St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   01_A
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

أفْنِيكِي أم تيموثاوس

 

اللغة الإنجليزية: Eunice - اللغة العبرية: אבניקי - اللغة اليونانية: Eunice - اللغة اللاتينية: Eunice.

 

كلمة يونانية معناها "الإرادة المنتصرة" أو "النصرة الطيبة". ويُكْتَب هذا الاسم في الترجمة العربية اليسوعية للكتاب المقدس بصورة "أونكة" وهو اسم أم تيموثاوس، وابنة لوئيس على الأرجح (2 تيمو 1: 5) وكانت يهودية تزوجت يونانيًا. ونراها ضمن المؤمنات المسيحيات عندما زار بولس لسترة في رحلته التبشيرية الثانية. (أعمال 16: 1) ولذا فربما قبلت الإيمان المسيحي هي وأمها لوئيس وابنها تيموثاوس أثناء زيارة بولس الرسول الأولى للسترة (أعمال 14: 21). ولقد كانت أمينة في تلقين ابنها تيموثاوس الكتب المقدسة وتعليمه فيها (2 تيمو 3: 14، 15) ولذا فقد ساعدت على إعداده للخدمة في الكنيسة.

 

1- موطن أفنيكي:

St-Takla.org Image: St. Timothy's grandmother Lois and His mother Eunice, details from St. Timothy's icon, 2012, used with permission - by Mina Anton صورة في موقع الأنبا تكلا: لوئيس جدة تيموثاوس، ووالدته أفنيكى، تفاصيل من لوحة القديس تيموثاوس، 2012، موضوعة بإذن - رسم الفنان مينا أنطون

St-Takla.org Image: St. Timothy's grandmother Lois and His mother Eunice, details from St. Timothy's icon, 2012, used with permission - by Mina Anton

صورة في موقع الأنبا تكلا: لوئيس جدة تيموثاوس، ووالدته أفنيكى، تفاصيل من لوحة القديس تيموثاوس، 2012، موضوعة بإذن - رسم الفنان مينا أنطون

هي تحمل اسم يونانيًا مما قد يقود إلى الاعتقاد بأنها كانت أممية المولد، ولكن ما نقرأه عنها في (أع 16: 1) من أنها كانت يهودية لكفيل بدحض ذلك الاعتقاد الخاطئ، إلا أن زوجها كان يونانيا وثنيا. ولقد كانت أفنيكي بنتًا للوئيس جدة تيموثاوس. لهذا فنحن نجد الرسول بولس يتحدث عن هاتين المرأتين المسيحيتين معا في عبارة واحدة، حيث يمتدح إيمانهما ويثنى عليهما.

 

2- كيف قامت أفنيكي بتربية ابنها:

مع أن تيموثاوس لم يختتن في طفولته -وذلك غالبًا بسبب والده الأممي- إلا أن كلا من أمه وجدته لم تدخرا وسعًا في تربية تيموثاوس وتنشئته في مخافة الرب وفي معرفة كتب العهد القديم المقدسة، فلقد قادته أمه أفنيكي "منذ الطفولية" إلي أن يعرف "الكتب المقدسة" (2 تي 3: 15)، لهذا فإنه لمن الصواب أن نربط بين تلك التربية المنزلية التي تلقاها تيموثاوس في مخافة الرب، وبين تجديده هو وأمه وقبولهم لإنجيل المسيح (لبشارة الإنجيل). كما يتضح لنا بجلاء أن الاسم "تيموثاوس" -والذي يعني "من يخاف الله" أو "عابد الله"- لم يكن اختيار أبيه بل من اختيار أمه أفنيكي، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. إن حكمة العبرانيين لم تكن لترتكز على فطنة عالمية أو تأمل فلسفي قائم على الظواهر، إنما كانت تكمن في مخافة الرب، كما نرى ذلك بكل جلاء في أجزاء متعددة من العهد القديم مثل: (مزمور 111: 10؛ أيوب 28) وأيضا في كل سفر الأمثال. أما فيما يختص بتيموثاوس فإنه يمكننا أن نرى كيف أن اسمه المميز، وكذلك نشأته العائلية منذ نعومة أظافره، وقد مهد الطريق أمامه كيما يعطي أذنًا صاغية للرسول بولس ولرسالة الإنجيل الذي بشر به، وقد كان ذلك في أثناء رحلته التبشيرية الأولي حينما جاء الرسول بولس إلي مدينة لسترة -وهي إحدى مدن ليكأونية أو جنوبي غلاطية- حيث كانت تعيش أفنيكي مع أسرتها. ونستنتج هذه الحقائق من التفاصيل المدونة عن رحلة بولس التبشيرية الثانية في (أع 16: 1) حيث نقرأ عن بولس أنه وصل إلى لسترة وهناك التقي بتلميذ اسمه تيموثاوس ابن امرأة يهودية مؤمنة.

 

3- قبول أفنيكي للمسيح وتجديدها:

إنه لمن المؤكد أن أفنيكي وتيموثاوس لم يقبلا إلى معرفة الإنجيل للمرة الأولى في أثناء زيارة الرسول بولس الثانية لمدينة لسترة، لأنهما كانا قد أصبحا بالفعل مسيحيين قبل تلك الزيارة، حيث توصف أفنيكي بأنها "امرأة يهودية مؤمنة" كما يوصف تيموثاوس بأنه "تلميذ" وبناء على ما تقدم فإنه يمكننا أن نخلص إلى القول بأن حياة كل من أفنيكي ولوئيس وتيموثاوس قد تجددت وتغيرت في أثناء زيارة بولس الرسول الأولى لمدينة لسترة. هذا وأن ما جاء في (2 تي 3: 11) ليؤكد هذا الاستنتاج، حيث يذكر الرسول بولس تلميذه تيموثاوس بحقيقة معرفة الأخير بالاضطهادات والآلام التي أصابت الرسول بولس في لسترة. لهذا فان الرسول بولس يكرر الحديث عنها إذ أن تيموثاوس قد عرف أية اضطهادات قد تحملها الرسول بولس. وبما أن تلك الاضطهادات قد أصابت الرسول بولس أبان زيارته الأولى لتلك المدينة، لذا كان من البديهي أن نفهم أن أفنيكي كانت من بين أولئك الذين تتلمذوا في ذلك الوقت. لقد كان إيمانها بالمسيح إيمانا حقيقيا صادقا وكذلك كان إيمان ابنها. وهكذا استطاع ذلك الإيمان الراسخ أن يجتاز اختبار الضيقات الكثيرة التي أنبأهم بها بولس (أع 14: 22). لذا فكم اهتزت أوتار قلبها فراحا -عند مقدم الرسول بولس ثانية إلى لسترة- حين وقع اختياره على ابنها ليصبح رفيقا له في عمله التبشيري. ومع أن اسم أفنيكي لا يظهر بعد ذلك على صفحات العهد الجديد، إلا أنه لمن الممكن أن تكون هي المقصودة بالإشارة في الحديث عن الأرامل وأولادهم في (1 تي 5: 4-5).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/01_A/A_312.html

تقصير الرابط:
tak.la/y6tw6b8