St-Takla.org  >   books  >   anba-bishoy  >   resurrection-lights
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أنوار القيامة - الأنبا بيشوي

1- مقدمة

St-Takla.org           St-Takla.org Image: His Grace Metropolitan Bishoy of the Coptic Church of Egypt - the photograph from St-Takla.org's visit to Ethiopia 2008, during the Visit of Pope Shenouda III to Ethiopia صورة في موقع الأنبا تكلا: نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري و رئيس دير القديسة دميانة و سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية بمصر - الصورة من رحلة موقع الأنبا تكلا للحبشة عام 2008، وقت زيارة قداسة البابا شنوده الثالث للحبشة

St-Takla.org Image: His Grace Metropolitan Bishoy of the Coptic Church of Egypt - the photograph from St-Takla.org's visit to Ethiopia 2008, during the Visit of Pope Shenouda III to Ethiopia - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, April-June 2008

صورة في موقع الأنبا تكلا: نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري و رئيس دير القديسة دميانة و سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية بمصر - الصورة من رحلة موقع الأنبا تكلا للحبشة عام 2008، وقت زيارة قداسة البابا شنوده الثالث للحبشة - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا، إبريل - يونيو 2008

القيامة هي إعلان الحياة الأبدية؛ الحياة الجديدة للإنسان، وهي العبور بطبيعتنا من الموت. وإمكانية الانتصار على الموت والانتصار على سلطان المادة وسلطان العالم، بل هي أيضًا التحرر من كل معاناة هذا الزمان الحاضر، وانطلاق طبيعتنا من هبوطها ومعاناتها إلى مجدها وفرحها وانتصارها وتحررها من كل رباطات الخطية والموت، وكل هذا تم في شخص السيد المسيح الذي حمل خطايا البشرية في بشريته الخاصة ودفنها في قبره، ثم قام حيًا من الأموات، فهو الذي "أبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ" (2تي1: 10).

وفى القيامة نرى؛ كيفية انتصار الحق الذي في المسيح على مملكة الظلمة؛ سواء بسلطانها المنظور أو سلطانها غير المنظور.

لقد أراد مسيحنا القدوس غير الزمني بلاهوته أن يدخل إلى الزمن بتجسده من العذراء القديسة مريم، ثم يمسك بالزمن في قبضته وبالأبدية في القبضة الأخرى ليجعل من الحاضر مستقبلًا، ومن المستقبل حاضرًا حتى تاهت عقول التلاميذ وهم يبصرون الحي الذي كان ميتًا وها هو حي إلى أبد الآبدين، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. وتغنى حبيبه يوحنا الرسول الإنجيلي متجليًا بالروح القدس فقال: "الَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ. فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا" (1يو1: 1، 2).

كيف أمكن للتلاميذ وهم تحت الزمان أن يمسكوا بالأبدية؟ إنها القيامة التي تخطت كل حدود الزمان لتُعلِن أن الزمن سوف ينتهي، ولترفع الذين يئنون الآن تحت الزمان ليتطلعوا بأعينهم في إشراقة الأبدية وكأنهم قد اقتبلوا عربونها في لقائهم المبهر مع الرب القائم وقد وهب كنيسته هذا العربون في تاج الأسرار: في إفخارستية الذبيح الحي الكائن والذي كان والذي يأتي القادر على كل شيء.

فليهبنا الرب أفراح قيامته المجيدة بصلوات صاحب الغبطة والقداسة البابا شنودة الثالث أطال الرب حياته في موفور الصحة.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-bishoy/resurrection-lights/intro.html

تقصير الرابط:
tak.la/k4dfy5y