St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-018-Father-Athanasius-Fahmy-George  >   007-Yosef-Habib
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الشماس يوسف حبيب، المؤرخ العلاّمة للقمص أثناسيوس فهمي جورج

6- فضائله

 

St-Takla.org Image: In 1958 from right to left (the four Habib brothers): Late Riad Habib headmaster of the Morcossia schools in Alexandria, late Samuel Habib who revised the Arabic language of all the books, late Youssef Habib, and Mr. Meleka Habib (the one who thankfully let us publish Mr. Youssef Habib's books here at St-Takla.org, and gave us all these photos). صورة في موقع الأنبا تكلا: سنة 1958 (الأخوة الأربعة) من اليمين الى اليسار: المتنيح الأستاذ رياض حبيب مدير المدارس المرقسية بالاسكندرية، المتنيح الأستاذ صموئيل حبيب الذي راجع اللغة العربية لكل الكتب، المتنيح الشماس يوسف حبيب، وشقيقهم الأستاذ مليكه حبيب (الذي سمح لنا مشكوراً بنشر هذه كتب المقدس يوسف هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، وأعطانا كل هذه الصور).

St-Takla.org Image: In 1958 from right to left (the four Habib brothers): Late Riad Habib headmaster of the Morcossia schools in Alexandria, late Samuel Habib who revised the Arabic language of all the books, late Youssef Habib, and Mr. Meleka Habib (the one who thankfully let us publish Mr. Youssef Habib's books here at St-Takla.org, and gave us all these photos).

صورة في موقع الأنبا تكلا: سنة 1958 (الأخوة الأربعة) من اليمين الى اليسار: المتنيح الأستاذ رياض حبيب مدير المدارس المرقسية بالاسكندرية، المتنيح الأستاذ صموئيل حبيب الذي راجع اللغة العربية لكل الكتب، المتنيح الشماس يوسف حبيب، وشقيقهم الأستاذ مليكه حبيب (الذي سمح لنا مشكوراً بنشر هذه كتب المقدس يوسف هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، وأعطانا كل هذه الصور).

عاش المقدس يوسف تقيًا وقد منحته فضيلته أجنحة ليرتفع ويجاهد من أجل خلاصه. سالكًا طرق الرب ووصاياه دون أن يحيد عنها. وكان يحيا حسب قانون الحياة الأبدية، أجاد صناعة التوبة وتسلح بنية التقوى وكان التغصب هو رأسماله سالكًا حياة البتولية ودروب التكريس. فأحصي مع العساكر السمائية، وصان العهود التي قررها وقطعها على نفسه بقوة الصليب غير المغلوب، وكان قيامة اللحمي كلا شيء... بسيطًا فقيرًا ناسكًا معوزًا...

قراءته للإنجيل قراءة صحيحة تعبدية... يفهم فهمًا صادقًا للحياة ويشهد للوصية بالعمل والسلوك... هكذا كانت تفسيراته كأحد "لاهوتيو المخلص"، وقد استلم موهبة اللاهوت من المخلص الذي بلا خطية وحده والذي كان يمثل كل اشتياقاته.

حفظه للأسفار كان عجيبًا ومقارنته بينها وتعليقاته عليها كانت دقيقة وعلمية عجيبة، وتفسيراته التي قدمها كانت كلها مشروحة بالآباء ومعاشة في القديسين.

تمسك بالتعليم الإلهي كمصباح وعاش ناميًا بالفرح الروحي، وواظب على الغبطة بالشرب من كأس الرب.. واقتنى له كنز رجاء بالنور والخصب والتعقل... وكانت روحه عاقلة نشطة في عمل الخير... هادئ ومثمر فأحاطت به نعمة الله وأضأت عليه ونجته من حرائق وهدم العدو الشرير.

كانت الفضيلة في حياة المقدس يوسف مستندة إلى فكر وإلهام الكنيسة حيث ينبغي له أن يكون بيت مبني، وأن يكون هيكلًا لله... الأمر الذي كان يعبر عنه في كلماته... وتعليقاته وسيرته التي سطرتها حياته وسلوكه قبل قلمه ولسانه.

فكان يرى أن الشيطان عدوه وخصمه الوحيد.. وإن صحبته ضارة تجر إلى الهلاك "حسب قوله" لذلك كان يؤكد على أن الله عون من ليس له عون سواه. وإن الله الغني والقوي والمحسن هو الذي يعطينا المعونة والغلبة نحن الذين علينا أن نجاهد ضد أجناد الشر وهو الذي يحفظنا في حماه من الضربات غير مقهورين، من دون أن يستطيع الخبيث أن ينال منا شيئًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وقد كتب الكثير عن "النصائح الروحية" وعن السهر والاستعداد.

* هكذا كانت كلماته ونصائحه للذين تتلمذوا عليه ونهلوا من خبرته الروحية. ففي صمته وفي كلامه كان من الناطقين بالإلهيات، ومن المخلص الذي بلا خطية مشتهى قلوبنا نال موهبة الصمت المقدس والكلام النافع.. وتنسم خوف الله كالنسمة التي يتنفسها فلم يتفوه إلا بأمور مدروسة ولم ينطق إلا بكلام الروح، وهو من الذين قدموا أبلغ الدروس بحياتهم وسيرتهم وسلوكهم...

لم يكن المقدس يوسف مولعًا إلا بأخبار الملكوت ولم يمسك إلا في سيرة القديسين.. وكان من المحبين للصمت القلبي والوحدة والسكينة الداخلية... كي يستمع لصوت الله. واهتم جدًا بخدمة القلب... لذا علمنا عن الاحتراس والحرص، تحفظ في كلامه وأحاديثه، وكان صمته جيد من أجل الله، وبسكوته نجا من سهام العدو، ولم يفحص الأمور ولم يتدخل في الآراء والسياسات، لأنه كان يحسب نفسه ليس مدبرًا ولا رئيسًا لكنه مأمورًا وعبدًا خادمًا ليس له سلطان حتى ولا على نفسه.

فعاش على الكفاف وصادق ملائكة الكنيسة وعرف عنه عدم التطرق إلى الإدانة أو النقد أو حتى الجدال... حكيمًا مدققًا. وقد تعلق جدًا بسيرة أرسانيوس الحكيم الذي كان من أبرز الذين اقتدى بهم... تعلق بأعماله واقتدى أسلوبه الروحي في السمو فوق الأحداث بالحب للجميع بلا تحزب.

ارتبط التسبيح بوجوده، فإذا في المواظبة عليه وتجدد به وجوده، وكان يردد دائمًا "لابد نسأله على الدوام لأنه وحده القادر أن يمدنا بكل احتياجاتنا" واعتبر أن الصلوات والتسابيح معونة إلهية قادرة أن تبطل أعمال الشياطين وحروبهم المثيرة خلال التقوى والتمجيد....

وكانت نفس يوسف حبيب بحق قيثارة روحية تجتمع مع القديسين وتتكمل بالتداريب والممارسات العملية للنسك وأصداء التهليل الروحاني. آله تسبيحه هي ذبيحة جسده وعبادته العقلية وثمار شفتيه. يؤدي اللحن بصوت شجي رخيم، ويصلي بحواسه وجوارحه كلها وكأنه أيقونة صوتية. لسانه مزمار وفمه وتر وصوته الحسن يتهلل وأعماله تسبح الله بمخافة وصلاح، وتخبر بنعمة الله، وحنجرته تمجد العلي بكل همه مستعدًا على الدوام لتسبيح النشيد الجديد معلنا قوة الله بأعماله وكأنها مزامير فاه بها.. مع كل إشبينات العروس وخوارس كنائس الإسكندرية مسبحين الرب بفرحه الطيب الغامر.

* كذلك اصطبغت حياته بالاتضاع وكانت مدخله وبدايته إلى النهاية... فلم يضع شرطًا لخدمته وتأيد بالمسيح مخلصنا ولم يعتمد على ذاته لذلك أعطاه الله سره الذي لا يمنحه إلا لأتقيائه وخائفيه فخدم بتعب غير باطل ممجدًا الله كل حين..

St-Takla.org Image: Mr. Youssef Habib at the right side of Father Pishoy, on the day of the ordination of late Abouna Bishoy Kamel, December 2nd, 1959 صورة في موقع الأنبا تكلا: المقدس يوسف حبيب إلى يمين أبونا بيشوي، في يوم رسامة المتنيح القمص بيشوي كامل، الأربعاء 2 ديسمبر عام 1959

St-Takla.org Image: Mr. Youssef Habib at the right side of Father Pishoy, on the day of the ordination of late Abouna Bishoy Kamel, December 2nd, 1959.

صورة في موقع الأنبا تكلا: المقدس يوسف حبيب إلى يمين أبونا بيشوي، في يوم رسامة المتنيح القمص بيشوي كامل، الأربعاء 2 ديسمبر عام 1959 م.

* ابتعد عن الغضب والرياء والحسد معتبرًا إنها "صناعة العدو الملعون" حسب قوله. واعتبر أن من يتبعها يتشبه بالشيطان ويشتغل بحرفته أو بضاعته... وقد اشتهر المقدس يوسف بالرزانة ووداعة النفس، وصارت حياته وتعاليمه بمثابة... "نظريات روحية" استقاها من خبرة الآباء ومن بطون كتب البيعة. ويرجع الفضل للقمص بيشوي كامل الذي أظهر لنا حياته كمدينة على جبل، وقد جعل هو أيضًا من نفسه كنيسة وعضد بناء الكنائس التي أسسها مختار الله أبينا بيشوي كامل.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-018-Father-Athanasius-Fahmy-George/007-Yosef-Habib/Deacon-Youssef-Habeeb--06-Virtues.html

تقصير الرابط:
tak.la/rn437pv