+ الحكماء يتأملون هؤلاء الرجال
فيختارون ما هو أعظم وأسمَى,
يختارون طريق الحياة الذي يقود تابعيه
إلى التحليق في جو السماويات...
+ هؤلاء عرفوا كيف يربحون حياتهم
لأنهم عن العالم حسبوا نفوسهم مائتين.
ولكونهم أماتوا عنهم شهوة الدنيا
تقبلوا من الرب حياة لا تزول.
 |
+ لذلك فقد صاروا لنا مثالًا يحتذى
حتى نتبع خطواتهم فنقتدي بهم
وعلى أجنحة الفقر الاختياري يمكننا أن نطير ونحلق بهم.
وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.
+ بالحقيقة كانوا بشرًا
وقد لبسوا جسدًا مثلنا
ولكن بسبب حبهم لله
فقد آثروا سكنى البراري كالوحوش...
+ تركوا الأهل والأقارب
وتخلوا عن القنية والبيوت
وحسبوها ترابا في تراب
لكي يقتنوا ملكوتًا لا يزول...
+ جالوا في البراري
هربًا من دنس الخطية
هاموا مثل الوحوش في القفار
ليكونوا أهلًا لوليمة عرس الخروف.
+ عوضًا عن الطيبات والشهيات
اقتاتوا بنبات البرية والأعشاب
وعوضًا عن شوامخ البيوت
سكنوا المغاور والكهوف.
+ كنسور كان عشهم في أعالي الجبال
طاروا عاليًا ولم يحطوا إلا على قمم التلال.
عنهم تكلم النبي:
(ليهتفوا من قم الجبال).
+ عوض النوم على سرير
تمددوا على أرض المسكنة
وعوض الوسائد اللينة
ارتاحت رؤوسهم على الصخور.
+ عوض المائدة
في وقت تناول الطعام
افترشوا الأعشاب فوق الركب
ومن حجورهم تناولوا الطعام.
+ ليس مشروبهم من خمر,
ولكن من الماء القراح.
+ عوضًا عن الأطياب والدهون
لصق القذر بالجسوم
نعم، فقد اسودت أجسادهم
لأنهم أحبوا ذلك الحبيب المدهون.
+ عوضًا عن الثياب الحريرية
لبسوا الخرق البالية، ومنهمن من تجرد عن الهدوم
وعوض الأحذية الغالية
انتعلوا الحفاء وعُري القدمين.
+ عوض ملاقاة الناس
تآنسوا بالوحوش
وعوض الأقارب الذين هجروهم
نزلت الملائكة وافتقدوهم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/r5rkbzb
