St-Takla.org  >   Saints  >   Coptic-Orthodox-Saints-Biography
 

سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

"انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم" (عب7:13)

الشهيد أندرونيقوس *

 

في عهد الإمبراطور دقلديانوس وشريكه مكسيميانوس، حوالي سنة 304 م.، استشهد القديسون أندرونيقوس وبروبس وتاراخوس في بمبوبوليس Ponpeiopolis من أعمال كيليكية، وقد تعرضوا مع جماعة من الشهداء لعذابات كثيرة.

St-Takla.org Image: Martyrs Saints Andronicus, Probus (Provos), and Tarachus (Tharacus, Tarachos) (d: 304) - Menologion of Basil II, 10th century manuscript, Vatican Library. صورة في موقع الأنبا تكلا: الشهداء أندرونيقوس، بروبوس، تاراخوس (ن: 304) - من مخطوط كتاب خدمات الإمبراطور باسيليوس الثاني، القرن العاشر، مكتبة الفاتيكان.

St-Takla.org Image: Martyrs Saints Andronicus, Probus (Provos), and Tarachus (Tharacus, Tarachos) (d: 304) - Menologion of Basil II, 10th century manuscript, Vatican Library.

صورة في موقع الأنبا تكلا: الشهداء أندرونيقوس، بروبوس، تاراخوس (ن: 304) - من مخطوط كتاب خدمات الإمبراطور باسيليوس الثاني، القرن العاشر، مكتبة الفاتيكان.

جاء في أعمال شهادتهم انهم قدموا لينومريان مكسيموس والي كيليكية، وبناء على أمره اقتيدوا إلى طرسوس العاصمة. هناك قدمهم ديمتريوس قائد المائة للوالي مكسيموس حيث ثم الحوار التالي مع تاراخوس:

هنا تدخل ديمتريوس قائد المائة، وصار ينصحه أن يضحي للأوثان وينقذ حياته، لكن تاراخوس رفض نصيحته. أمر الوالي بأن يقيد بالسلاسل ويلقى في السجن، وأن يقدم له الثاني، ليدخل معه في الحوار التالي:

أمر مكسيموس بربطه في الدسق (خشبتان فيهما خروق يُقمط بهما على ساقي المذنبين)، واستدعاء الثالث، الذي قال إن اسمه أندرونيقوس، وإنه كان شريفًا من أشراف أفسس. هذا أيضًا رفض التضحية للأوثان بالرغم من تهديده بالموت العنيف.

تدخل أحد رجال الوالي، يُدعى أثناسيوس، لينصحه كأب أن يعتق نفسه من العذابات المعدة له، أما هو رفض أن يجحد مسيحه، معلنًا قبوله الآلام الجسدية برضى من أجل إيمانه. وبالفعل سقط تحت عذابات كثيرة حتى مُزق جسده، ووضع ملح على جراحاته وأخيرًا ربط عنقه وقدميه بسلاسل حديدية وأُلقى في السجن.

هذه هي المحاكمة الأولى، أما الثانية فتمت في بلاد ما بين النهرين (الميصة)، أمام نفس الوالي وفي حضرة ذات قائد المائة، وقد دخل معهم في حوار طويل سُجل في أعمال شهادتهم، يشبه الحوار السابق، وإنما ما استرعى انتباه الوالي أن جراحات الرجال قد شٌفيت، وإذ سأل الحراس عن سبب شفائهم أقسموا بحياته أنه لم يدخل أحد إليهم ليضمد جراحاتهم. أما أندرونيقوس فأعلن للوالي: "أيها الغبي، الطبيب مخلصنا قوي،يشفي الذين يعبدون الرب ويترجونه بكلمته دون أدوية. إنه يقطن في السماء، وحاضر في كل مكان، أما أنت فلا تعرفه".

تعرض الرجال لعذابات كثيرة وأُلقوا في السجن ليحاكموا للمرة الثالثة في Anazarbus حيث صدر الحكم بإلقائهم للوحوش المفترسة، في اليوم التالي في عرض شعبي عام، في مسرح يبعد حوالي ميلًا من المدينة.

إذ اجتمعت الجماهير تتطلع إلى هذا المنظر الوحشي، وفتحت أبواب الحيوانات المفترسة انطلقت جميعها إلى الرجال الثلاثة لتستأنس بهم وتلحس جراحاتهم، وكأنها تعلن أنها أكثر حكمة وعاطفة من الإنسان الجاحد المقاوم للحق.

في الحال ثار الوالي جدًا، ونادى الحراس وأمر بضرب الرجال بسيوفهم، كما طلب حراسة أجسادهم طوال الليل حتى لا يحملها المسيحيون. لكن الله أعلن خلال الطبيعة اهتمامه بهم، فحدث رعد شديد وأمطار مع عواصف، فاضطر الحراس إلى ترك الموقع وسط الظلام الكثيف ليأتي بعض المسيحيين الذين قادهم شعاع نور عجيب حتى حملوا الأجساد ودفنوا في مغارة بأحد الجبال المجاورة.

بركة صلواتهم تكون معنا آمين.

_____

* المرجع Reference (الذي استخدمه كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية" للقمص تادرس يعقوب ملطي)


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_320.html

تقصير الرابط:
tak.la/c9wh6qn