111- المتزمتون

 إن المتزمتين يؤمنون بالفكرة إيمانًا مطلقًا معتقدين أنها الطريقة الوحيدة للعمل، ولن يستطيع هؤلاء المتحمسون للعمل أن يوقفوا دعاياتهم حتى يحولوك ويغيروك. إن لديهم العقيدة ويؤدون رسالتهم. وبعد فترة لن تكون لديك طاقة على مواصلة الحديث معهم. فأنت لا تستطيع أن تثنيهم عن فكرتهم، ليس ذلك فحسب، بل ولا تستطيع أن تتعرف على ما يدور بأذهانهم. ورغم أنهم مرهقون فهم يخدمون هدفًا مهمًا، فهم يجبرونك على إعادة النظر في نقطة الخلاف فإما أن تغير فكرتك الأساسية أو تشعر بأنك على "حق" تمامًا.

ترى، ما هو أمر مارينا؟ إنها تتبع سياسة كما لو كانت في مهمة مقدسة. لو كانت تنصت لأخبرتها. بما حدث في مثل هذه الظروف منذ سنوات مضت، ولكن لا نستطيع أن نجعلها تستجيب لأي من النقاط السليمة التي نقدمها. إنني أخشى أن يتجاوب معها الفريق لمجرد تفاديها.

ربما عملوا هنا قبلي بمدة طويلة ولكن طريقتي هذه كانت مفيدة في آخر عمل لي وأنا على يقين من أن هذه الطريقة سوف تحدث تغييرًا جذريًا هنا.

 أعتقد أنهم سوف يحررون لنا تقريرًا كأنه رسالة إخبارية تلتقطه جريدة أخبار الأعمال، ومن يدرى إلى سيؤدي بنا ذلك الأمر؟ إن بوسعنا أن نكون القادة الجدد في هذه المنطقة، والله أعلم، إن صناعتنا تنشد نظامًا عمليًا أفضل.

الهدف هو توجيه المتعصب لإمكان إعادة الأمور إلى نصابها.

(1) عليك أنت وزملاؤك أن تعبروا عن آرائكم: ودون استخدام عبارات غير مهذبة، بل بأسلوب هادئ لطيف غير عدواني، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. عليكم أن تطلبوا من المتزمت أن يفسر ما يعرضه ويشرح بتفاصيل أكبر الأمر المراد إنجازه.

(2) أطلب من المتعصب التفاصيل وأوجه الفرق بين آرائه وبين آراء الآخرين ودون التعرض أو مهاجمة آرائه، عليك أن تستدرجه للدفاع عن وجهة نظره..

وابل من الأسئلة لمارينا: "عادل، أي الشركات كانت، على حد قولك، لك فيها خبرات ناجحة؟" "وأي معلومات جديدة أو محددة أمدتك بها؟" "كم بلغت التكاليف الفعلية في فترة الستة شهور الماضية؟" "بالإضافة إلى تأخير التدريب، أي المشاكل الأخرى تعرضت لها هذه الشركات".

لو اتحدتم جميعًا وقررتم مقاطعة المتعصب فسوف تجبرونه على أن يعد نفسه إعدادًا أفضل في محاولته اللاحقة.