St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-020-Father-Tadros-Yaacoub-Malaty  >   005-Al-3eza-3ala-Al-Gabal
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الموعظة على الجبل للقديس أغسطينوس - القمص تادرس يعقوب ملطي

128- وأما أنت فمتى صمت فادهن رأسك، وأغسل وجهك

 

St-Takla.org Image: Jesus Preaching the Sermon on the Mountain صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد يسوع المسيح في العظة على الجبل

إنه من الطبيعي أن تسأل: ماذا يقصد الرب بقوله: "وأما أنت فمتى صمت فادهن رأسك، وأغسل وجهك"؟ فنحن نغسل وجوهنا يوميًا لكن لا نجبر بدهن الرأس عند الصوم، لذلك فلنفهم الوصية على أنها غسل لوجهنا ودهن لرأسنا الخاص بالإنسان الداخلي.

فدهن الرأس يشير إلى الفرح وغسل الوجه يشير إلى النقاوة. فعلى الإنسان أن يبتهج داخليًا في عقله بدهن رأسه، التي هي فائقة السمو في الروح التي تحكم وتدبر كل أجزاء الجسم وهذا يحدث للإنسان الذي لا يطلب فرحًا خارجيًا نابعًا عن مديح الناس. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لأنه لا ينبغي للجسد - الذي يجب قمعه - أن يكون رأسًا على طبيعة الإنسان جميعها. حقًا إنه "لم يبغض أحد جسدهُ" (أف29:5). وكما يقول بولس الرسول عندما يوصي بضرورة محبة الزوجة (جسد الرجل) "أما الرجل فرأس المرأة والمسيح رأس الرجل" (1 كو 3:11). لذلك يكون الفرح داخليًا أثناء الصوم بابتعاده عن مسرات العالم وخضوعه للمسيح.

وهكذا أيضًا فليغسل وجهه أي ينقي قلبه الذي يعاين الله، فلا يعود هناك حجاب حاجز بسبب الضعف الناتج عن الضيق (الحزن)، بل يكون ثابتًا وقويًا لنقاوته التي لا غش فيها.

يقول الرب "اغتسلوا تنقُّوا اعزلوا شرَّ أفعالكم من أمام عينيَّ" (أش16:1). فنغسل وجوهنا "ناظرين مجد الرب بوجهٍ مكشوف كما في مِرآةٍ نتغيَّر إلى تلك الصورة عينها" (2كو18:3).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-020-Father-Tadros-Yaacoub-Malaty/005-Al-3eza-3ala-Al-Gabal/Sermon-on-the-Mount-128-Grease.html

تقصير الرابط:
tak.la/3vwmqpm