St-Takla.org  >   Lyrics-Spiritual-Songs  >   10-Coptic-Praises-Glorification-Madae7
 

تماجيد ومدائح الشهداء والقديسين المكتوبة

كلمات تمجيد الشهيدة دميانة: أشرقت شمس الغفران *

أشرقت شمس الغفران
فازالت ظلام البهتان
أبدأ بحمد من انشأها
فتلألأ نورها وثناها
بلغت من الكمال عنانه
وهي العفيفة النقية دميانة
تولعت بمطالعة الكتب الدينية
وقصدت العزلة عن البرية
ثم تاقت نفسها في صباها
فأعجب ذلك مرقس أباها
جنت ثمرات التعليم
وكان ذا جاه وتكريم
حكم واليا على الزعفرانة
ذات الصدق والعفة والأمانة
خطر لأبيها السعيد
فتأسفت الأسف الشديد
دع هذا إن كنت تهواني
 بل في الذي صورني وأنشأني
ذلك الذي منك أبتغيه
أنفرد مع العذارى فيه
رأي أبوها حسن رغبتها
وبادر لإنجاز حاجتها
راح معهم في الحال
ولما بلغ بنيابة الكمال
زخرفة بما يدهش الأبصار
وأقامت بكل عفة ووقار
سرت عبادة الأوثان
بأمر دقليانوس السلطان
سجد معهم ابوها للأوثان
وترك عبادة الديان
سر الملك منه فولاه
وصار عنده من أعظم الولاة
شرعت في المسير له بلا إهمال
وهي في كيد وملال
صاحت بصوت حزين
وكفرت برب العالمين
ضللت بهذه الخرافات
موجد جميع الموجودات
طاب له من كلامها الفصيح 
أمام الملك بالرب المسيح
طلب الأذن وعليه دخل
فغضب الملك وانذهل
طهر باعترافه نفسه
وقال اقطعوا رأسه
ظهر للملك بعد الغضب
فاندهش لذلك واضطرب
عاملها باللين والاحسان
فثبتت على نور الإيمان
غضبت وقالت له
ولما خاب ما امله
فقالت له بأفصح لسان
سيسقيكم كأس الهوان
قادها الرسول للعذاب
فشجعتهن على هذا المصاب
كالبرق عليها نزل
وشفي جسمها من العلل
لما رأي الرسول حالها
وهيأ في الحال لها
من لحمها جردها ورماها
فنزل الملك وشفاها
نوى على ضربها بقضبان
ففعل ذلك في الآن
هتفت بالدعاء لمولاها
ونشلها الله ونجاها
هاله أمر العذراء وأذهله
وإلى جسمها الشريف أوصله
وتمادي قسوة واستكبارًا
في محل مظلم جهارًا
وبعد أن قطع أعضاها
تعطف الإله وأبراها
وقالت في مجلس الأحكام
وباركت اسم رب الآنام
ولما تحير القائد في امرها
فأمر باخراجها من قصرها
وامتثالًا لأمر مولاه
واستشهدن حبًا في الإله
يا رب يا مانح الإحسان
واجعل أيامه في اطمئنان
وشريكه في الخدمة الرسولية
متعه بالنعم الإلهية
والأباء الكهنة الكرام
صنهم يا رب مدى الأيام  

   

 

بأشعة العفاف والإيمان
بأنوار اليقين والثبات
وكملها بالتقي واصطفاها
وظهر مجدها في سائر الجهات
وقطعت عنق الكفر ولسانه
ذات الطهارة والمبراث
فبرعت في الأسرار الألهية
لتتفرغ للصلاة والعبادات
إلى النسك لعبادة مولاها
وعقدت على قصدها النيات
بحسن تربية أبوها العظيم
شريفًا حسن الصفات
ولم يرزق بغير دميانة
الممتازة بالفضل والكرامات
أن يزوجها بامير صنديد
وقالت وهي تسكب العبرات
فليس رغبتي في العالم الفاني
الإله منشئ المخلوقات
مع قصر لي تبتنيه
لعبادة خالق السموات
ففرح كثيرًا بامنيتها
وأحضر الصناع من الجهات
حتى أتوه بلا أهمال
حلاوة بانواع المفروشات
وسكحنت مع أربعين من الأبكار
لأداء الصوم والصلوات
في سائر القري والبلدان
فسجد لها الألوف والمئات
خوفًا من جور الملك الخوان
فوقعت دميانة في الحسرات
على الفرما وبلغه مناه
بالغا منه أحسن الدرجات
وتوجهت لأبيها في الحال
فدخلت عليه بدون تحيات
وقالت طاوعت اللعين
الذي له الآيات الباهرات
 وتركت عبادة خالق السموات
المسبح بكل الألسن واللعنات
أن يعترف بلسانه ويصيح
فسار بقوة وعزم وثبات
واعترف بالرب عز وجل
وتأثر من تلك الكلمات
فأبدي الملك بأسه
فقطعت في الحال ومات
أن دميانة هي السبب
وأرسل قائده لتلك الجهات
وطلب منها عبادة الأوثان
ورفضت جميع الطلبات
ملعون الرسول ومن أرسله
أظهر لها فعل الأساآت
القادر يا عبدة الأوثان
ويظهر لكم عظيم الآيات
والعذارى بجانبها في انتحاب
ومضت للسجن في تضرعات
ملاك الرب وإليها وصل
فنالت من الله الكرامات
انذهل فأنكر افعالها
أنواع العذاب والعقوبات
فصلت وقبل الله دعاها
من كل الآلام والجراحات
من حديد ووضعها على النيران
والعذاري حولها باكيات
فأحست بالبرودة في أعضاها
من كل هذه المهلكات
ولم يترك عقابًا إلا فعله
ولكن تداركها رب القوات
وسجنها ومن معها من العذاري
لتطيعه في عبادة المصنوعات
ورماها للوحوش وأقصاها
فقامت سالمة من المضرات
المجد لله وعلى الأرض  السلام
وقبلت مالهم من السيئات
اعلم الملك بخبرها
وإعدامها ومن معها من العفيفات
أعدم الجميع الحياة
فأعد لهن نعيم الجنات
أدم بطريرك هذا الزمان
وبلغه ما يرجو من الخيرات
أسقفنا ذو المناقب السنية
أحفظه من كل الآفات
وكذا الشمامسة والخدام
وزينهم جميعًا بالكمالات
 

____________________
*
عيد استشهادها: 13 طوبة/يناير - عيد تكريس كنيستها: 12 بشنس (20 مايو).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Lyrics-Spiritual-Songs/10-Coptic-Praises-Glorification-Madae7/Mdieh-AlShahida-Demyanah-4.html

تقصير الرابط:
tak.la/appm28q