St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online  >   23-El-That-Ana
 

كتب قبطية

كتاب الذات (الأنا) - البابا شنودة الثالث

14- استخدام القديسين

 

7- استخدام القديسين:

أما الآباء الأنبياء والرسل والقديسون، فقد استخدموا كلمة (أنا) في مجال الاتضاع وانسحاق النفس...

إبراهيم أبو الآباء، الذي باركه الله، وجعله بركة، وقال له: «وفيك تتبارك جميع قبائل الأرض» (تك12: 2، 3)، نراه في مجال كلمة (أنا) يقول «أنا تراب ورماد» (تك18: 27).

St-Takla.org Image: Many Saints and martyrs of the Coptic Orthodox Church صورة في موقع الأنبا تكلا: صور قديسين وشهداء كثيرين في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

وداود النبي، الذي كانت له دالة كبيرة عند الله، وقد صنع الله به نصرًا عظيمًا على جُليات (1صم17)، نراه بعد ذلك لما عرضوا عليه مصاهرة الملك شاول، يقول لهم «هل هو مستخف في أعينكم مصاهرة الملك، وأنا رجل مسكين وحقير» (1صم18: 23)... وما أكثر اعترافه في مزاميره بضعفه. كأن يقول «ارحمني يا ربي فإني ضعيف» (مز6: 2).

ويوحنا المعمدان، مع أنه كان أعظم من ولدته النساء (مت11: 11)، يقول للرب «أنا المحتاج أن أعتمد منك» (مت3: 14). ويقول للناس «يأتي بعدي من هو أقوى مني، الذي لست أنا مستحقًا أن أحل سيور حذائه» (مت3: 11) (لو3: 16).

وبولس الرسول العظيم، الذي اختطف إلى السماء الثالثة (2 كو12: 2)، قال عن ظهور السيد المسيح للرسل بعد القيامة «وآخر الكل، كأنه للسقط ظهر لي أنا، لأني أصغر الرسل، أنا الذي لست أهلًا أن أدعى رسولًا، لأني اضطهدت كنيسة الله» (1كو15: 8، 9).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

هذا هو الاستخدام السليم لكلمة (أنا) بروح الانسحاق.

وبنفس الروح، يرسل القديس العظيم بولس الرسول إلى تلميذه تيموثاوس فيقول:

«أنا الذي كنت قبلًا مجدفًا ومضطهدًا ومفتريًا. ولكني رحمت لأني فعلت بجهل في عدم إيمان» (1تي 1: 13). يقول ذلك عن نفسه في رسالة إلى تلميذه، بينما العادة أن يفتخر المعلمون أمام تلاميذهم (اقرأ مقالًا آخرًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)! ولكنه يستخدم كلمة (أنا) بالطريقة السليمة.

ونلاحظ أنه عندما تحدث عن اختطافه للسماء الثالثة، لم يقل أنا، إنما قال «أعرف إنسانًا في المسيح يسوع» (2كو12: 2).

فلم يستخدم كلمة (أنا) في مجال التمجيد بينما استخدمها في الاعتراف بأخطائه.

في تمجيد الذات، اهتم الآباء بتمجيدها في السماء لا على الأرض.

في مجد (الأنا) على الأرض، في هذه الحياة الحاضرة القصيرة، كان يخيفهم قول الرب عن هؤلاء الذين ينالون مديحًا هنا من الناس: «الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم» (مت6: 2) وتكررت نفس العبارة في (مت6: 5: 16).

وبنفس المعنى قال أبونا إبراهيم لغني لعازر: «يا ابني، اذكر انك استوفيت خيراتك في حياتك» (لو16: 25).

أما الذين أجرهم عظيم في السماء، فهم أولئك الذين أخفوا كلمة (أنا)، وعملوا الفضيلة في الخفاء، أمام أبيهم السماوي الذي يرى في الخفاء، وسيجازيهم علانية (مت6).

وأيضًا .


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/23-El-That-Ana/The-Ego_14-Saints.html

تقصير الرابط:
tak.la/6mshk9t