St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   18_EN
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

العالم

 

اللغة الإنجليزية: World - اللغة العبرية: העולם - اللغة اليونانية: Κόσμος - اللغة الأرامية: ܥܠܡܐ.

 

هو الكون الذي نعيش فيه. وهو من خليقة الله (تك 1، 2؛ يو 1: 10؛ كو 1: 16؛ عب 1: 2). وقد أنذر الله من مشاكلته ومن الاهتمام به لأنه زائل (رو 5: 12؛ 8: 22؛ غل 6: 14؛ يع 1: 27؛ 4: 4؛ 1 يو 2: 15).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Modern world and Bible lands - from: The Rand-McNally Bible Atlas, book by Jesse Lyman Hurlbut, 1910. صورة في موقع الأنبا تكلا: العالم المعاصر وأراضي الكتاب المقدس - من صور كتاب أطلس الكتاب المقدس (راند ماكنالي)، جيسي ليمان هيرلبت، 1910 م.

St-Takla.org Image: Modern world and Bible lands - from: The Rand-McNally Bible Atlas, book by Jesse Lyman Hurlbut, 1910.

صورة في موقع الأنبا تكلا: العالم المعاصر وأراضي الكتاب المقدس - من صور كتاب أطلس الكتاب المقدس (راند ماكنالي)، جيسي ليمان هيرلبت، 1910 م.

أولًا -في العهد القديم:

لا ترد كلمة "العالم " في العهد القديم بلفظها إلا في نبوة ناحوم عن نينوي، حيث يصف قول غضب الله بالقول: "الجبال ترجف منه، والتلال تذوب، والأرض تُرفع من وجهه ، والعالَم وكل الساكنين فيه. من يقف أمام سخطه، ومن يقوم في حمو غضبه! غيظة ينسكب كالنار، والصخور تنهدم منه" (نا 1: 5، 6).ولكن هناك بضع كلمات عبرية تفيد نفس المعنى، مثل: "الأرض" [وهي في العبرية "إرتس" -وترد في العهد القديم حوالي 400 مرة، انظر مثلًا: (تك 1: 1، 2، 10..؛ خر 9: 14، 15، 16..؛ لا 11: 2..؛ عد 14: 21.. إلخ.)[، و"الدنيا" [وهي في العبرية "كِلِد" انظر مثلًا: (مز 17: 14؛ 49: 1..)]. و"المسكونة" [وهي في العبرية "تِبل" انظر مثلًا: (1 صم 2: 8؛ 2 صم 22: 16... إلخ)]. وهي نفس الكلمة التي ترجمت إلى "العالم" في نبوة ناحوم كما سبق القول.

 

ثانيًا -في العهد الجديد:

هناك كلمتان يونانيتان ومشتقاتهما تستخدمان في العهد الجديد للدلالة على العالم، هما:

(1) "أيون" (aion) ومشتقاتها، وقد وردت في العهد الجديد نحو 150 مرة، وترجمت إلى "العالم" (انظر مت 12: 32؛ 13: 22، 39، 40، 49؛ مرقس 4: 19؛ غل1: 4؛ أف 6: 12؛ تي 2: 12؛ عب 1: 2؛ 11: 3)، ولكنها في غالبية المواضع تُرجمت إلى "دهر" (انظر مثلًا: مت 24: 3؛ 28: 20؛ مر10: 30؛ لو 16: 8؛ 18: 30؛ 20: 34، 35؛ رو 12: 2... إلخ.)، فهي في الأساس تشير إلى زمن أو عصر، أكثر مما تشير إلى مكان. فمثلًا سأل التلاميذ الرب يسوع: "متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر؟" (مت 24: 3؛ قارن ذلك مع متى 13: 39، 49).

 

(2) "كوزموس" (Kosmos) ، وقد ترجمت مرة واحدة بمعنى "زينة" (1 بط 3: 3)، وفي 187 مرة "بالعالم" (انظر مثلًا مت 4: 8؛ 5: 14..) منها 67 مرة في إنجيل يوحنا وحده، وعشرين مرة في رسالته الأولى، ومرة في رسالته الثانية، وثلاث مرات في سفر الرؤيا (رؤ 11: 15؛ 13: 8؛ 17: 8) وجاءت الصفة منها "كوزميكوس" (Kosmikos) وترجمت إلى "عالمي" أو "عالمية" (تي 2: 12؛ عب 9: 1).

وقد استخدمت كلمة "كوزموس"منذ أيام هوميروس (القرن الثاني قبل الميلاد) للتعبير عن "التكوين أو النظام الدقيق المتناسق"، كما استخدمت للتعبير عن "الكون"على هذا الأساس.ويرتبط استخدامها في العهد الجديد بمعنى "العالم" بالنواحي الآتية:

(I) العالم المادي: وهو له بداية (مت 24: 21؛ 25: 34). وقد خلقه وكل ما فيه الله (أع 17: 24)، بالمسيح الذي "كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يو 1: 3)، "الذي به أيضًا عمل العالمية" (عب 1: 3). وقبل تأسيس هذا "العالم" دبر الله عمل الكفارة عن الجنس البشري الساقط (أف 1: 4؛ 1 بط1: 2؛ رؤ 13: 8).

وعندما خلق الله هذا العالم، كان كل شيء حسنًا في كل مراحل الخليقة (تك 1: 4، 10، 12، 18، 21، 25، 31). ولكن دخلت الخطية إلى العالم بتمرد آدم على الله وعصيانه (تك 3؛ رو 5: 12) بغواية من الشياطين وملائكته الساقطين (انظر إش14: 6-14؛ حز28: 12-18) وسيأتي اليوم الذي فيه ستعتق الخليقة من لعنة الخطية، فكل الخليقة الآن تئن وتتمخض معًا، ولكنها عند مجيء الرب "ستعتق من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله " (رو 8: 21-23؛ انظر أيضًا إش 11: 6-9؛ 65: 25).

St-Takla.org Image: Ancient maps from the 16th century - Geographical Maps Room (Stanza delle Mappe geografiche) at the Museum of Palazzo Vecchio Palace, Florence (Firenze), Italy. - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, September 28, 2014. صورة في موقع الأنبا تكلا: خرائط أثرية من القرن السادس عشر - صور حجرة الخرائط الجغرافية في متحف قصر فيكيو، فلورنسا (فيرينزي)، إيطاليا. - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 28 سبتمبر 2014 م.

St-Takla.org Image: Ancient maps from the 16th century - Geographical Maps Room (Stanza delle Mappe geografiche) at the Museum of Palazzo Vecchio Palace, Florence (Firenze), Italy. - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, September 28, 2014.

صورة في موقع الأنبا تكلا: خرائط أثرية من القرن السادس عشر - صور حجرة الخرائط الجغرافية في متحف قصر فيكيو، فلورنسا (فيرينزي)، إيطاليا. - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 28 سبتمبر 2014 م.

(II) عالم البشر: جميع الذين ولدوا في العالم من ذكور وإناث (يو 16: 21)،ينتظمون في ممالك ودول (مت 4: 8، 9)، فهذا هو العالم الذي عرضه الشيطان على المسيح لو أنه خرَّ وسجد له (مت 4: 8-10). والشيطان يسيطر على هذا العالم من خلال أتباعه -أي الحكام والناس غير المخلصين -ومع ذلك فإن الله أحب هذا العالم الساقط، "حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به،بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16).

(ج) العالم الساقط: لقد دخلت الخطية إلى العالم عندما عصي آدم الله وتبع غواية الشيطان. ومنذ ذلك الوقت أصبح جميع غير المولودين ثانيةً، أولادًا للشيطان (يو 8: 44)،ولكن كل واحد منهم يستطيع أن يصبح ابنًا لله بالولادة الجديدة بالإيمان بالرب يسوع المسيح (يو 3: 3-7؛ 5: 24).

لقد أصبح العالم تحت سيادة الشيطان،" فالعالم كله قد وُضع في الشرير" (1 يو 5: 19)، فالشيطان هو "رئيس هذا العالم" (يو 12: 31؛ 14: 30). " وإله هذا الدهر والعالم (2كو 4: 4) . وقد أقام له الشيطان مسحاء كذبة وكثيرين (1 يو 4: 1-4) ليضل الهالكين. والعالم له حكمته الخاصة به (1 كو 1: 24) التي تتعارض مع معرفة المسيح الذي هو "قوة الله وحكمة الله" للخلاص (1 كو 1: 24) وحكمة هذا العالم تؤدي إلى الكبرياء والشهوة (1 يو 2: 16)، والطمع الذي هو عبادة أوثان (كو 3: 5)، لأن الإنسان ينزع إلى عبادة ما يشتهيه.

ولهذا العالم الساقط روحه الخاصة به والتي تقاوم الروح القدس (1 كو 2: 12)، وتتيح للخاطئ رفقة شريرة (يع 4: 4) وتكبل الإنسان غير المتجدد بقيود العبودية (غل 4: 3؛ كو 2: 20). ولا يمكن للإنسان أن يتحرر من عبودية هذا العالم إلا بالولادة الجديدة بالإيمان بالرب يسوع المسيح ابن الله (1 يو 5: 4، 5).

(د) المسيح والعالم: لقد أحب الله هذا العالم الساقط، حتى أرسل ابنه ليخلص مختاريه (يو 3: 16؛ 1 يو 4: 14)، ولكنه قال أيضًا: "لدينونة أتيت أنا لهذا العالم" (يو 9: 39)، لدينونة العالم والشيطان رئيس هذا العالم (يو 12: 31؛ 14: 30)، وذلك بموته على الصليب (يو 16: 11). وموته كفارة كافية لكل العالم (1 يو 2:2)، ولكن لا يفيد منها سوى المؤمنين، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وقد صلى المسيح لأجل خاصته (يو 17: 9)، وهو الآن جالس في يمين العظمة في الأعالي، يشفع فيهم في كل حين (عب 7: 25).وعند ظهوره ثانية ستصبح ممالك العالم له (رؤ 11: 15) وسيرث المؤمنون مع أبيهم إبراهيم هذا العالم ليملكوا عليه مع المسيح (مت 5: 5؛ رو 4: 13؛ 8: 17؛ انظر أيضًا رؤ 5: 10).

(ه) علاقة المؤمن بالعالم الآن: لقد تحرر المؤمن من قبضة نظام هذا العالم الساقط، وأصبح في إمكانه أن يغلبه بالإيمان بالمسيح (1 يو 5: 4، 5). وتتميز تعاليم هذا العالم الساقط بأمرين متناقضين: الناموسية الجامدة في جانب (غل 4: 9، 10؛ انظر أيضًا يو 8: 41-44)، والإباحية والفجور في الجانب الآخر (يو 8: 44، يع 4: 1-4). وطالما المؤمن في هذا العالم، فلا بُد أن يتألم ويعاني من الاضطهاد مثل سيده، لأن العالم يبغض المؤمن كما أبغض المسيح من قبل (يو 15: 18، 19؛ 16: 33). فهو لا يعرف المسيح، ومن ثم لا يعترف بالمؤمنين (1 يو 3: 1) ولكن بقوة الروح القدس الساكن في المؤمن، يستطيع المؤمن أن يغلب العالم، لأن الروح القدس "أعظم من الذي في العالم" [أي الشيطان (1 يو4: 4)]. ولكن المسيح يحذر المؤمنين من السعي وراء الأمور العالمية (مت 16: 26). ويحذر الرسول يوحنا المؤمنين، بالقول: "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم"، ولكنه يردف بالقول إن محبة الله -وهي أسمى- قادرة على أن تطرد محبة العالم، لأن "الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد " (1 يو 2: 15-17).

(و) مسئولية المؤمن من نحو العالم: يعيش المؤمن في العالم ليكون نورًا له (مت 5: 14)، لا ليصبح جزءًا منه، فهو في العالم ولكنه ليس من العالم (يو 17: 15)، والعالم هو مجال خدمة المؤمن (مت 13: 38)، فعليه أن يكرز بالإنجيل للعالم كله (مر 14: 9؛ 16: 15)، لأنه ما زَال عالم الله، ولو أنه وضع مؤقتًا في قبضة الشيطان (1 يو 5: 19). والواجب على المؤمن لا أن يكون نورًا للعالم فحسب (مت 5: 14-16؛ في 2: 15)، بل أن يسعي أيضًا كسفير عن المسيح، يطلب عنه جميع الناس "تصالحوا مع الله"على أساس ذبيحة المسيح على الصليب (2 كو 5: 19، 20). وسيأتي اليوم الذي فيه سيخلص الله العالم من الشيطان ولعنة الخطية، بتقييد الشيطان وطرحة في الهاوية (رؤ 20: 3)، ثم طرحة بعد ذلك "في بحيرة النار والكبريت" (رؤ 20: 10)، ورفع اللعنة عن الخليقة، إذ "ستعتق من عبودية الفساد" (رو 8: 21-24)، انظر أيضًا (إرميا 31: 33، 34).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/18_EN/EN_190.html

تقصير الرابط:
tak.la/abm63gy