St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-022-Yousef-Habeeb  >   003-Ma-Le-Kaysar
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله (سلسلة مقالات الأنبا ساويرس البطريرك الأنطاكي 18) - مليكة حبيب يوسف، يوسف حبيب

7- لمن هذه الصورة والكتابة؟

 

لكن يبدو أن في هاتين العبارتين: «أروني معاملة الجزية» (مت 22: 19)، «لمن هذه الصورة والكتابة» (مت 22: 30). معنى رفيعًا ما كانوا ليدركوه، فإن السيد عندما كان يراقب سائليه، لم يكن يرى الروح التي خلقت على صورة الله على شيء من أصالة الصورة الملكية، بل كان يراها وقد أصبحت كلها لحمًا وكانت تحمل كتابة ذلك القيصر الذي يرأس العالم، وهو الوسواس الشرير، لذلك قال موبخًا: «أروني معاملة الجزية» (مت 22: 19).

إذا كان الدينار من الله فأنتم نصيب الله. «إن قسم الرب هو شعبه. يعقوب حبل نصيبه» (تث 32: 9).

وإذا كان لقيصر، وكنتم خاصته، فاخدموه ولا تطلبوا الله الذي لا تحملون علامة صورته.

ليفحص كل واحد منا عملة روحه، ولنحرص جميعنا على الصورة الملكية الإلهية حسب وصايا بولس الرسول

St-Takla.org Image: Jesus Christ talking to the Pharisees, saying: "Render therefore to Caesar the things that are Caesar's, and to God the things that are God's" (Matthew 22:21; Mark 12:17; Luke 20:25) صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح يسوع يتحدث مع الفريسيين قائلًا: "أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا للهِ للهِ" (إنجيل متى 22: 21؛ إنجيل مرقس 12: 17؛ إنجيل لوقا 20: 25)

St-Takla.org Image: Jesus Christ talking to the Pharisees, saying: "Render therefore to Caesar the things that are Caesar's, and to God the things that are God's" (Matthew 22:21; Mark 12:17; Luke 20:25)

صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح يسوع يتحدث مع الفريسيين قائلًا: "أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا للهِ للهِ" (إنجيل متى 22: 21؛ إنجيل مرقس 12: 17؛ إنجيل لوقا 20: 25)

«ولا تشاكلوا هذا الدهر. بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة" (رو 12: 2)، ولنعط للجسد الطعام والكساء الضروريين ولنعط كل الباقي إلى إنساننا الداخلي. ولنوجه بعناية كل فكر يقودنا ويعلمنا ما يجب أن نفعله، ولنتمثل بذلك القول: «أرني دينار الضريبة. لِمَن هذه الصورة وهذه الكتابة؟ فإذا كانت تتعلق بنموذج الله وبصورته فلتقبلها، وإذا كانت تتعلق بنموذج قيصر وصورته، فلنرفض بعيدًا عنا ما لا يخصنا.

إنه شيء عظم ونافع جدًا، أن نصلح ما يخصنا بأنفسنا، قبل أن يقوم علينا يوم الدينونة ونسمع الديان بمرارة كثيرة وهو يطلق هذه الكلمة: «أرني دينار الضريبة. لمن هذه الصورة وهذه الكتابة؟ لأنه حينما نكون مرفوضين في ذلك الوقت، ونسمع حسب نبوة أرميا النبي: «فضة مرفوضة يدعون. لأن الرب قد رفضهم» (أر6: 30)، تسلم للنار الأبدية.

عند سماعكن هذا «أيتها النساء اللواتي تحبين الزينة، وتزين من الخارج التمثال الذي يفسد، بالحلي الذهبية والملابس النادرة. أسألن أنفسكن بشعور الوداعة، ومهما يكن من شيء، تحولن نحو العناية بجمال الروح: لأن الجمال الخارجي سوف ينحل إلى تراب بعد كسر القيد بقليل.

أما تلك العناية فنافعة ومفيدة لنا، وهي بصفة خاصة ضرورية فيما يتعلق بالإيمان أيضًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إذا سألك أحد في جهالة السؤال التالي: 

 

عن قول بولس الرسول: «إن كان أحد يبشركم بغير ما قبلتم فليكن أناثيما» (غل 1: 9).

وأنه يجب ألا نقبل الذين يبشرون بإنجيل آخر حتى إذا كان عددهم كبيرًا جدًا لا يقع تحت حصر.

 

«أيصح أن يكون مجمع أساقفة كله أناثيما؟». فقل له: أرني ذلك الدينار.

وإذا وجدت من يقسم ربنا وإلهنا يسوع المسيح، فإنه الدينار المرفوض إذ هو منحرف عن السمة الحقيقية باتجاه كافر بازدواج الطبيعتين بعد الاتحاد الذي لا ينطق به، في الحال تدبر هذا السؤال: «لمن هذه الصورة؟ وسل ألم يكن من الله حقيقة، فإن من يكن كذلك يفصل من الله.

فإن قلت: «بلى ولكني احترم كرامة الكهنوت في الواقع إني أسمع أحد الأنبياء القديسين يقول: «لأن شفتي الكاهن تحفظان ومن فمه يطلبون الشريعة لأنه رسول رب الجنود» (مل 2: 7).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-022-Yousef-Habeeb/003-Ma-Le-Kaysar/Caesar-Things-07-Picture.html

تقصير الرابط:
tak.la/nra9ksx