51- هل تشك في الآخرين؟ هل أنت شكاك؟

- هل تشعر بالاطمئنان نحو سلوك وتصرفات الآخرين، أم تشك فيهم أو في نياتهم؟!

- وهل تصدق ما يقال، أم ترتاب في صدق من يتحدث إليك؟

- إن الحيطة والحذر مهمان في حياتنا، ولكن الشك الدائم في تصرفات الآخرين ونياتهم، سيشعرك أنه لا يوجد إنسان واحد صادق يمكنك التعامل معه، وهو أمر مستحيل، إذ يؤدى بك إلى تجنب الناس، وابتعادهم عنك.

أجب على الأسئلة التالية لتكتشف بنفسك إجابة هذا السؤال:

1. هل ترتاب في الجنس الآخر؟

2. إذا فقد شيء منك، فهل أول فكرة ترد إلى ذهنك هي: من كان موجودًا وقت ضياع هذا الشيء، بدلًا من تذكر ظروف فقدها؟

3. هل تغلق درج مكتبك بالمفتاح، أو تحمل حقيبتك معك، كلما تركت غرفتك أو مكتبك، حتى لو لم يكن في درجك أو في حقيبتك أشياء ثمينة أو ذات أهمية؟

4. هل تحلل تصرفات كل شخص، وتحاول معرفة دوافعه، وماذا يقصد وراء قول كل كلمة؟

5. إذا قابلك شخص- تعرفه جيدًا- بترحاب ووِد، فهل يتبادر إلى ذهنك إنه يفعل ذلك لاحتياجه إلى خدمة منك؟

6. هل تفترض دائمًا وجود سوء النية في كل وعد يقال لك؟

7. هل تعتبر أنه من المستحيل وجود الصديق أو الإنسان الوفى؟

8. إذا استعار أحد معارفك شيئًا منك، ثم فقد منه، فهل ترجح أنه استولى عليه، ويدعى أنه فقد منه؟

9. إذا كنت وسط مجموعة من الأصدقاء، وروى أحدهما موقفًا غريبًا حدث له، فهل تشك في صدق كلامه، وتحاول تكذيبه؟

 إذا كانت كل أو أغلب إجاباتك بـ"نعم" على الأسئلة السابقة، فأنت إنسان شكاك لا تطمئن إلى أحد، ولا تصدق إلا نفسك فقط،ة وبالتالي فأنت تشعر بالغربة في الوجود وسط الناس، لأنك تشعر أن الجميع كاذبون ومخادعون، وستلاحظ أن الكثيرين من الناس يتجنبون التعامل معك، خوفًا من شكك فيهم.

إن الحذر والحرص لا يعنيان أن تفقد ثقتك في الناس، ولكن يمكنك عن طريق تعاملاتك أن تكتشف الصديق أو الإنسان المخلص الذي يمكنك أن تثق فيه، والتفرقة بينه وبين الإنسان غير الأمين أو غير المخلص، فتتجنب التعامل معه، فحاول أن تثق في غيرك ليثق الناس فيك.

إذا كانت إجاباتك بـ"لا" على نصف الأسئلة أو أقل، فأنت شخص متوازن تجاه نظرتك للآخرين، وتقييم تصرفاتهم، وإذا احتاج الموقف منك أن تكون حذرًا فأنت تستطيع اكتشاف ذلك.

إن تربية الأهل لأبنائهم إن خلت من التشجيع والحب و.. الثقة والأمان وتميزت بالاحتقار أو القهر تجعل الطفل يشعر أن البيئة المحيطة به عادية والأشخاص يهددونه فيبدأ الإنسان من صغره بحماية نفسه بالعدوانية أو النقض أو التكتم والهروب أو اللامبالاة. وطالما لم يستمتع بالثقة فهو لا يستطيع أن يعطيها للآخرين.