St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

1159- بعد أن ذكر الكاتب موت صموئيل ودفنه في بيته في الرامة (1صم 25: 1) عاد الكاتب يُكرّر نفس الخبر (1صم 28: 3) فهل مات صموئيل مرتين؟

 

ويذكر الكاتب قائلًا " فسأل شاول من الرب فلم يجبه الرب لا بالأحلام ولا بالأوريم ولا بالأنبياء" (1صم 28: 6) بينما كاتب سفر أخبار الأيام يؤكد أن شاول لم يسأل الرب: "ولم يسأل من الرب فأماته وحوَّل المملكة إلى داود بن يسَّي" (1أي 10: 13 - 14)؟(1).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Samuel the prophet died in his old age and was buried in his home town of Ramah. Some time afterwards, the Philistines again made war on Israel. (1 Samuel 28: 3-4) - "King Saul's last days" images set (1 Samuel 28: 31, 2 Samuel 1: 1-2:7): image (1) - 1 Samuel, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "ومات صموئيل وندبه كل إسرائيل ودفنوه في الرامة في مدينته. وكان شاول قد نفى أصحاب الجان والتوابع من الأرض. فاجتمع الفلسطينيون وجاءوا ونزلوا في شونم" (صموئيل الأول 28: 3-4) - مجموعة "أيام شاول الملك الأخيرة" (صموئيل الأول 28: 31, صموئيل الثاني 1: 1-2:7) - صورة (1) - صور سفر صموئيل الأول، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: Samuel the prophet died in his old age and was buried in his home town of Ramah. Some time afterwards, the Philistines again made war on Israel. (1 Samuel 28: 3-4) - "King Saul's last days" images set (1 Samuel 28: 31, 2 Samuel 1: 1-2:7): image (1) - 1 Samuel, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "ومات صموئيل وندبه كل إسرائيل ودفنوه في الرامة في مدينته. وكان شاول قد نفى أصحاب الجان والتوابع من الأرض. فاجتمع الفلسطينيون وجاءوا ونزلوا في شونم" (صموئيل الأول 28: 3-4) - مجموعة "أيام شاول الملك الأخيرة" (صموئيل الأول 28: 31, صموئيل الثاني 1: 1-2:7) - صورة (1) - صور سفر صموئيل الأول، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

ج: 1- لم يمت صموئيل مرتين، فقد ذكر الكاتب خبر موته في (1صم 25: 1) وبعد مرور نحو سنتين أعاد الكاتب خبر موته ثانية (1صم 28: 3) لأنه كان مُزْمِعًا أن يقص قصة عرَّافة عين دور، ومحاولة استدعاء روح صموئيل الذي مات، فإن شاول شعر أن روح الرب فارقه، والرب قد رفضه، ولم يجبه الرب لا بالأحلام ولا بالأوريم ولا بالأنبياء، وقد رحل صموئيل من هذا العالم، وداود فرَّ بعيدًا إلى أرض الفلسطينيين هاربًا منه، فصار بلا معين ولا سند ولا مرشد، وغلبت عليه الحيرة والقلق ولم يجد ملجأ يحتمي به.

 

2- قال السفر: "فسأل شاول من الرب فلم يجبه الرب لا بالأحلام ولا بالأوريم ولا بالأنبياء" (1صم 28: 6). لقد سأل الرب لا ليعرف مشيئته الإلهيَّة ولكن بسبب إحساسه بالخوف والقلق، وسأل الله ويداه ملطختان بدماء الجبعونيين، وسأل الله وهو يرفض تمامًا مشيئة الله التي اختارت داود ملكًا عوضًا عنه، ولذلك كانت النتيجة الحتمية أن الله لم يجبه بأي طريقة كانت، لم يظهر له في حلم ويخاطبه، والأفود كان مع أبياثار الكاهن الذي نجا من مذبحة الكهنة وهرب إلى داود، وحتى لو اخترع هو أفود آخر فإن الله طبعًا لن يجبه بواسطته... ومن طرد داود النبي من أرض إسرائيل... كيف يجيبه الله عن طريق الأنبياء..؟! لقد بات صموئيل النبي وهو غاضبًا عليه... فمن يعطه جوابًا..؟! كهنة الرب في نوب ذبحهم ذبح الشاة... فمن أين له بالأوريم والتميم؟! لقد سأل شاول الرب بدون إيمان وصدق، بدون طاعة وخضوع، بدون توبة وندم على الشرور، ولذلك قال كاتب أخبار الأيام: "فمات شاول بخيانته التي بها خان الرب من أجل كلام الرب الذي لم يحفظه. وأيضًا لأجل طلبه إلى الجان للسؤال. ولم يسأل من الرب فأماته وحوَّل المملكة إلى داود بن يسَّى" (1أي 10: 13، 14) وجاء في " كتاب السنن القويم": "فلم يجبه الرب... يستجيب الرب لكل من يدعوه، وأعظم الخطايا تُغفر للناس، وأما شاول فرفض مشيئة الرب في بداءة مُلكه واختار مشيئته. وسؤاله من الرب هنا لم يكن من كل قلبه بتوبة حقيقية بل ليخلُص من الفلسطينيين، ولم يفحص عن سبب عدم جواب الرب ليعرف ما هي الخطيئة الفاصلة بينه وبين الرب فيتركها، بل التجأ إلى صاحبة الجان، وهكذا أهان الرب أعظم إهانة إذ أقام تلك المرأة الكاذبة في مكان الرب (1أي 10: 13، 14)"(2).

 

3- يقول " القمص تادرس يعقوب": "بسبب شره فقد شاول كل إمكانية للنصرة، فقد أعلن الرب أنه رفضه، ومات صموئيل غاضبًا على تصرفاته، وفارقه داود تاركًا له البلاد، وقتل كهنة نوب... إلخ. لهذا عندما سأل الرب بخصوص الحرب لم يجبه لا بالأحلام (عد 12: 6) ولا بالأوريم والتميم. نحن نعلم أن أبياثار الكاهن سبق أن هرب من نوب والتجأ إلى داود وبيده الأفود (1صم 23: 6) لذلك يبدو أن شاول أقام كاهنًا آخر وعمل أفودًا أخرى... فقد أسودت الحياة في وجهه وبدأ يفكر في امرأة صاحبة جان، فأهان الله إذ أقام هذه المرأة الكاذبة الجاهلة موضع الله. عجبًا! ملك إسرائيل يطلب من عبيده أن يبحثوا له عن امرأة صاحبة جان لتكون له مشيرة في أمر مصيري يمس حياته وحياة الشعب كله! أية غباوة هذه!"(3).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) البهريز جـ 1 س160 ص 232.

(2) السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم جـ 4 (أ) ص 129.

(3) تفسير سفر صموئيل الأول ص 194.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1159.html

تقصير الرابط:
tak.la/s3jk8my