St-Takla.org  >   books  >   fr-antonios-fekry  >   readings  >   katamares-sundays
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب قطمارس الآحاد - حكمة القديسين في اختيار القراءات الكنسية اليومية - القمص أنطونيوس فكري

1- مقدمة

 

تختلف قراءات أيام الأسبوع العادية من السبت إلى الاثنين في فكرتها عن قراءات الآحاد عبر السنة. فقراءات أناجيل الأيام نجدها مرتبطة بالسنكسار أما قراءات الآحاد فلها نظام آخر. فهي تقدم فكرة معينة تريد الكنيسة أن تصل هذه الفكرة لأولادها. وكل قراءات الأربعة أحاد مرتبطة معًا. فالذي يأتي ليصلى يوم الأحد الأول من الشهر يسمع فكرة معينة وتكمل هذه الفكرة حينما يسمع إنجيل الأحد الثاني من الشهر وهكذا حتى ينتهي الشهر. فتكون الكنيسة قد قدمت لشعبها فكرة متكاملة عن موضوع معين.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

بل أن هناك علاقة بين قراءات شهر وقراءات الشهر الذي يليه فمثلًا:

نجد أن شهر مسرى وهو آخر شهور السنة (بغض النظر عن شهر النسيء) موضوعه هو محاسبة النفس فالعمر سينتهي كما انتهت هذه السنة والله سيحاسبنا يومًا عما صنعناه بوزناتنا. وهو كصاحب الأرض سيسأل عن ثمار حقله وهل لنا ثمار أم لا. ويأتي شهر توت أول شهور السنة ويكون موضوع القراءات عن التوبة فلا ثمار بدون توبة، وهكذا ولنأخذ فكرة سريعة عن موضوع كل شهر.

1- شهر توت:- هو بداية السنة وأي بداية جديدة للإنسان تلزمها التوبة. فنجد موضوع الشهر الأساسي هو عن التوبة. ومن يقدم توبة سيعرف المسيح، أي تنفتح عيناه على معرفة المسيح.

 

2- شهر بابة:- يكلمنا عمن هو المسيح وكل من قدم توبة حقيقية من المؤكد ستكون له هذه المعرفة. ولكن مقدمًا علينا أن نعرف أن معرفة المسيح ليست معرفة خارجة عنه بل هي معرفة من خلال الثبات فيه كما قال بولس الرسول وأوجد فيه... لأعرفه (فى9:3، 10).

والخطية سبب لعدم ثباتنا فيه، والتوبة تعيدنا للثبات فيه ومعرفته.

 

3- شهر هاتور:- هو شهر الزراعة لذلك يحدثنا عن مثل الزارع. والمقصود زراعة كلمة الله فينا. والمقصود بكلمة الله 1) الكتاب المقدس. 2) المسيح كلمة الله.

أما عن الكتاب المقدس فبقدر ما نتغذى على كلمة الله بقدر ما ننمو روحيًا. وأما عن المسيح فهو قد تجسد ومات وقام ليعطينا حياته، زرع فينا حياته كما قال بطرس الرسول "مولودين ثانية، لا من زرع يفنى، بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد (1بط23:1). وحينما تسكن فينا حياة المسيح نخلص بحياته. (رو10:5). لذلك قال بولس الرسول "لى الحياة هي المسيح" (فى21:1) + "

مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ" (غل20:2).

 

4- شهر كيهك:- هو شهر الميلاد (فعيد الميلاد يوم 29 كيهك) لذلك فنحن نستعد للاحتفال بعيد الميلاد عبر مجموعة من القراءات على مدى أربعة أحاد.

إلا أنه استمرارًا للفكر الذي تقدمه الكنيسة عبر شهور السنة، فلقد رأينا في شهر هاتور أن المسيح زرع حياته فينا، وفي شهر كيهك نرى كيف بدأ المخلص هذا العمل؟ كان هذا بميلاده العجيب من عذراء.

← اضغط هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت لباقي شرح القطمارسات: قطمارس الأيام - قطمارس الآحاد - قطمارس صوم يونان - قطمارس الصوم الكبير - قطمارس أسبوع الآلام - قطمارس الخمسين المقدسة.

 

5- شهر طوبة:- هنا نرى كيف استفدنا من ميلاد المسيح وتجسده وموته وقيامته. فكان هذا بالمعمودية. وشهر طوبة هو شهر عيد الغطاس الذي فيه إعتمد المسيح، فصرنا بالمعمودية نموت مع المسيح ونقوم معه بحياته التي زرعت فينا بالمعمودية، وصرنا ثابتين فيه نحيا بحياته. ومن صار ثابتًا فيه سيعرفه، ومعرفته حياة أبدية (يو3:17).

 

6- شهر أمشير:- من يعرف المسيح حقيقة يشبع به أي سيستغنى عن أي شيء آخر وهذا ما شرحه بولس الرسول حين قال "بل إني أحسب كل شيء أيضًا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربى. الذي من أجله خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح" (فى8:3). فإذا كان شهر طوبة يكلمنا عن أننا سنعرف المسيح إذ نثبت فيه، نسمع عن الشبع بالمسيح الذي سنعرفه في شهر أمشير. ولاحظ أن شهر أمشير يأتي مباشرة قبل الصوم الكبير، وكأن الكنيسة تقول لا تظنوا الصوم مجاعة فهو فرصة للتوبة نذل فيها الجسد لتسمو الروح، وكلما ارتفعت الروح وسمت استطاع الروح القدس أن يتعامل معها ويثبتها بالأكثر في المسيح فتعرفه أكثر وتشبع به أكثر.

 

7- قراءات الصوم الكبير:- هذا الصوم المقدس. صوم التوبة ومن يحيا فيه حقًا بروح التوبة ينتهي بأن تدب فيه حياة المسيح القائم من الأموات فهذا الصوم ينتهي بعيد القيامة (التفاصيل في كتاب قراءات الصوم الكبير).

 

8- قراءات الخمسين المقدسة:- هذه تنقسم إلى قسمين:-

أ‌- الأربعين يومًا من القيامة إلى الصعود:- نهاية هذه الفترة هو الاحتفال بصعود السيد المسيح للسماء وجلوسه عن يمين الآب. وكان هذا ليعد لنا مكانًا. وقراءات الأربعين يومًا تدور حول:- كيف يعدنا المسيح لنصعد معه ونكون معه في السماء، وأما ونحن الآن على الأرض يعطينا أن نحيا حياة سماوية، نصعد فيها يوما فيوم أي نرتفع ونسمو عن التعلق بالأرضيات ونتذوق حلاوة السماويات. أما كيف؟ فهو يشفى إيماننا الضعيف (كما فعل مع توما). وهو لنا خبز الحياة وهو يعطينا ماء الحياة وهو لنا النور في الطريق بل هو الطريق. وهذا ما تشرحه القراءات، أن المسيح لنا كل شيء.

ب‌- العشرة الأيام الأخيرة:- ولأنها تنتهي بعيد حلول الروح القدس، فهي تتحدث عن الروح القدس، وماذا يعطينا الروح القدس وكيف نمتلئ به (التفاصيل في كتاب الخمسين المقدسة)

 

9- شهر بشنس وشهر بؤونة:- أغفل القطمارس السنوي الدوار فصول أحاد برمهات وبرمودة والنصف الأول من شهر بشنس لأنها تقع في فترتيّ الصوم الكبير والخمسين المقدسة والآحاد الموجودة هي الأحد الثالث والرابع من شهر بشنس والأربعة الآحاد من شهر بؤونة. ولأن هذه الفترة من شهري بشنس وبؤونة تأتى مباشرة بعد عيد حلول الروح القدس فهي تكلمنا عن الروح القدس فالكنيسة تحدثنا في هذه الآحاد الستة عن عمل الروح القدس الذي يعطينا المحبة والذي يقود ويدبر الكنيسة ويملأها بالمواهب اللازمة لبنائها، ويعرفنا بمن هو المسيح، وهو الذي يعطينا أن نكون خليقة جديدة ويثبتنا في المسيح ويطرد عنا أرواح الشياطين، هو يبكتنا ويعيننا ليقدسنا وهو الذي يغفر خطايانا إذا اعترفنا بها. ولذلك كله اسماه السيد المسيح "العطايا الجيدة" وإذا فهمنا هذا كله فعلينا أن لا نكف عن الصراخ لطلب الامتلاء من الروح القدس.

 

10-شهر أبيب:- رأينا في شهري بشنس وبؤونة أن الكنيسة تكلمنا عن عمل الروح القدس في الكنيسة ولكن في شهر أبيب نرى أهم عمل للروح القدس ألا وهو تأسيس الكنيسة، ملكوت الله على الأرض، حيث يملك الله على قلوب أبنائه. ولأن يوم 5 أبيب هو عيد الرسل فنجد الأحد الأول يكلمنا عن إرسالية الرسل ليؤسسوا ملكوت الله. والأحد الثاني عن قوانين ملكوت الله أي أن من ينتمي لهذا الملكوت عليه أن يرجع ويصير كطفل والأحد الثالث نرى فيه البركة (إنجيل الخمس خبزات) فالله يحب أن يبارك شعبه والأحد الرابع يكلمنا عن القيامة وبالذات قيامة لعازر لتقول الكنيسة، أننا كأولاد لله يجب أن نموت ولكننا لابد وسنقوم.

 

11-شهر مسرى:- هو الشهر الكامل الأخير من السنة وفيه الكنيسة تطلب من كل واحد منا أن يقف وقفة حساب مع نفسه، ويتساءل ما هي الثمار التي قدمتها لله، فالعمر سينتهي كما تنتهي هذه السنة وسأقف أمام الله ويسألني أين هي ثمارك. وحتى لا يعتذر إنسان بأنه ضعيف وخاطئ تقدم لنا قراءات الأسبوعين الثاني والثالث ردًا على هذا العذر، بأن السيد المسيح أتى لأجل الخطاة، ومن يعمل بوصاياه يصير أمًا وأخًا له. والأسبوع الأخير يحدثنا عن علامات الأيام الأخيرة إشارة لنهاية العمر كما تنتهي هذه السنة وكما تنتهي صورة هذا العالم.

 

12-شهر النسيء:- هو 5 أو 6 أيام وقد يأتي فيهم أو لا يأتي يوم أحد وإن أتى نكرر نفس أفكار الأسبوع الأخير من شهر مسرى.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/readings/katamares-sundays/intro.html

تقصير الرابط:
tak.la/zf2b72j