St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-020-Father-Tadros-Yaacoub-Malaty  >   005-Al-3eza-3ala-Al-Gabal
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الموعظة على الجبل للقديس أغسطينوس - القمص تادرس يعقوب ملطي

50- مَنْ هو الخصم؟

 

لننظر الآن إلى ذلك الخصم الذي أمرنا بمصالحته وإرضائه سريعًا ما دمنا معه في الطريق، فهو إما أن يكون:-

1- الشيطان.

2- إنسان.

3- الجسد.

4- الله.

5- وصايا الله.

 

هل الخصم هو الشيطان؟

لا أعلم كيف نؤمر بمصالحة الشيطان، أي يكون لنا قلب واحد وفكر واحد معه. لأن البعض يترجم الكلمة اليونانية الخاصة بالمصالحة على أنها (قلب واحد)، وآخرون يترجمونها (فكر واحد).

St-Takla.org Image: Jesus at the Sermon on the Mount, by Julius Schnorr von Carolsfeld (1794–1872) صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح في العظة على الجبل، رسم الفنان جوليوس شنور فون كارولزفلد (1794-1872)

St-Takla.org Image: Jesus at the Sermon on the Mount, by Julius Schnorr von Carolsfeld (1794–1872)

صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح في العظة على الجبل، رسم الفنان جوليوس شنور فون كارولزفلد (1794-1872)

لا يمكن أن نؤمر بصنع الإحسان مع الشيطان، لأن الإحسان إليه يؤدي إلى صداقة. ولم يقل أحد أن نكون أصدقاء للشيطان، كما لا يليق أن نصنع عهد صلح مع من نعلن ضده الحرب، بل ننال إكليلًا متى انتصرنا عليه.

 

هل هو إنسان؟

أما كونه إنسانًا، فرغم ما أمرنا به الكتاب المقدس مسالمة الجميع ما أمكن، الأمر الذي يفهم منه عمل الإحسان للجميع، إلا أننا لا ندري كيف نقبل فكرة تسليمنا للقاضي بواسطة إنسان. فما دام القاضي هو المسيح الذي يظهر أمام كرسيه جميع البشرية، كقول الرسول (2كو10:5)، فكيف يستطيع أن يسلمني من يظهر معي على عدم المساواة؟

إن كان شخص ما يسلم آخر إلى القاضي بسبب إساءته له، فإن أخطأ الإنسان إلى جماعة، فهل تسلم الجماعة إنسانًا؟!

إذن ليق بالشريعة أن تسلم من أخطأ إليها -بإساءته إلى أخيه- إلى القاضي. ويؤيد هذا أنه لو أخطأ شخص ما في حق أخيه بقتله، فلا يكون هناك مجال لمصالحته، لأنه ليس معه بعد ذلك في الطريق، أي في الحياة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فإن تاب القاتل وهرب إلى الملجأ (مراحم الله) متقدمًا بقلب منكسر إلى الله، فسيقبله ذاك الذي يغفر خطايا العائدين إليه، ويفرح بالتائب الواحد أكثر من تسعة وتسعين بارًا (لو7:15).

 

هل الخصم هو الجسد؟

إن احتمال كون الخصم، الذي نؤمر بالإحسان إليه ومراضاته والخضوع له هو الجسد، يعتبر احتمالًا ضعيفًا. لأن من يحب جسده ويرضيه ويخضع له، بالحري يكون خاطئًا.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-020-Father-Tadros-Yaacoub-Malaty/005-Al-3eza-3ala-Al-Gabal/Sermon-on-the-Mount-050-Who.html

تقصير الرابط:
tak.la/8a6fn3x