St-Takla.org  >   books  >   fr-antonios-fekry  >   symbols
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الرموز في الكتاب المقدس - القمص أنطونيوس فكري

1- رموز الإنجيل وأسرار الكنيسة السبعة

 

 الكتاب المقدس يستخدم الرموز دائمًا. هكذا فعل السيد المسيح.

1- (راجع مت13 مثلًا) لتجد أن الرب يسوع شبَّه ملكوت السموات برجل زارع خرج ليزرع، وبصياد يصطاد سمك.. إلخ.

2- وحينما أراد أن يُشبِّه انتشار ملكوت السموات حين يبدأ قليلًا ثم ينمو، استخدم مثل الخميرة (مت6:16).

فهل ملكوت السموات يشبه الرياء والخبث؟! لا طبعًا. لكن المقصود سرعة الانتشار في الحالتين.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

هكذا في المواد المستخدمة في الأسرار الكنسية:

 السيد المسيح أراد استخدام مواد مادية لأننا لسنا أرواح فقط بل أرواح تسكن في أجساد. والجسد لا يُدرك سوى المادة المرئية.

 

المعمودية
الميرون
التوبة والاعتراف
الإفخارستيا
مسحة المرضى
سر الزيجة
سر الكهنوت

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

المعمودية:

نستخدم فيها الماء. فالماء به نغتسل وفيه نغرق ونموت.

St-Takla.org Image: Hegomen Father Mikhail Ibrahim praying for a newly wed at the Church (wedding sacrament) صورة في موقع الأنبا تكلا: القمص ميخائيل إبراهيم يصلي صلاة سر الزيجة لأحد لعرسان جدد

St-Takla.org Image: Hegomen Father Mikhail Ibrahim praying for a newly wed at the Church (wedding sacrament)

صورة في موقع الأنبا تكلا: القمص ميخائيل إبراهيم يصلي صلاة سر الزيجة لأحد لعرسان جدد

والمعمودية: 1- غسيل من خطايانا، فبها تُغفر خطايا المُعمَّد.

2- موت وقيامة مع المسيح (رو6). فنزول المعمد إلى الماء يُشير لموته، وخروجه من الماء يُشير لقيامته. والماء مادة مناسبة خفيفة ينزل إليها المعمد ويخرج.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الميرون:

نستخدم فيه زيت مخلوط بأطياب، فالزيت يُشير للروح القدس فهو يستخدم في:

1- الإضاءة.. والروح القدس يُنير عيوننا فنعرف الله.

2- معالجة الجروح (السامري الصالح) هو لترطيب الجروح.. والروح القدس يُجدِّد ويشفي طبيعتنا.

3- يُخلط الزيت بالعطور (بارفان) فهو يُستخدم للتعطير والإنعاش (لو46:7)، فحينما يُسكب الزيت تخرج رائحة العطور أما الزيت فهو لإنعاش الجلد. والعطور في زيت المسحة كلها تُشير للمسيح (راجع مقدمة خيمة الاجتماع بسفر الخروج، وراجع تفسير مزمور 133). والروح حين يجدد طبيعتنا نصير "رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ".

4- كانوا يصنعون الخبز بخلط الدقيق بالزيت. وتقدمة الدقيق كانوا يسكبون عليها زيتًا. والدقيق يُشير للمسيح البار (أبيض) المسحوق بالحزن (إش10:53). والدقيق يُصنع منه الخبز وبه نحيا جسديًا، والزيت الذي يُشير للروح القدس لأنه يثبتنا في المسيح فتكون لنا الحياة هي المسيح.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

التوبة والاعتراف:

الروح القدس هو الذي يغفر الخطايا. ومادة السر هنا هو الكاهن الذي يُعلن غفران الخطايا، ويضع الإرشاد على فم الكاهن، ويفتح قلب المُعترف ليسمع ويتجاوب مع ما يسمعه.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الإفخارستيا:

نستخدم مادتي الخبز والخمر ليتحولوا إلى جسد المسيح ودمه.

1- الخبز به يحيا الإنسان وبه يشبع. وهذا ما قاله الرب يسوع عن نفسه: أنا خبز الحياة ... من يأكلني يحيا بي (راجع يو6). والخبز مادة مناسبة، فبالخبز يحيا الإنسان جسديًا ويشبع، وحينما يتحول الخبز إلى جسد المسيح يحيا به الإنسان روحيًا ويشبع بالمسيح (أي يشعر بأنه يكتفي بالمسيح ولا يحتاج لسواه). ورغيف الخبز يتكون من حبات كثيرة من القمح تطحن لتتحد مع بعضها (الطحن يشير لألام هذا العالم الواقعة على المسيح أولا ثم على شعب الله فنحن جسده) وتعجن بالماء لتصير خبزة واحدة (الماء يشير للروح القدس الذي يوحد الكنيسة كجسد واحد "فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لأننا نشترك في الخبز الواحد" (1كو10 : 17). ولاحظ أن المسيح كان حبة القمح التي دفنت في الأرض وماتت لتأتي بثمر كثير هم حبات القمح الكثيرة أي المؤمنين (يو12 : 24). ولا حياة بدون خبز والمسيح مصدر الحياة. والخمير الذي يخبز به الخبز يشير للخطية التي حملها عنا المسيح، ومات بها على الصليب، وكما تميت نار الفرن الخميرة أمات المسيح الخطية بموته على الصليب.

2- الخمر الإنسان للفرح، ومن يرى المسيح ويشبع به يفرح. والخمر يستخدم كرمز للفرح في الكتاب المقدس في العهد القديم (نش1 : 2 ، 7 : 9). ويشرح نيافة الأنبا رافائيل سبب إستخدام عصير عنب مختمر قليلًا في السر، أي به نسبة قليلة من الكحول:- يُسَمَّى الكحول في اللغة الإيطالية سبرتو وتعني الروح (الروح بالإنجليزية = spirit). فالعنب حينما يختمر يوجد فيه نسبة من الكحول وهو مادة متطايرة تشير للروح الإنسانية التي تفارق الجسد عند الموت. ومن هنا جاءت تسمية المشروبات الكحولية بالمشروبات الروحية. فالكحول في عصير العنب يشير لوجود روح حياة المسيح التي في الدم. هذا بالإضافة إلى اللون الأحمر لون عصير العنب وهو لون الدم، ولذلك يُسَمَّى عصير العنب دم العنب. والمسيح إستخدم رمز الكرمة للإشارة له وللكنيسة جسده (يو15 : 1). فالكرمة تكون شجرة واحدة لكنها تظل تمتد لتشمل حديقة بأكملها، إشارة لنمو الكنيسة وإمتدادها في كل العالم. ورمز الكرمة إستخدم في العهد القديم للإشارة لإسرائيل. لذلك حين إستخدمه الرب عن نفسه وعن الكنيسة قال "أنا هو الكرمة الحقيقية وأنتم الأغصان". هو جذر الكرمة والتلاميذ هم ساق الكرمة ونحن الأغصان. وكل عنقود عنب في الكرمة يمثل كنيسة مكونة من حبات العنب، ويسري في الكنيسة عصارة واحدة هي دم المسيح. ولذلك كانوا يزرعون في الكنائس قديما كرمة عنب. وحينما يتم التحول يصير الجسد والدم مصدرا للشبع الروحي وللفرح الروحي.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

مسحة المرضى:

مادة السر هي الزيت. والزيت كما قلنا يُستخدم في علاج الجروح (السامري الصالح) للشفاء، وترطيب الجروح وتليينها. وهذا هو هدف هذا السر. أن يشفي المريض، وأن يعطيه ليس فقط شفاء الجسد، بل شفاء كامل لطبيعته أي جسده وروحه ونفسه. وقد يكون في المرض شفاء للروح (1بط1:4)، لذلك لن يشفي الله الجسد حتى لو طلبنا، لكنه يعطي غفران للخطية وعزاء للشخص = تليين الجرح (كما تفعل المراهم الآن، ترطب الجرح وتُسكِّن الألم). والروح القدس أسماه السيد المسيح المُعزي (يو26:16) وهذا يناظر ترطيب الجرح، فالله يجرح ويعصب (اي5: 18).

 

سري الميرون ومسحة المرضى الزيت وكان العبرانيون يستخدمون الزيت في:

1. الطعام: أرملة صرفة صيدا (1مل12:17). وكانوا يصنعون الخبز بالزيت.

2. الإضاءة: مثل العذارى + (أم18:31)

3. مسح الأجساد: داود إغتسل وإدهن بعد أن مات إبنه (2صم20:12) وكانوا يستعملون الزيت بعد تعطيره بالعطور الشرقية في إحتفالاتهم دليلًا على الفرح (مز5:23) وعدم إستخدامه دليل الحزن (مت17:6).

4. معالجة الجروح: (إش6:1 + لو34:10) (السامري الصالح).

 

وكان هناك استخدامات مقدسة (أي خاصة بالعبادة في العهد القديم) مُنَاظِرة لهذه:-

 أ‌- تقدمة الدقيق يسكب عليها زيت (لا2).

 ب‌- المنارة تستخدم الزيت (داخل الخيمة).

 ت‌- مسح الملوك ورؤساء الكهنة وبعض الأنبياء وتدشين الأماكن.

 ث‌- مسح المرضى بالزيت (مر13:6).

والزيت يشير لعمل الروح القدس في المؤمنين الآن في العهد الجديد

1. الإضاءة قديما... والروح القدس يعطينا إستنارة فهو يُنير عيوننا فنعرف الله.

2. معالجة الجروح (السامري الصالح) هو لترطيب الجروح قديما... والروح القدس يُجدِّد ويشفي طبيعتنا.

3. يُخلط الزيت بالعطور (بارفان) فهو يُستخدم للتعطير والإنعاش (لو46:7)، فحينما يُسكب الزيت تخرج رائحة العطور أما الزيت فهو لإنعاش الجلد. والعطور في زيت المسحة كلها تُشير للمسيح (راجع مقدمة خيمة الإجتماع بسفر الخروج، وراجع تفسير مزمور133) ... والروح حين يجدد طبيعتنا نصير"رائحة المسيح الزكية".

4. كانوا يصنعون الخبز بخلط الدقيق بالزيت. وتقدمة الدقيق كانوا يسكبون عليها زيتًا... والدقيق يُشير للمسيح البار (أبيض) المسحوق بالحزن (إش10:53). والدقيق يُصنع منه الخبز وبه نحيا جسديًا، والزيت الذي يُشير للروح القدس لأنه يثبتنا في المسيح فتكون لنا الحياة هي المسيح .

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

سر الزيجة:

نستخدم زيت لمسح العروسين وأكاليل وكاهن يجمعهم باسم الله بالصلوات.

الزيت: رأيناه رمز للروح القدس، والروح القدس يُعطي للعروسين أن يتحدوا كجسد واحد في جسد المسيح، ويعطيهم المحبة الروحانية.

الأكاليل: كملك وملكة يرمزان للمسيح الملك مع كنيسته (أف5).

الكاهن: يقول السيد المسيح "ما جمعه الله" (مت6:19). إذًا الله هو الذي يجمعهم، والكاهن يُعلن هذا.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

سر الكهنوت:

ينال الكاهن نعمة الكهنوت بيد الأسقف ونفخة فمه. ومادة السر هنا هو الكاهن الذي يخرج وله السلطان أن يستدعي الروح القدس ليعمل في الأسرار. والمادة هي وضع اليد ونفخة الأسقف في فم الكاهن، مع قول الكاهن "فتحت فمي وإجتذبت لي روحا".

وضع اليد (أع3:13):- فالسيد المسيح أعطى للمؤمنين أن يفيضوا (يو38:7)، ووضع اليد يُشير لأن الروح ينتقل من جيل إلى جيل، فيظل يعمل في الكنيسة للأبد.

نفخة الفم: وهذا إشارة للريح فكلمة روح وريح كلمة واحدة في العبرية واليونانية. وفي هذا إشارة لعمل الريح الخفي مثلًا في حمل أشياء ولكن لا نراه وهذا عمل الروح (يو8:3) في الكنيسة.

إذًا الأسرار نعمة ننالها من الروح القدس تحت أعراض أشياء منظورة لنفهم ونشعر، فما زلنا في الجسد المادي.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/symbols/sacraments.html

تقصير الرابط:
tak.la/z68pa4c