St-Takla.org  >   books  >   fr-tadros-malaty  >   jesus-eucharist
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب المسيح في سر الإفخارستيا - القمص تادرس يعقوب ملطي

20- الاستعداد في تقدمة الحمل

 

دعوة إلهية

خدمة الافخارستيا هي رحلة فريدة في نوعها يبدأها المؤمن منذ لحظة خروجه من بيته نحو الكنيسة، مسلما نفسه تحت قيادة روح الله القدوس كي يمسك به ويسنده ويحتضنه ويرتفع به على سلم السماء، أي خلال صليب ربنا يسوع المسيح، خطوة بعد خطوة، حتى يدخل به إلى أعماق الله، فيلتقي بالثالوث القدوس فتفرح به النفس ولا تريد مفارقته، إذ يقول القديس بطرس الرسول[227]: "جيد يا رب أن نكون هذا هنا".

حقًا أيها العزيز إن خدمة الافخارستيا هي رحيل القلب لا عن البيت أو العالم بل عن مشاغله. هي خروج عن الاهتمامات الزمنية هاربًا نحو كنزه الحق "يسوع المسيح" ليستقر فيه!

الخدمة الإفخارستيا هي دعوة إلهية موجهه للكنيسة لكي تدخل فرح سيدها. وفي نفس الوقت هي استجابة الكنيسة للدعوة فتتبع عريسها في صعوده إلى أبيه، وتجعل من هذا الصعود مصيرها الأبدي!

أقول، يا لها من ساعات مرهبة، فيها تتحول الكنيسة نحو السماء لكي تقف في حضرة الله مع الشاروبيم والسيرافيم وكل الطغمات السمائية، تقدم للآب مشتهى قلبه، ذبيحة ابنه الحبيب، فداء عن العالم كله!

من أجل هذا فإنني لا أجد ما أتحدث به عن ضرورة استعدادنا -ككهنة أو شعب- للمثول في حضرة هذه الذبيحة في لحظات التقديس، إنما يكفي أن نتذكر أننا في حضرة جسد الرب، الذي لا يفارق لاهوته ناسوته لحظة واحدة أو طرفة عين... غير أنني أجد نفسي ملتزمًا أن أتحدث قليلًا عن بعض الاستعدادات الروحية والجسدية اللائقة:

1.      يليق بنا أن نخرج من بيوتنا مع أبينا إبراهيم لنذهب إلى الأرض التي يرينا إياها، أي إلى مذبحه الأقدس. هنا لا نتقبل عهدًا رمزيًا ولا نرث الأرض التي تطأها أقدامنا بل نقبل دم ابن الله عهدًا جديدًا، ونرث ملكوتًا أبديًا، وننعم بما تشتهي الملائكة أن تطلع إليه.

هكذا يليق بنا أن نترك وراءنا "أرضنا وعشيرتنا وبيت أبينا"، طاردين من القلب والذاكرة كل اهتمام زمني لكي تتفتح أحاسيسنا الداخلية لقبول كل فكر روحي ومعاينة الرؤى السماوية، ويتسع القلب لمحبة العالم كله في المسيح يسوع.

ما أجمل أن نصلي قبل خروجنا من بيوتنا وأثناء سيرنا في الطريق إلى الكنيسة طالبين من الله أن يطرد عنا كل تشتيت الفكر لكي يتجه كياننا الروحي -بفكر مضبوط- نحو الله.

2.      هذا اللقاء الحق، حول مذبح الرب، يحتاج منا لا إلى استعدادات خاصة قبل خروجنا من منازلنا، بل نقدم حياتنا كلها طوال الأسبوع كخطوة تدفعنا تجاه الجلجثة المقدسة حتى نأكل فصحنا الحقيقي الذي ذُبح عنا.

فإن كان الاحتفال السنوي للفصح القديم كان يستوجب منهم البقاء أسبوعًا كاملًا يعيّدونه دون أن يدخل خمير إلى بيوتهم بل يأكلون فطيرًا، فإنه يلزمنا اليوم أن نعيّد بالمسيح فصحنا في بدء كل أسبوع وتبقى كل أيام غربتنا لا نسمح لخمير الشر أن يقترب إلى حياتنا الداخلية بل نتقوت بفطير الخلاص والحق. وكما يقول الرسول بولس: "نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجينًا جديدًا كما أنتم فطير، لأن فصحنا المسيح قد ذبح لأجلنا، إذًا لنعيد ليس بخميرة عتيقة ولا بخميرة الشر والخبث بل بفطير الإخلاص والحق".

هذا ما يلتزم به كل مؤمن فماذا نقول عن الكاهن؟!

3.      يليق بنا أن نبكر إلى الرب كما بكر إبراهيم صباحًا ليقدم ابنه الحبيب إسحق محرقة للرب، ولنسرع إلى بيت الرب بغير تأخير فإنه في انتظارنا وقد أعطانا موعدًا. حقًا هو طويل الأناة ينتظرنا حتى إذا تأخرنا لكن بهذا نُحسب مستهترين.

4.      إذ ندخل بيت الرب نصعد مع موسى النبي لا إلى الجبل لنتسلم شريعة مكتوبة على ألواحٍ حجرية، بل ندخل بيته لنتناول جسد الرب ودمه المحيين، ونبقى هناك -مهما طال بنا الوقت- حتى يأمرنا بالانصراف (صلاة البركة والتسريح)، حتى لا نهين الجالس معنا.

1.      لقد دخلت الكنيسة يا إنسان وتأهلت أن تكون في صحبة المسيح، فلا تخرج منها قبل أن يُسمح لك، وإلاَّ فإنك تُسأل عن السبب وتُحسب هاربًا[228].

القديس يوحنا الذهبي الفم

2.      لا يخرج أحد من الكنيسة بلا ضرورة بعد قراءة الإنجيل المقدس إلاَّ بعد رفع القربان وبركة الكاهن والتسريح.

بس ٩٧

5.      جاء في قوانين الكنيسة أنه يليق بنا أن نصلي برهبة وخوف لا بعجب ولذة[229] وأن نقف في الكنيسة بهدوءٍ وعفاف لسماع كلمة الله[230]، وألاَّ يتكلم أحد في الكنيسة[231]...

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: The priest wearing his priestly garment, and the deacons their tunics - from the Holy Liturgy by Rev. Hegomen Father Angelos Fathy, the priest of Saint TaklaHaymanout Coptic Orthodox Church, Ibrahimia, Alexandria, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 13, 2012 صورة في موقع الأنبا تكلا: ارتداء الكاهن الملابس الكهنوتية، والشمامسة التونيات - من قداس قدس أبونا القمص أنجيلوس فتحي، كاهن كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت القبطية الأرثوذكسية بالإبراهيمية بالإسكندرية، 13 أكتوبر 2012 - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلا هيمانوت

St-Takla.org Image: The priest wearing his priestly garment, and the deacons their tunics - from the Holy Liturgy by Rev. Hegomen Father Angelos Fathy, the priest of Saint TaklaHaymanout Coptic Orthodox Church, Ibrahimia, Alexandria, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 13, 2012

صورة في موقع الأنبا تكلا: ارتداء الكاهن الملابس الكهنوتية، والشمامسة التونيات - من قداس قدس أبونا القمص أنجيلوس فتحي، كاهن كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت القبطية الأرثوذكسية بالإبراهيمية بالإسكندرية، 13 أكتوبر 2012 - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلا هيمانوت

طقس الاستعداد

لكي يتسلم موسى الشريعة أمره الله أن يتقدس كله لمدة ثلاثة أيام، فلا يقترب أحد من زوجته، هكذا أمرت الكنيسة الكاهن والشعب أن يستعدوا ليلة التناول بلا يقترب أحد من زوجته، لا لأن في هذا دنس أو نجاسة، إنما لأنه -في عينيّ الكنيسة- هو فطر، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ففي ليلة التناول يليق بالمؤمن ألاَّ ينشغل بغير التوبة وانسحاق القلب، وفي يوم التناول ينشغل بالعطية المفرحة التي وُهبت له.

هذا وقد وضعت الكنيسة طقوسًا معينة أثناء الليتورچيا إعدادًا للكاهن والشعب لهذا للقاء، يمكن تلخيصها في:

7.      ارتداء الملابس الكهنوتية.

8.      رفع صلوات الاستعداد.

9.      التسبيح بمزامير السواعي.

10.  غسل الأيدي.

 

١ – ارتداء الملابس المقدسة

إذ هيأ الله كاهنه يهوشع لعمل عظيم، أعلن لزكريا النبي هذه الرؤيا[232]:

"كان يهوشع لابسًا ثيابًا قذرة وواقفًا قدام الملاك.

فأجاب وكلم الواقفين قدامه قائلًا:

انزعوا عنه الثياب القذرة.

وقال له: انظر قد أذهبت عنك إثمك وألبسك ثيابًا مزخرفة.

فقلت ليضعوا على رأسه عمامة (تاجًا) طاهرة".

ونحن إذ ندخل لنعمل عمل الرب نفسه، يليق بنا أن نخلع ثيابنا التي نستخدمها في حياتنا اليومية، ونلبس الثياب المقدسة التي دُشنت بصلاة الأسقف بزيت الميرون وحُسبت في ملكية الله. بمعنى آخر، في كل مرة ندخل لخدمة الرب، نلقي عنا ضعفاتنا اليومية، ونلبس حلة الله البهية، ونُتوج بطهارته وبره، مختفين فيه.

 

طقس ارتداء الملابس المقدسة

يقبل الكاهن أدي أخوته الكهنة الحاضرين ويسألهم أن يسندوه بصلواتهم، ثم يصعد الكاهن إلى الهيكل ويرشم ملابسه وملابس الشمامسة بالصليب باسم الثالوث القدوس، إذ باسم الثالوث كل شيء يتقدس.

ثم يلبس الكاهن ملابس الخدمة التي لا يجوز استخدامها في غير التعبد للرب، يلبسها وهو يترنم بالمزمورين ٢٩ (٣٠) و ٩٢ (٩٣) قائلًا:

1.      "أعظمك يا رب لأنك رفعتني ولم تشمت بي أعدائي"... إنهم طول الأسبوع يحاربونني ويظنون أنهم يقوون عليّ، لكنني إذ ألبس ثوب الروح يتعظًم اسمك فيَّ، ترفعني فلا يقترب العدو مني. لقد لبستك واختفيت فيك، فإنك أنت نصرتي. "أيها الرب إلهي صرخت إليك فشفيتني. يا رب أصعدت من الجحيم نفسي، وخلصتني من الهابطين في الجب... حولت نوحي إلى فرح لي. مزقت مسحي ومنطقتي سرورًا لكي ترتل لك نفسي ولا يحزن قلبي"...

هكذا يرتفع قلب الكاهن بالفرح والتهليل إذ يلبس الثوب المقدس، فيذكر ثوب العرس الذي به يدخل ملكوت الفرح الأبدي. وكأنه يقول: "تبتهج نفسي بإلهي، لأنه ألبسني ثياب الخلاص" "كساني رداء البرّ، مثل عريس يتزين بعمامة (تاج) ومثل عروس تتزين بحليها"

2.      "الرب قد ملك ولبس الجلال، لبس القوة وتمنطق بها"... إذ يلبس الثوب المقدس يدرك أن الرب قد ملك على كنيسته وظهر جلاله فيها... ظهرت قوته في شعبه!

هكذا ندخل بالملابس الكتانية البيضاء لا لكي نتميز عن غيرنا فحسب بل وعن "أنفسنا"، عن ذواتنا، فنختفي في المسيح يسوع الذي يسترنا تمامًا. بلبسه حلة بهية طويلة تغطينا بالكلية إذ بدونه لا نقدر أن نفعل شيئًا.

بهذا يتعرف علينا شعبنا لا بصفتنا الشخصية، إنما كآلات الله التي يعمل الروح القدس خلالها بالرغم من عدم استحقاقنا.

ويلاحظ أن الملابس المقدسة كانت مستخدمة منذ العصر الرسولي. يقول نقولاي جوجول: "منذ العصر الرسولي كانت تستخدم ملابس خاصة (للخدمة). وبالرغم من أن الكنيسة المضطهدة لم تكن في وضع يسمح لها أن تظهر الجمال الذي اعتدناه، لكن منذ البداية كانت هناك أحكام صارمة تمنع الكاهن من الخدمة بملابسه العادية، كما تمنعه من الخروج إلى الشارع بملابس الخدمة".

وفي القرن الرابع نجد الملك قنسطنطين يهدي ثوبًا مقدسًا موشى بالذهب إلى الكاتدرائية التي بناها بنفسه، يلبسه الأسقف ليلة عيد الفصح في خدمة العماد.

أخيرًا نستطيع أن نقول ليس الكاهن وحده بل وكل (أعضاء) الكنيسة كأمة كهنوتية، يليق بهم أن ينزعوا الثياب المملوءة ترابًا أي دنس الجسد وأخطاءهم الشخصية ونجاسات الشهوة، إذ هم محتاجون إلى ثيابٍ طاهرة، ثياب غير تلك التي تستخدمها بقية الجنس البشري. تلزمهم النار الإلهية، نار الله التي يهبها للبشر، التي قال عنها ابن الله[233]: "جئت لألقي نارًا على الأرض"[234].

 

٢ – صلوات الاستعداد

يصعد الكاهن إلى المذبح؛ يكشف الأواني المقدسة من الابروسفارين (لفافة كبيرة يغطي بها المذبح)، ويضع الأواني المقدسة أمامه ويحلها بعد رشمها ثلاث مرات على اسم الثالوث القدوس...

في ذلك الوقت يرتل الشعب "لحن البركة"، وإذا كان الأب البطريرك أو الأسقف حاضرًا يرتلون "لحن السلام".

أما الكاهن فيقدم صلاة سرية تسمى "صلاة الاستعداد"، جاء فيها:

أيها الرب العارف قلب كل أحد،

القدوس، المستريح في قديسيه،

الذي بلا خطية وحده، القادر على مغفرة الخطايا.

أنت يا سيد تعلم أني غير مستحق ولا مستعد،

ولا مستوجب لهذه الخدمة المقدسة التي لك.

وليس لي وجه أن أقترب وأفتح فاي أمام وجهك المقدس

بل ككثرة رأفتك اغفر لي أنا الخاطي

وامنحني أن أجد نعمة ورحمة في هذه الساعة.

وأرسل لي قوة من العلاء،

لكي أبتدئ وأهيئ وأكمل كما يرضيك خدمتك المقدسة،

كمسرة إرادتك رائحة بخور.

نعم يا سيدنا كن معنا،

اشترك في العمل معنا،

باركنا.

لأنك أنت هو غفران خطايانا وضياء نفوسنا وحياتنا

وقوتنا ودالتنا

وأنت الذي نرسل لك...

هكذا قبلما يبدأ الخدمة يعترف بخطاياه وعدم استحقاقه لها، وفي نفس الوقت يؤمن أن الله الغافر الخطايا هو الذي يبدأ ويهيئ ويتمم هذه الخدمة الإلهية. إنه يعمل فينا ومعنا.

إذ يفرش الكاهن المذبح يكون قد أعد علية صهيون لكي يجتمع الرب نفسه مع شعبه، مقدمًا لهم ذات ذبيحة التي يهبها لكنيسته في العشاء الأخير.

وإذ يتهيأ القلب ويفرش للرب كي يدخل فيه، يقدم الكاهن "صلاة بعد الاستعداد" سريًا، فيها:

يقدم الشكر لله الذي منحه هذه النعمة والكرامة أن يخدم مذبحه الأقدس.

يعترف بحاجته للذبيحة أكثر من غيره، إذ هي مقدمة عن خطاياه وجهالات شعب الله، ناسبًا لنفسه "الخطايا" ولشعب "الجهالات".

 

٣ – صلوات السواعي "الأجبية"

يشترك الآباء الكهنة مع الشمامسة والشعب في التسبيح بمزامير وصلوات السواعي، فيترنمون الساعة الثالثة وصلاة الساعة السادسة، وفي أيام الصوم -عدا يومي السبت والأحد- يسبحون أيضًا التاسعة[235].

هذه التسابيح ترتفع بأفكارنا إلى عمل الثالوث القدوس الخلاصي، ففي صلاة الساعة الثالثة تسبح ذاك الذي سُمر على الصليب بالمسامير مبتدءًا بحمل الآلام المحيية، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وفي هذه الساعة أيضًا نذكر حلول الروح القدس على الكنيسة بعد صعود المخلص طالبين أن يعمل فينا بكونه روح النبوة والعفة، روح القداسة والعدالة والسلطان، الذي هو فينا يعمل لخلاصنا.

وبتلاوة صلاة الساعة السادسة يرتفع قلبنا إلى السيد المسيح وهو معلق على الصليب، أو كما يقول التقليد الرسولي أننا بهذه الصلاة نتشبه بالمسيح وهو يصرخ على الصليب.

وبصلاة الساعة التاسعة -كما يقول التقليد الرسولي- نتشبه بأرواح القديسين الذين ذكرهم الرب فنزل إليهم وجلب لهم الراحة بعدما طُعن في جنبه وأفاض دم وماء.

هكذا تهيئنا تسابيح السواعي لسرّ الإفخارستيا، سرّ خلاصنا، بل هي جزء لا يتجزأ من ليتورچية الإفخارستيا[236].

 

٤ – غسل الأيدي

يغسل الكاهن يديه ثلاث مرات وهو يصلي قائلًا:

"تنضح عليّ بزوفاك فأطهر، تغسلني فأبيض أكثر من الثلج،

تسمعني سرورًا وفرحًا فتبتهج عظامي المتواضعة،

أغسل يداي بالنقاوة فأطوف حول مذبحك يا رب كي أسمع صوت تسبحتك".

بارتدائه الملابس المقدسة يعلن الكاهن رغبته في دحض ذاته، مرتديًا "ثوب البرّ" الذي هو يسوع المسيح، وبتلاوة صلوات الاستعداد يعترف بضعفاته سائلًا النعمة الإلهية أن تعمل فيه، والآن يغسل يديه. وكما يقول القديس إكليمنضس الإسكندري أنه من الطبيعي أن نجد عنصر الماء الذي يقوم بالتنظيف رمزًا للنقاوة الداخلية.

يقول القديس كيرلس الأورشليمي: "ولا يعطى هذا لإزالة أقذار مادية، إنما يشير غسل الأيدي إلى التطهير من كل خطية وعدم استحقاق. فكما ترمز الأيدي إلى العمل، هكذا يشير غسلهما إلى نقاوة الأعمال وبراءتها.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[227] Mat 17 : 4; Mk 9 : 5; Luk 9 : 33.

[228] P. G. 63, 623 – 632.

[229] Basil 67.

[230] Didache 10.

[231] Basil 17.

[232] Zek 3 : 3 – 5.

[233] Luke 12 : 49.

[234] Origen: Hom on Levitcum 9 : 1.

[235] On Great Lent they also pray the Vesper and Compline.

[236] Dix: the treatise on the Apostolic Tradition, London 1937.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/jesus-eucharist/lamb-preparing.html

تقصير الرابط:
tak.la/266bjrk