St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-020-Father-Tadros-Yaacoub-Malaty  >   008-AlKanisa-Wal-Rohaneya
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية - القمص تادرس يعقوب ملطي

150- البابا ديمتريوس الثاني (111) من شخصيات القرن التاسع عشر

 

St-Takla.org Image: His Holiness Pope Dimetrious II #111 (1862-1870), Coptic icon - from the Old Coptic Cathedral, building, Azbakia, Egypt - October 2011 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا ديمتريوس الثاني الـ111 (1862-1870 م.)، أيقونة قبطية حديثة - من صور الكاتدرائية القديمة بالأزبكية، مبنى، القاهرة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

St-Takla.org Image: His Holiness Pope Dimetrious II #111 (1862-1870), Coptic icon - from the Old Coptic Cathedral, building, Azbakia, Egypt - October 2011 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org

صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا ديمتريوس الثاني الـ111 (1862-1870 م.)، أيقونة قبطية حديثة - من صور الكاتدرائية القديمة بالأزبكية، مبنى، القاهرة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

2- البابا ديمتريوس الثاني (111) من شخصيات القرن التاسع عشر

 

سيم بطريركًا في عهد سعيد باشا سنة 1863، بعد سيامته التقى بالوالي الذي أكرمه، وقال له: "لا تفعل مثل سلفك، بل كل ما يلزمك قل لي عليه مباشرة وأنا مستعد لأن أؤديه لك"، وكان يقصد بذلك أن البابا كيرلس الرابع لم يحضر عندما استدعاه بل كمل زيارته للدير ثم رجع إليه بعد الزيارة.

إذ رأى الغربيون علاقة الود بين الوالي والبابا تدخل القنصل الأمريكي لدى سعيد باشا فوهب الإرسالية الأمريكية مبنى كبير في أول شارع الموسكي، الشارع الرئيسي آنذاك.

بعد أن فتحت الدولة أبوابها للغرب بمدارسه الأجنبية تدارك الولاة كيف تقوم هذه المدارس بإضعاف الروح القومية، لذا ساعد إسماعيل باشا البابا ديمتريوس في رحلته إلى الصعيد ليرد أبناء الكنيسة إلى إيمانهم الأرثوذكسي بعد أن جذبتهم هذه المدارس بعيدًا عن كنسيبتهم وإيمانهم.

كان رد الفعل عنيفا، فقابل الغربيون هذه الرحلة بثورة عارمة إذ حرضوا البعض على حرق الكنيسة القبطية (المطرانية) بأسيوط بدعوى أنها تزخر بالخرافات والتعاليم الوثنية، وكان ذلك سنة 1865 م... وإذ لم يستطيعوا حرقها إذ شعروا بالمهابة اكتفوا بنزع الستائر والأيقونات وتحطيمها.

في زيارة السلطان عبد العزيز لإسماعيل باشا جاء البابا لتحية الضيف الكبير، وكانت العادة أن يقبل الكل هدب ثوب السلطان، أما البابا فقبل صدره ناحية قلبه، فدهش الكل، وسأل السلطان عن سبب هذا التصرف. أجابه البابا خلال وكيله القمص سلامة الذي كان يجيد التركية: "في كتابنا المقدس آية تقول إن قلب الملك في يد الله، فأنا بتقبيلي صدركم إنما قبلت يد ملك الملوك وسلطان السلاطين"، فسر عبد العزيز بالإجابة، وقرر الخديوي إسماعيل أن يمنح البابا 1500 فدان للصرف على المدارس والمشاريع القبطية.

كان البابا مهتما جدًا بإنشاء المدارس والتعليم... وقد وصف إلياس الأيوبي المدارس التي نشرها الأمريكان مقارنًا إياها بمدارس الأقباط: "وكانت مدرستهم الكبرى للصبيان بمصر في بادئ الأمر في يد أقباط اعتنقوا البروتستانتية، ولم يكونوا يحسنون الإدارة ولا التعليم، فكان كلاهما مختلًا، بخلاف مدرستي البنات في حارة السقايين والأزبكية (للأقباط) فإنهما كانتا من خيرة معاهد ذلك العصر"(150).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(150) إلياس الأيوبي، عصر إسماعيل، ج. 1، س. 321.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-020-Father-Tadros-Yaacoub-Malaty/008-AlKanisa-Wal-Rohaneya/Coptic-Church-Spirituality-150-Copts-Pope-Dimitrios-II.html

تقصير الرابط:
tak.la/p3yk274