St-Takla.org  >   books  >   anba-bishoy  >   christ
 
St-Takla.org  >   books  >   anba-bishoy  >   christ

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب المسيح مشتهى الأجيال: منظور أرثوذكسي (مع حياة وخدمة يسوع) - الأنبا بيشوي

95- لك المجد

 

نأتي الآن إلى ختام الصلاة الربانية في إطار تعليم السيد المسيح في الموعظة على الجبل، الجملة الأخيرة تحتوي ثلاث كلمات وهي: الملك والقوة والمجد، فكما نخاطب الآب السماوي قائلين "لك الملك".. نقول أيضًا "والقوة" ثم نختم قائلين "والمجد"وكل ذلك "إلى الأبد آمين".

St-Takla.org Image: The strength: "Then I looked, and I heard the voice of many angels around the throne, the living creatures, and the elders; and the number of them was ten thousand times ten thousand, and thousands of thousands, saying with a loud voice: “Worthy is the Lamb who was slain to receive power and riches and wisdom, and strength and honor and glory and blessing!”" (Revelation 5: 11-12) - Details from the icon of the events of the Apocalypse (Book of Revelation), by Father Makarious Al-Baramousy, Baramous Monastery, Natroun Valley, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 21, 2018. صورة في موقع الأنبا تكلا: القوة: "ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش والحيوانات والشيوخ، وكان عددهم ربوات ربوات وألوف ألوف، قائلين بصوت عظيم: «مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة!»" (الرؤيا 5: 11-12) - تفاصيل من أيقونة أحداث سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي، رسم الأب الراهب مكاريوس البرموسي، مضيفة دير البراموس، وادي النطرون، مصر - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 21 أكتوبر 2018 م.

St-Takla.org Image: The strength: "Then I looked, and I heard the voice of many angels around the throne, the living creatures, and the elders; and the number of them was ten thousand times ten thousand, and thousands of thousands, saying with a loud voice: “Worthy is the Lamb who was slain to receive power and riches and wisdom, and strength and honor and glory and blessing!”" (Revelation 5: 11-12) - Details from the icon of the events of the Apocalypse (Book of Revelation), by Father Makarious Al-Baramousy, Baramous Monastery, Natroun Valley, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 21, 2018.

صورة في موقع الأنبا تكلا: القوة: "ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش والحيوانات والشيوخ، وكان عددهم ربوات ربوات وألوف ألوف، قائلين بصوت عظيم: «مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة!»" (الرؤيا 5: 11-12) - تفاصيل من أيقونة أحداث سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي، رسم الأب الراهب مكاريوس البرموسي، مضيفة دير البراموس، وادي النطرون، مصر - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 21 أكتوبر 2018 م.

حينما ننسب إليه المُلك؛ معناها أننا نعترف بملكه على حياتنا وعلى كل الخليقة، ولهذا نسلّم حياتنا له. وحينما ننسب إليه القوة؛ معناها أننا نثق في قدرته على نصرتنا وخلاصنا طالما أننا قد سلّمنا حياتنا له داخلين إلى معرفة قوته الإلهية. وحينما ننسب إليه المجد فإننا في اختبارنا لقوته وفاعليتها نمجده ونسبحه.

إن تمجيد اسم الله هو عمل الملائكة والقديسين الدائم غير المنقطع. بل إن وجود الخليقة هو لمجد الله. كذلك فإن خلاص البشرية هو لمدح مجد نعمته أو لمدح مجده، كما قال معلمنا بولس الرسول: "لنكون لمدح مجده" (أف1: 12) أنظر أيضًا (أف1: 6، أف1: 14، أف1: 18).

وفي الرؤيا السماوية قال القديس يوحنا: "وحينما تعطي الأحياء (الأربعة) مجدًا وكرامةً وشكرًا للجالس على العرش الحي إلى أبد الآبدين. يخر الأربعة والعشرون قسيسًا قدام الجالس على العرش ويسجدون للحي إلى أبد الآبدين، ويطرحون أكاليلهم أمام العرش قائلين: أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة لأنك أنت خلقت كل الأشياء وهي بإرادتك كائنة وخلقت" (رؤ4: 9-11).

بعد ذلك سمعهم القديس يوحنا يترنمون ترنيمة جديدة عن خلاص الرب، ثم قال: "ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش والأحياء (الأربعة) والقسوس، وكان عددهم ربواتِ ربواتٍ (أي مئات الملايين)، وألوفَ ألوفٍ (أي ملايين). قائلين بصوت عظيم: مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة، والغنى، والحكمة، والقوة، والكرامة، والمجد، والبركة. وكل خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض وما على البحر، كل ما فيها سمعتها قائلة: للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين. وكانت الأحياء الأربعة تقول آمين، والقسوس الأربعة والعشرون خروا وسجدوا للحي إلى أبد الآبدين" (رؤ5: 11-14).

فالترنيمة الأولى كانت لأن الرب قد خلق جميع الأشياء فسمعهم يقولون: "أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد". والترنيمة الجديدة هي لأن الرب قد خلّص البشر بابنه الوحيد فسمع يوحنا السمائيين يقولون: "مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ المجد". وانضمت إليهم كل الخليقة قائلة: "للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين".

لهذا فالكنيسة تهتم دائمًا بترديد التمجيد للثالوث القدوس في كل صلاة حيث أن تمجيد الله هو عمل أساسي للقديسين سواء في حياتهم أو تسابيحهم وصلواتهم.

بعد كل أول قطعة من صلوات الأجبية (الساعات) نردد: (Do[a Patri ke Uiw ke `Agi`w Pna?ti ذوكصا باتري كي إيو كي أجيو بنيفماتي) أي (المجد للآب والابن والروح القدس) وبعد القطعة الثانية أو الثالثة نقول (Ke nun ke `a`` i ke ictouc `e`wnac twn `e`wnwn `amhn  كي نين كي أي كي يستوس إأوناس تون إأونون آمين) أي (الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين).

كذلك بعد الرشومات الثلاثة الأولى التي تقال جهرًا عند تقديم الحمل باسم الآب والابن والروح القدس، يرد الشعب باللحن "المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين".

وفي تسبحة الثلاث تقديسات (Trisagion) حينما نردد: (قدوس الله قدوس القوي قدوس الحي الذي لا يموت..) ثلاث مرات نختمها بالقول: (المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين). ويُقال هذا اللحن بالطريقة العادية وبالطريقة الحزايني في مناسبات الحزن.

وفي لحن القيامة المجيدة: (المسيح قام من الأموات، بالموت داس الموت ووهب الحياة للذين في القبور. المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين).

وفي تسبحة صلاة باكر نقول: (فلنسبح مع الملائكة قائلين: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة).

وهي العبارة التي رددتها الملائكة في السماء عند ميلاد السيد المسيح ويقولها الكاهن في القداس الباسيلي أثناء صلاة الصلح.

وفي القداس الغريغوري عند بداية الأنافورا anavora يصلي الكاهن: (مستحق ومستوجب، مستحق ومستوجب، مستحق ومستوجب؛ مستحق بالحقيقة وعادل أن نسبحك ونباركك ونخدمك ونسجد لك ونمجدك.. أنت الذي السلاطين تنطق بمجدك..) في هذا القداس توجه الصلوات إلى الابن الوحيد مخلص العالم ولكننا نفهم أن تمجيد أحد الأقانيم الثلاثة هو تمجيد الله الواحد المثلث الأقانيم.

ما أجمل أن نمجد الله في صلواتنا وأن تتلذذ أفواهنا بتمجيده، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. إننا حينما نمجده تتقدس أفواهنا وتبتهج قلوبنا بمشاركة السمائيين في إرسال تماجيد البركة إلى فوق إليه. وبهذا يتحقق الهدف من وجودنا وهو تمجيد اسم الله.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-bishoy/christ/glory.html

تقصير الرابط:
tak.la/2tym2kv