St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-021-Sts-Church-Sidi-Beshr  >   003-3ebadat-Al-Shaitan
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب عبادات الشيطان وسلطان القديسين - أ. حلمي القمص يعقوب

79- لماذا لا نحب الشيطان ونصادقه حتى نأمن شرّه؟!

 

← هذا الكتاب له طبعة أحدث ومزيدة بعنوان "المذاهب الحديثة المنحرفة" هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت، فمن الأفضل قراءة النسخة الأحدث من هذا المقال في هذا الرابط التالي: مُهادَنَة الشيطان.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

س 55: لماذا لا نحب الشيطان ونصادقه حتى نأمن شره؟!!

هذا ما يردده كثيرون من عبدة الشيطان، وهو يعبر عن منطق خاطئ جدا... لماذا؟

أ – لأن العداوة أساسًا بين الشيطان والله، والشيطان لم يقوى على مقاومة الله وله خبرته السابقة التي تؤكد له ذلك، فهو لن ينسى يوم أن تكبر على العلي فطرح من مجده وطرد من السماء وجرد من جماله وأظلمت حياته... وأيضا لن ينسي معركة الصليب الرهيبة عندما ظن أن السيد المسيح مجرد نبي بار أو إنسان عظيم فهجم عليه يريد قبض روحه ليودعها في سجن الجحيم، ففوجئ أن الذي أمامه هو الله الذي جبله من العدم.. لقد سقط في التعدي على العزة الإلهية فنال جزاء شره حيث قيده السيد المسيح ونزل إلى الجحيم وسبى مملكته وأنقذ جميع الأبرار الذين ماتوا على رجاء الخلاص الإلهي، ونقلهم إلى فردوس النعيم.

St-Takla.org Image: Man talking and negotiating face to face with the devil صورة في موقع الأنبا تكلا: شخص يتحدث و يتفاوض وجها لوجه مع الشيطان

St-Takla.org Image: Man talking and negotiating face to face with the devil.

صورة في موقع الأنبا تكلا: شخص يتحدث و يتفاوض وجها لوجه مع الشيطان.

ب – إن كان من الثابت أن الشيطان لم ولن يقوى على الله شخصيا فلهذا لا يمل أبدا عن مقاومته في شخص أولاده... أنه لا يقاتل من أجل مكسب مادي لكنه يقاتل من أجل أرواحنا نحن البشر المخلوقين على صورة الله ومثاله.

حقيقة أن أرواحنا هي أرض المعركة التي يسارع الشيطان من أجلها سواء شئنا أو لم نشاء، ولن يتخلى الشيطان عن هذا الصراع مهما كان المقابل، ولن يدع نفسًا تجتاز إلى الملكوت برضاه بل يبذل كل جهده لاقتناص الجميع له.

ج – هب أنك صرت صديقا للشيطان خلال فترة وجودك علة هذه الأرض، وهى فترة ضئيلة جدا فلا تمثل نقطة في بحر عظيم... ترى هل يتركك الشيطان تعيش في الفضيلة على هذه الأرض؟ كلا... وهل يعفيك الشيطان من العذاب الأبدي؟ كلا.... لأنه لا يملك هذا السلطان. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إنما سيُقاد هو وملائكته قسرا إلى البحيرة الملتهبة نارا وكبريتا حيث الدود الذي لا يموت والنار التي لا تطفئ، حيث البكاء وصرير الأسنان، حيث الظلمة الخارجية... فإن كان هو لا يقوى على إنقاذ نفسه فكيف سينقذك أيها الشقي؟

يا من تنادى بهذا المبدأ.. تأمل قليلا فيما يريده لنا عدو الخير من خراب ودمار وظلمة وموت أبدي وهلاك.. وتأمل في محبة الله لنا الذي جبلنا من العدم لكي نتمتع بالوجود في حضرته، وعندما سقطنا بغواية العدو، كم من الآلام جاز فيها حتى الموت موت العار لكيما ينقذنا من فم الأسد... لذلك الحل الصحيح هو الالتجاء إلى أبينا السماوي وهو قادر بسهولة أن يحمى جميع النفوس التي تلتجئ إليه، ويحفظها في ملكوته السماوي حيث السعادة الأبدية.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-021-Sts-Church-Sidi-Beshr/003-3ebadat-Al-Shaitan/Satanism-079-Befriend.html

تقصير الرابط:
tak.la/5c8c42t