكها بملوك عمري.

ويقول " المطران يوسف الدبس " أنه جاء في آثار شلمناصر قوله: "في السنة الثامنة عشر لمُلكي عبرت الفرات في المرة السادسة عشرة وكان " حزائيل " ملك سورية اعتمد على قوة جيشه، وألَّب جنوده جمًا غفيرًا وتحصن في سانيرو في قمة الجبل المقابل للبنان (الجبل الشرقي) فحاربته وكسرته كسرًا تامًا وأبدتُ بالسلاح ستة عشر ألفًا من عساكره، وغنمت منهم ألف ومئة وإحدى وعشرين مركبة، وأربع مئة وسبعين فارسًا مع ذخائرهم، وخرَّ هو لينجو من البوار، فاتبعته إلى دمشق حاصره ملكه وحاصرتها، وقطعت أشجارها وسرت إلى جبال حوران ودمَّرت مدنًا تشذ عن العد، وأحرقتها وأخذت منها أسرى لاعدد لهم... وفي هذه الأيام أخذتُ الجزية من صور وصيدا ومن ياهو بن عمري... وقد نقشت على مسلة نمرود صورة تمثل شلمناصر واقفًا وبجانبيه رجلان من عظماء مملكته، يحمل أحدهما مظلة، ويقدم الآخر إليه سفراء الملوك حاملين التقادم (التقدمات) والجزيات، وبين هؤلاء السفراء رجل يُقبّل الأرض خارًا أمام الملك، ومن ورائه وفد يقدمون تقادمهم للعاهل الآشوري، وفي أعلى المسلة صورة " إيلو " الإله السامي، وقد نُقشت على أسفلها هذه الكلمات " جزية ياهو بن عمري " وصُورت على الوجه الثاني والثالث والرابع من المسلة صورة التقادم محمولة على أكتاف إسرائيل أو أكفهم.."(22)(23).

ويعلّق " قليني نجيب " على ما جاء بهذه المسلة قائلًا: "ويؤكد هذا الأمر الهام ما جاء بالكتاب المقدَّس في عدة أمور:

1-    أن شلمناصر الملك الآشوري ورد ذكره في أخبار الملوك الثاني.

2-  ذكرت المسلة اسمي بنهدد وحزائيل ملكي آرام وهو ما جاء في سفر الملوك الثاني (8: 7، 12) وكذلك في سفر أخبار الأيام الثاني (16: 2).

3-    ورد ذكر ياهو بن عمري باعتباره ملكًا لإسرائيل، وبالفعل قد أُشتهر في أسفار الملوك وأخبار الأيام.

4-  ذكر شلمناصر أنه تسلم الجزية من ياهو الأمر الذي لم يرد صراحة في الكتاب المقدَّس، فربما أُدرج اسم ياهو على سبيل التباهي، وربما تم توقيع جزية بالفعل ولكنها لم ترد في أخبار ياهو، وقد قال هوشع النبي "وَهُوَ أَيْضًا يُجْلَبُ إِلَى أَشُّورَ هَدِيَّةً لِمَلِكٍ عَدُوٍّ" (هو 10: 6) (راجع هو 12: 1، 5: 13).

5-  نُسبت المسلة عاصمة الملك على عمري " بيت عمري " لأن عمري كان قد اشترى جبل السامرة من شخص يُدعى شامر واتخذه مقرًا لحكمه (1 مل 16: 23، 24).

6-  ذكر شلمناصر أن أخآب كان حليفًا لبنهدد وهو ما حدث بالفعل فبعد أن انتصر أخآب على بنهدد فأنه عاد وتحالف معه ضد آشور (1مل 20: 34)"(24).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

7-  حجر موآب (2مل 3: 4، 5): خضعت موآب لإسرائيل سنين طويلة حتى موت أخآب الملك، وهي تؤدي الجزية، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ولكن بعد موت أخآب عصا ميشع ملك موآب على إسرائيل ورفض دفع الجزية، فقاد يهورام بن أخآب مع يهوشافاط ملك يهوذا وملك أدوم حملة ضد موآب، فما كان من ميشع إلاَّ أنه أصعد ابنه ذبيحة بشرية محرقة على السور فانصرف عنه إسرائيل (2مل 3: 27) وبعد أن تحرَّر موآب من قبضة إسرائيل أقام ميشع نصبًا تذكاريًا، وهو عبارة عن حجر من البازلت الأسود بارتفاع ثلاثة أقدام وعشر بوصات وعرض قدمين وسُمك الحجر عشر بوصات ونصف، والحجر من أعلى مستدير وقاعدته مستقيمة، وقد نقش عليه ميشع 34 سطرًا باللغة الفينيقية بأبجدية قديمة تشبه الأبجدية العبرية للعهد القديم تحمل خبر عصيانه على ملك إسرائيل، ونصرة كموش إلهه له، وكان ذلك في نحو 850 ق.م.

وفي سنة 1868م أكتشف المُرسَل الألماني " القس ف. كلين " F. Klein أثناء زيارته لبلاد موآب في منطقة تُدعى " ديبون " شرقي البحر الميت وشمال نهر أرنون هذا الحجر، وكان مدفونًا بالتراب حتى منتصفة فأراد شراءه لحساب متحف برلين بأربعين دولار، ولكن مسيو " كلير دونت جانو " أراد شراءه لحساب بلاده فرنسا، كما عرض مندوبون آخرون مبالغ أعلى للأعراب للحصول على الحجر، وصارت هناك منافسة، وبصعوبة بالغة استطاع " سليم العوري " مندوب مسيو جانو أن يحصل على طبعة من هذا الحجر بضغط ورق خاص من المنشاف المبلل للماء وحملها إلى متحف اللوفر بفرنسا، وزادت المنافسة بين الذين يريدون أن يحصلوا على الحجر، وطلب حاكم نابلس مبلغًا ضخمًا لنفسه، فخشى الأعراب أن يخرجوا من الصفقة صفر اليدين، ففي سنة 1869م أشعلوا تحته النيران ثم صبوا عليه الماء البارد فتحطم إلى نحو 1100 شظية، أخذها الأعراب ووضعوها في مخازن الغلال الخاصة بهم كتعويذة لحفظ الغلال من الآفات، واجتهد " مسيو جانو " أن يجمع هذه الشظايا فجمع 669 شظية واستطاع علماء الآثار تجميعها بمساعدة الطبعة التي حصلوا عليها من قبل، واستكمال ما فُقد من شظايا بأجزاء بديلة حديثة، ثم نشر الأستاذان " سمند وسوسين " سنة 1886م صورة النص المكتوب في أربعة وثلاثين سطرًا:

(1)    أنا ميشع بن كموش ملك موآب من ديبون،

(2)    لقد ملك أبي على موآب ثلاثين سنة، ثم ملكت أنا.

(3)    بعد أبي، وأقمتُ هذا الأثر (المرتفعة) لكموش في قورحة، تذكارًا للخلاص،

(4)   لأنه خلصني من كل الغزاة (أو الملوك) وجعلني أرى مشتهاي بأعدائي، كان عمري

(5)    ملكًا على إسرائيل، وضايق موآب أيامًا كثيرة لأن كموش كان غاضبًا عليَّ

(6)   أرضه. وقد تبعه ابنه أخآب، وقال هو أيضًا: سأضايق موآب. وفي أيامي قال كموش:

(7)    سأرى (مشتهاي) به وببيته، وستهلك إسرائيل إلى الأبد. وأخذ عمري بلاد

(8)   ميديا (عد 21: 30) وسكن إسرائيل فيها في أيامه ونصف أيام ابنه مدة أربعين سنة، ولكن كموش أعادها

(9)    في أيامي. فبنيت بعل معون (يش 13: 17) وحفرت هناك الآبار، وبنيت

(10)    قريتايم (عد 32: 37) وسكن رجال جاد في أرض عطاروت (عد 32: 3) منذ القديم. وبنى ملك إسرائيل هناك

(11)    (مدينة) عطاروت، ولكني حاربت المدينة وأخذتها، وذبحت كل (شعب)

(12)    المدينة إرضاءً لكموش وموآب، واسترددت منهم بطل " دودا " وحملته

(13)    أمام كموش قي قريوت (أرميا 48: 24) ووضعت هناك رجال شارون ورجال

(14)    مهريت. وقال كموش لي: أذهب وخذ نبو من إسرائيل، و

(15)    ذهبت ليلًا وحاربتها من بزوغ الفجر إلى الظهر وأخذتها

(16)    وذبحتهم جميعًا، 7000 رجل وولد وامرأة (وبنت).. إلخ.

وجاء في بقية الأبيات أسماء بعض المدن وهي " ياهص" (أش 15: 4)، و" عروعير" (تث 2: 36)، و" بيت ياموت" (عد 21: 29)، و" باصر" (تث 4: 34)، و" ميديا" (عد 21: 30)، و" بيت دبلتايم" (أر 48: 22)، و" بيت بعل معون" (أر 48: 23)(56).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

8-  هجوم تغلث فلاسر على إسرائيل (2مل 15: 29): جاء في سفر الملوك " فِي أَيَّامِ فَقْحٍ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، جَاءَ تَغْلَثَ فَلاَسِرُ مَلِكُ أَشُّورَ وَأَخَذَ عُيُونَ وَآبَلَ بَيْتِ مَعْكَةَ وَيَانُوحَ وَقَادَشَ وَحَاصُورَ وَجِلْعَادَ وَالْجَلِيلَ وَكُلَّ أَرْضِ نَفْتَالِي، وَسَبَاهُمْ إِلَى أَشُّورَ. وَفَتَنَ هُوشَعُ بْنُ أَيْلَةَ عَلَى فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا وَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ، وَمَلَكَ عِوَضًا عَنْهُ" (2مل 15: 29، 30) وجاء في آثار تغلث فلاسر: "وتوليت مدن جلعاد... وآبل معكة التي هم تخم أرض بيت عمري (مملكة إسرائيل).. وأخضعتها على اتساعها لمملكة آشور وأقمتُ قادة جنودي حكامًا فيها، وحنون ملك غزة وانهزم من وجه جنودي إلى مصر فأخذت غزة وغنمت كنوزه وآلهته ونصبت ثمة تمثالي الملك... وأخذت الجزية، وأخضعت سكان أرض بيت عمري وجلوت أوجه قومهم إلى بلاد آشور مع أموالهم وأمرت بقتل فاقح ملكهم وأقمت هوشع بمنزلة ملك عليهم وأخذت منهم عشر وزنات ذهب وألف وزنة فضة"(25)(26).

أما عن الاختلاف فيمن قتل فقح؟ هل هو هوشع كقول الكتاب، أم تغلث فلاسر كقول الآثار، فإن حل هذا الاختلاف سهل، فقد يكون هوشع قتله بتحريض من تغلث فلاسر، أو أن هجوم تغلث فلاسر على فقح شجع هوشع على قتله، وعلى كلٍ فإن ثقتنا في كتابنا المقدَّس المُوحَى به من الله تفوق كثيرًا ثقتنا في سجلات ملوك آشور. وذكرت إحدى الألواح أن من الملوك الذين دانوا بالولاء لتغلث فلاسر " يهوحازي يهوداي " أي " أحاز ملك يهوذا"(27).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

9-  سقوط قلعة لاخيش (2مل 14: 19): يقول " د. جون الدر " أن " أوستن لايار " عثر في مدينة نينوى سنة 1850م على سلسلة من الصور حُفرت على 13 حجرًا تصوُّر حصار قلعة ياخيش والاستيلاء عليها، وسُطّرت فوق هذه الصور هذه الكلمات: "سنحاريب ملك العالم. ملك " آشور " يجلس على العرش، ويستعرض أمامه موكب الأسلاب من لاخيش"(28).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

10-  حصانة مدينة السامرة (2مل 6: 24، 25، 18: 9، 10): اختار " يربعام بن ناباط " أول ملوك إسرائيل مدينة " شكيم " عاصمة له ثم اختار " ترصة"، أما " عمري " فقد أنشأ مدينة السامرة عاصمة له، وهي تقع في موقع حصين في منطقة صخرية، فكانت السامرة تمثل قلعة حصينة بعيدة عن منال الأعداء، وفي سنة 1908م بدأ التنقيب عن آثار السامرة بواسطة بعثة من جامعة هارفارد واستمر التنقيب لمدة سنتين ثم تجدد العمل خلال الفترة من 1931 - 1933م، واتسع نطاق الحفر سنة 1935م، فتم اكتشاف ست مدن الواحدة فوق الأخرى، وأقدم هذه المدن يرجع إلى زمن الملك عمري الذي قام مع ابنه أخآب بتسوية سطح الوادي، وبنيت الجدران بحساب هندسي دقيق، ثم قام الملوك الذين أتوا بعد ذلك ببناء جدران على سطح الجبل وفي المماشي الوسطى، ورغم أن السامرة حوصرت حصارًا قاسيًا حتى أكلت الأمهات أطفالهن (2مل 6: 24 - 26) إلاَّ أن المدينة لم تسقط في يد الأعداء لحصانتها القوية، وعندما حاصرها الآشوريون (2مل 17: 2 - 6) لم تسقط إلاَّ بعد ثلاث سنوات كاملة، وكشف التنقيب عن خزانات منقورة في الصخر لحفظ المياه، كما تم الكشف عن قصر عبراني بسيط على حافة الهضبة الغربية يطل على البحر المتوسط، وتم الكشف أيضًا عن حوض مُغشى بمادة تشبه الأسمنت طوله 33 قدمًا وعرضه 17 قدمًا، ويقول " د. جون الدر " لعله الحوض الذي غُسلت فيه مركبة أخآب الملوثة بالدماء، كما ورد في (1مل 22: 38)(29).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

11-  سقوط السامرة (2مل 18: 9 - 11): حاصر شلمناصر الخامس (727 - 722 ق.م.) ملك آشور السامرة، وكان سرجون الثاني (722 - 705 ق.م.) قائدًا للجيش، واستمر الحصار ثلاث سنوات، وفي لحظة سقوط السامرة كان شلمناصر الخامس قد فارق الحياة وتولى خلفه سرجون الثاني وبذلك نسب فتح السامرة لنفسه، وهذا يظهر مدى دقة الكتاب المقدَّس الذي صرح بأن شلمناصر صعد على السامرة وحاصرها، ولكنه لم يصرح بأنه دخل المدينة عند سقوطها إنما قال " دخلوها " أي الجنود الآشوريون بقيادة سرجون الثاني " صَعِدَ شَلْمَنْأَسَرُ مَلِكُ أَشُّورَ عَلَى السَّامِرَةِ وَحَاصَرَهَا. وَأَخَذُوهَا فِي نِهَايَةِ ثَلاَثِ سِنِينَ" (2مل 18: 9، 10).

وجاء في السجلات الآشورية قول سرجون الثاني: "أنا حاصرت مدينة سامريتانا (السامرة) وأنا أخذتها وجلوت 27280 من سكانها، وأخذت منها خمسين مركبة حربية حفظتها لنفسي، وتركت أموالها لجنودي، ووليت عليها نوابًا عني وافترضت عليها الجزية التي كانت تؤديها إلى الملك السالف"(30)(31).

كما جاء في هذه الآثار الآشورية أيضًا: "في بدء مُلكي... حاصرت وفتحت السامرة وجلوت 27280 من سكانها وحفظت 50 مركبة لجانبي الملكي وأتيت إلى مكان من جَلوتهم بسكان من البلاد التي كنت ملكتها وفرضت عليهم جزية كجزية الآشوريين"(32)(33).

وأيضًا يقول " فراس السواح " أنه جاء في الآثار الآشورية: "صارغون (سرجون) ملك آشور فاتح السامرة وكل بيت عمري، الذي غنم " أشدود " و" شينوختي " وأمسك الـ"ياماني" في البحر كالسمك، الذي قضى على " كاسكو " و" طابالي " و" خيلاكو " الذي طارد " ميتا " ملك " موشكو " الذي قهر مصر في " رفح " الذي أخذ " هانو " ملك " غزة " غنيمة، الذي أخضع الملوك السبعة في " يا " بأراضي " يدنانا " على مسافة سبعة أيام في البحر"(34).. (ويستكمل فراس السواح الحديث قائلًا:) إضافة إلى السامرة وبيت عمري، التي أثبتنا حتى الآن أنها مملكة إسرائيل، فإننا نعرف من جدول صاغون أعلاه الأسماء التالية: أشدود وهي مدينة الفلسطينيين المعروفة على ساحل فلسطين، خيلاكو وهي كليكيا على ساحل المتوسط الشمالي، موشكو ويغلب أن تكون فرجيا بآسيا الصغرى، غزة وهي مدينة الفلسطينيين المعروفة في جنوب الساحل الفلسطيني، تليها رفح عند الحدود المصرية. أما " الياماني " الذين أمسكهم صارغون في البحر كالسمك فهم الأبونيون الإغريق، و" يدنانا " التي تقع على مسافة سبعة أيام في البحر انطلاقًا من غزة فهي قبرص، وتعريف هذه الأماكن متفق عليها بين جميع المؤرخين ودارسي النصوص الآشورية"(35).

وأيضًا يقول " فراس السواح": "جاء شلمنصر الخامس فحاصر السامرة عام 724 ق.م.، ولكنها لم تسقط إلاَّ في عهد خليفته صارغون الثاني عام 721 ق.م.، وتأتي نتائج التنقيبات الأثرية في اتفاق مع الرواية التوراتية، إذ تم العثور على طبقة سميكة من الأنقاض والحرائق تعود إلى أواخر القرن الثامن قبل الميلاد حجبت مدينة أخآب التي لم يبقَ منها جدار واحد فوق الأرض، ويبدو أن الذين أستوطنوا في الموقع، من الشعوب التي أحلَّها الآشوريون محل المسبيين لم يسمح لهم بالتوطن في الموقع المُدمَر، بل في أسفل التل، لأن الموقع قد بقى خاليًا من آثار الإستيطان البشري لمدة طويلة بعد ذلك"(36)(37).

ويقول " جوش مكدويل": "لقد تكشفت الكثير من الحقائق عن الآشوريين بعد اكتشاف ستة وعشرين ألفًا من الألواح الأثرية في قصر آشوربانيبال ابن أسرحدون... وتؤيد العديد من هذه السجلات صحة الكتاب المقدَّس. لقد ثبت صحة كل إشارات العهد القديم لملوك آشور. ورغم أن سرجون لم يكن معروفًا لفترة من الزمن. إلاَّ أنه بعد اكتشاف قصره وفحص محتوياته، وُجِد رسمًا جداريًا لمعركة ذُكرت في إشعياء 20، كما تخبرنا المسلة السوداء لشلمناصر بالمزيد من المعلومات عن الشخصيات الكتابية، فيظهر ياهو (أو مبعوثه) وهو ينحني أمام ملك آشور"(38).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

12-  استيلاء سنحاريب على مدن يهوذا الحصينة ودفع صدقيا الجزية (2مل 18: 13 - 16): في سنة 1830م وُجِدت أسطوانة من خزف ذات ستة أشكال لدى رجل يُدعى " تيلر " وهي من آثار نينوى، ولذلك دُعيت باسم اسطوانية تيلر، وهي محفوظة الآن في متحف لندن، وقد دوَّن عليها سنحاريب غزواته وتشمل 480 سطرًا، فجاء فيها ذكر انتصاره على مردوخ بلادان ملك بابل، ونقش على الوجه الثاني من الأسطوانة خبر استيلاء سنحاريب على مدن يهوذا، ويقول " سنحاريب": " وأما حزقياه ملك يهوذا الذي أبى الخضوع لي فأخذت 46 من مدنه المحصنة عدا القرى والمزارع التي لا تعد بعد أن حاربتها... وأخذت منهم 200050 رجالًا ونساءً كبارًا وصغارًا وغنمت خيلًا وبغالًا وحميرًا وجمالًا وبقرًا وغنمًا لا عدد لها، وهو نفسه (حزقيا) أمسى محبوسًا كعصفور في قفص في أورشليم عاصمة مُلكه، وأقام أبراجًا حولها، ومنع خروج الناس من بابها الكبير... وهو حزقيا أخذ فيه الرعب كل مآخذ من شدة سكوتي كما تولى الجزع العرب وجنودهم والشعب الذي كان حشدهم للمدافعة عن أورشليم عاصمة ملكه، فأدى إليَّ جزية 30 قنطارًا من الذهب و800 قنطارًا من الفضة والمعادن الثمينة... ومن العاج لعمل عرش، ومن جلود البقر وقرون الثيران ومن خشب الكال والأبنوس فتلك كنوز ثمينة، وقد أرسل إلى نينوى عاصمة سلطتي بناته ونساء قصره ومغنيه ومغنياته، وبعث لي وفدًا لأداء جزيته وإبداء خضوعه"(39)(40).

ويقول " د. جون الدر " أنه جاء في آثار سنحاريب قوله: "هاجمت عقرون وقتلت حكامها ورؤساءها، وعلقت جثثهم على أعواد حول المدينة، أما الأفراد الذين كانت جرائمهم أقل من جُرم أولئك فقد سبيتهم، والبقية من لم يثبت عليهم شيء أطلقت سراحهم. أما " حزقيا " الملك اليهودي، فلم يستسلم لي، فحاصرت ستين من مدنه الحصينة (استولى على 46 مدينة) وعديدًا من القرى الصغيرة وأخضعتها بالمنجنيق وجنود المشاة، وغنمت وسبيت سكانها... أما هو (حزقيا) فقد حاصرته في " أورشليم " عاصمة ملكه كالطير في القفص، وبنيت تلالًا من التراب حول المدينة، حتى لا يفلت الهاربون من بواباتها. أما المدن التي استوليت عليها فقد أعطيتها للملك " متنتي " ملك " أشدود"، و" بادي " ملك " عقرون"، و" صليل " ملك " غزة " وهكذا ضغطتُ حدود مملكته، ولكنني ضاعفت الجزية عليه -لتدفع سنويًا- أما " حزقيا " الذي باغته الرعب من سيدي (يقصد إلهه) والذي هجرته جنوده التي أحضرها إلى " أورشليم " لتحميه، فقد أرسل إليَّ إلى " نينوى " مدينتي الملكية، ثلاثين وزنة من الذهب، وثمانيمائة وزنة من الفضة، وأحجار كريمة، وقطعًا من العقيق، ومساند مطعَّمة بالعاج، وجلود أفيال، وخشب أبنوس، وكل كنوز الخزائن النفيسة، مع سراريه وفرقه الموسيقية من الرجال والنساء وبناته، ولكي يظهر طاعته وولاءه كعبد"(41)(42).

وفي (2مل 18: 13 - 16) يذكر تقدمة حزقيا لسنحاريب 30 وزنة من الذهب، و300 وزنة من الفضة، بينما جاء في الآثار الآشورية 800 وزنة، فربما يرجع هذا لاختلاف معايير الفضة بين إسرائيل وبين آشور، أو أن حزقيا قدم 300 وزنة فضة، وفي وقت لاحق قدم 500 وزنة أخرى، ولم يذكر سنحاريب انكساره أمام أورشليم وقتل 185 ألف من جنوده لأن ملوك ذلك الزمان اعتادوا على تسجيل انتصاراتهم فقط دون هزائمهم، ويقول " جوش مكدويل": "من أهم الاكتشافات ما يختص بحصار سنحاريب لأورشليم، إذ مات الآلاف من جنوده وتشتت الباقون، عندما حاول الاستيلاء على المدينة، وكما تنبأ إشعياء لم يكن قادرًا على غزوها. وإذ لم يستطع المفاخرة بانتصاره العظيم آنذاك، وجد سنحاريب ما يحفظ به ماء وجهه دون الاعتراف بالهزية فكتب في سجلاته... أما حزقيا اليهودي، فأنه لم يخضع لقوتي. فقد حاصرت 46 من مدنه القوية وحصونه ذات الأسوار وعددًا لا يحصى من القرى الصغيرة المجاورة، وأخذت إلى السبي منهم 150 و200 ألف من البشر صغارًا وكبارًا... أما هو (حزقيا)  فقد جعلته أسيرًا في أورشليم، المقر الملكي له، مثل عصفور في قفص"(43)(44).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

13-  مملكة أرفاد (2مل 18: 33، 34): جاء في سفر الملوك الثاني: "هَلْ أَنْقَذَ آلِهَةُ الأُمَمِ كُلُّ وَاحِدٍ أَرْضَهُ مِنْ يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ؟ 34أَيْنَ آلِهَةُ حَمَاةَ وَأَرْفَادَ..؟" (2مل 18 33، 34) وجاء في نبوءة أرميا عن دمشق " عَنْ دِمَشْقَ. خَزِيَتْ حَمَاةُ وَأَرْفَادُ. قَدْ ذَابُوا.." (أر 49: 23 - 24) ويقول " فراس السواح": "ففي قرية " الشفيرة " إلى الجنوب الشرقي من حلب، تم العثور على ثلاثة أنصاب حجرية نُقشت عليها معاهدة بين ملك أرفاد المدعو " متع ايل " و" برجاية " ملك " كتك " وهي الآن موزعة بين متحف دمشق، ومتحف بيروت" (د. على أبو عساف - الأراميون سوريا سنة 1988م ص 39، 45، 94)"(45).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Death of Sennacherib: Sennacherib, king of Assyria, is killed by his sons Adrammelech and Sharezer while worshipping in the Temple of Nisroch in Nineveh: (2 Kings 19) - from the book: Biblia Ectypa (Pictorial Bible), by Johann Christoph Weigel, 1695. صورة في موقع الأنبا تكلا: موت سنحاريب: قتل سنحاريب، ملك آشور، على يد ابنيه أدرملك وشرآصر أثناء عبادته في معبد نسروخ في نينوى: (الملوك الثاني 19) - من كتاب: الكتاب المقدس المصور، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

St-Takla.org Image: Death of Sennacherib: Sennacherib, king of Assyria, is killed by his sons Adrammelech and Sharezer while worshipping in the Temple of Nisroch in Nineveh: (2 Kings 19) - from the book: Biblia Ectypa (Pictorial Bible), by Johann Christoph Weigel, 1695.

صورة في موقع الأنبا تكلا: موت سنحاريب: قتل سنحاريب، ملك آشور، على يد ابنيه أدرملك وشرآصر أثناء عبادته في معبد نسروخ في نينوى: (الملوك الثاني 19) - من كتاب: الكتاب المقدس المصور، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

14-  قتل سنحاريب بيد ابنيه (2مل 19: 36، 37): وقد فسَّرت لنا الآثار الآشورية كيف يتجرأ ابني سنحاريب وهما أدرمَّلك وشراصر على قتل أبيهما سنحاريب وهو ساجد في بيت إلهه نسروخ في نينوى عقب عودته مهزومًا من موقعة أورشليم وقتل الملاك للآلاف من جيشه، وذلك الانتقام البشع كان بسبب أنه أوصى بالحكم لابنه أسرحدون، فجاء في الآثار الخاصة بسنحاريب قوله: "أنا سنحاريب ملك الجماهير ملك آشور قد أعطيت سلاسل من ذهب وكنوزًا من عاج، قبعًا من ذهب، أكاليل أخرى وسلاسل، ماعدا كل ثروتي المتراكمة جدًا، بلورًا وحجارة أخرى ثمينة... لأسرحدون ابني المُسمى آشور ابل موسن يال بمقتضى إرادتي والخزائن الموضوعة في هيكل أموك"(46).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

15-  قناة حزقيا الملك (2مل 20: 20): قام حزقيا الملك بتحصين أورشليم، وإذ كانت نقطة الضعف فيها عدم توافر المياه وقت الحصار، لذلك قام بحفر قناة سرية في الصخر تحت مستوى الأرض بارتفاع ستة أقدام وبطول 1800 قدم وذلك لتوصيل المياه من نبع جيحون وبركة سلوام إلى داخل المدينة، وكانت هذه القناة تمر تحت سور المدينة الشرقي، وقال الكتاب: "وَبَقِيَّةُ أُمُورِ حَزَقِيَّا وَكُلُّ جَبَرُوتِهِ، وَكَيْفَ عَمِلَ الْبِرْكَةَ وَالْقَنَاةَ وَأَدْخَلَ الْمَاءَ إِلَى الْمَدِينَةِ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟" (2مل 20: 20).

وعن اكتشاف هذه القناة يقول " المطران يوسف الدبس": "إن شبانًا كانوا في صيف سنة 1880م يلعبون في بركة شيلوحا خائضين الماء في القناة الموصلة الماء إليها فسقط أحدهم في الماء، وشعر بعلامات كحروف منقوشة في الجانب الجنوبي من القناة الصخرية، وكان الشاب تلميذًا لمهندس جرماني مقيم في أورشليم اسمه " شيك " فقصَّ على أستاذه ما رآه، فمضى إلى هناك وأجهد نفسه في أخذ مثال لتلك الحروف وعرضه على أهل العلم بالآثار القديمة، ثم زار سابس وكندر وغيرهما من العلماء الجوَّالين محل الاكتشاف، فظهر لهم أن الماء جار من الينبوع المعروف اليوم بعين العذراء من خارج أورشليم، وفتحت له قناة في الصخر الصلد لإجرائه إلى داخل المدينة التي كانت وقتئذ ممتدة إلى بركة شيلوحا... أما الكتابة فهي باللغة العبرانية، لكنها كُتبت بالحروف الفينيقية وقد ترجمها كثيرون.."(47).

ويقول " فراس السواح": "وقد عُثر في نفق القناة على نقش حجري يصف لحظة انتهاء حفر القناة بالتقاء فريقي الحفر الذين انطلقا كل في اتجاه، تقول ترجمة النقش {بينما النحاتون يرفعون فأس الحفر، كل تجاه رفيقه، وبينما بقى ثلاثة أذرع للنحت، سُمع صوت رجل ينادي أخاه لأنه وجد ثقبًا في الصخر من ناحية اليمين، وفي يوم انتقابه، ضرب النحاتون رجل أمام رجل، فأس أمام فأس. وسالت المياه من النبع إلى البركة مسافة مائتين وألف ذراع..}"(48)(49).

ويقول " د. جون الدر " عن هذه القناة: "أما اكتشافها وتطهيرها مع قنوات أخرى أثرية، فقد تم على أيدي رجال بعثة " باركر " التي قامت بذلك العمل خلال الأعوام الثلاثة (1909 - 1911م) وطول هذه القناة 1800 قدمًا وعمقها 6 أقدام، وهناك نقوش على جدرانها تُرينا كيف تم حفر هذه القناة الطويلة في قلب الصخر في اتجاهين متضادين، حتى ارتطمت الفؤوس بالفؤوس، وجرت المياه فيها، والحجر الذي نُقشت عليه هذه السطور محفوظ الآن في " متحف القسطنطينية " وقد كان الينبوع في ذلك العهد خارج أسوار المدينة، وكانت تخفيه عن الأنظار كومة من الأحجار كُدست، وكانت المياه تصل إلى داخل الأسوار عن طريق ذلك النفق"(50).

وفي سنة 1961 - 1967م قامت السيدة " كاثلين كينون " بحملة تنقيبات في أورشليم، ويقول " فراس السواح":  " يبدو أن موضع السور الشرقي للمدينة كان محكومًا بنبع جيحون في وادي قدرون، الذي كان المصدر الأساسي لماء الشرب، فالسور يجب أن يكون قريبًا من النبع لحمايته أثناء الحصار... وكان الوصول إلى النبع يتم عن طريق نفق حُفر تحت الأرض يمر أسفل السور، تم الكشف عنه خلال التنقيبات"(51)(52).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

16-  سقوط أورشليم والسبي ورفع رأس يهوياكين (2مل ص 25): يقول " الخوري بولس الفغالي " أنه جاء في الحضارة البابلية ذكر ثلاثة ملوك من ملوك بابل جاء ذكرهم في سفر الملوك الثاني وهم " مروداك بلادان" (مردوخ بلادان) (2مل 10: 12) و" نبوكدنصر" (نبوخذنصر) (2مل 24: 1) و" أويل مروداك" (أويل مردوخ) (2مل 25: 27) كما جاء في المراجع البابلية أن نبوخذنصر حاصر أورشليم (2مل 25: 8) واستولى عليها في 12 آذار سنة 597 ق.م. وأبدل ملكها وحمل معه سلبًا كبيرًا(53).

ويقول " جوش مكدويل": "لقد تأكدت العديد من حقائق العهد القديم التاريخية والتي تتعلق بالسبي البابلي، وقد أثبتت السجلات التي وُجدت في الحدائق المعلَّقة أن يهوياكين وأبناءه الخمسة قد أُعطوا مؤنًا ومكانًا ليعيشوا فيه، وكانوا يعاملون معاملة طيبة (2مل 25: 27 - 30)"(54)(55).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

17-   قصر العاج الذي بناه أخآب (1مل 22: 39): وسيأتي الحديث عنه إن شاءت نعمة الرب وعشنا في حينه.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) المدخل إلى الكتاب المقدَّس جـ 1 س 331.

(2) برهان جديد يتطلب قرارًا جديدًا ص 348.

(3) راجع د. جون الدر - ترجمة د. عزت زكي - الأحجار تتكلَّم ص 96 - 98.

(4) العهد القديم يتكلَّم ص 199، 200.

(5) الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم ص 168.

(6) العهد القديم يتكلَّم ص 200.

(7) ترجمة د. عزت زكي - الأحجار تتكلَّم ص 86.

(8) k. Kenyon archaeology in the Holy Land Cit. P 327.

(9) الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم ص 172.

(10) Geisler, BECA, 51 , 52.

(11) برهان جديد يتطلب قرارًا جديدًا ص 348.

(12) راجع أ. م هودجكن - تعريب القمص مرقس داود - شهادة الآثار للكتاب المقدَّس ص 13.

(13) ترجمة د. عزت زكي - الأحجار تتكلَّم ص 99.

(14) ترجمة د. محمد مخلوف - الأسطورة والحقيقة في القصص التوراتية ص 292، 293.

(15) ترجمة د. عزت زكي - الأحجار تتكلم ص 99، 100.

(16) راجع أيضًا الأسقف إيسيذورس - المطالب النظرية في المواضيع الإلهيَّة ص 511.

(17) تاريخ الشعوب المشرقية جـ 2 ص 337، 338.

(18) الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم ص 285.

(19) راجع أيضًا جوش مكدويل - برهان جديد يتطلب قرارًا جديدًا ص 348، والأسقف إيسيذورس - المطالب النظرية في المواضيع الإلهيَّة ص 515.

(20) دائرة المعارف الكتابية جـ 4 ص 546.

(21) ترجمة د. عزت زكي - الأحجار تتكلم ص 110.

(22) راجع أيضًا فراس السواح - الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم ص 101، 102.

(23) تاريخ الشعوب المشرقية جـ 2 ص 379، 380.

(24) الكتاب المقدَّس بين التاريخ والآثار ص 57، 58.

(25) راجع أيضًا الأسقف إيسيذورس - المطالب النظرية في المواضيع الإلهيَّة ص 516.

(26) تاريخ الشعوب المشرقية جـ 2 ص 394، 395.

(27) راجع الأسقف إيسيذورس - المطالب النظرية في المواضع الإلهيَّة ص 516، 517.

(28) ترجمة د. عزت زكي - الأحجار تتكلم ص 117.

(29) راجع الأحجار تتكلم ص 104.

(30) عن لاترمان مجلد 4 صفحة 238 في تاريخه القديم للمشرق طبعة 9 - المطران يوسف الدبس - تاريخ الشعوب المشرقية جـ 2 ص 399، وراجع أيضًا د. جون الدر - ترجمة د. عزت زكي - الأحجار تتكلم ص 112، وراجع أيضًا Coppenheim, op. cit, p 284 - فراس السواح - الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم ص 110.

(31) أورده الأسقف إيسيذورس - المطالب النظرية في المواضيع الإلهيَّة ص 523.

(32) راجع أيضًا المطران يوسف الدبس - تاريخ الشعوب المشرقية جـ 2 ص 399، 400.

(33) أورده الأسقف إيسيذورس - المطالب النظرية في المواضيع الإلهيَّة ص 523.

(34) Leo Oppenheim, op. cit, p. 284.

(35) الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم ص 108.

(36) K. Kenyon, Rayal Cities op. cit, ch, 10.

(37)  الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم ص 164.

(38) برهان جديد يتطلب قرارًا جديدًا ص 348.

(39) راجع أيضًا Pritchard, Ancient Near Eastern texts, p 287 - هـ. ل. اليسون - مركز المطبوعات المسيحية - تفسير الكتاب المقدَّس جـ 2 ص 241.

(40) المطالب النظرية في المواضيع الإلهيَّة ص 518، 519.

(41) راجع أيضًا فراس السواح - الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم ص 115، 116، والمطران يوسف الدبس - تاريخ الشعوب المشرقية جـ 2 ص 421، 422، وقليني نجيب - الكتاب المقدَّس بين التاريخ والآثار ص 61، 62.

(42) ترجمة د. عزت زكي - الأحجار تتكلم ص 115، 116.

(43) Britchard, ANET, as cited in Geisler, BECA, 52.

(44) برهان جديد يتطلب قرارًا جديدًا ص 348، 349.

(45) الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم ص 90.

(46) الأسقف إيسيذورس - المطالب النظرية في المواضيع الإلهيَّة ص 524.

(47) تاريخ الشعوب المشرقية جـ 2 ص 426، 427.

(48) ولفنسون - تاريخ اللغات السامية ص 83.

(49) الحدث التوراتي وتاريخ الشرق الأدنى القديم ص 151.

(50) ترجمة د. عزت زكي - الأحجار تتكلم ص 119.

(51) Kathlen Kenyon , Digging up Jerusalem pp 84 , 93.

(52) الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم ص 144، 145.

(53) راجع التاريخ الاشتراعي - تفسير أسفار يشوع والقضاة وصموئيل والملوك ص 373.

(54) Geisler, BECA, 52.

(55) برهان جديد يتطلب قرارًا جديدًا ص 349.

(56) راجع دائرة المعارف الكتابية جـ7 ص 238 - 240، والأسقف إيسيذورس - المطالب النظرية في المواضيع الإلهية ص 512، 513، وفراس السواح - الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم ص 306 - 308.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1230.html

تقصير الرابط:
tak.la/xgpr66a