St-Takla.org  >   FAQ-Questions-VS-Answers  >   04-Questions-Related-to-Spiritual-Issues__Ro7eyat-3amma
 

سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة روحية وعامة

تهنئة الأخوة المسلمون في الأعياد

ما رأيكم في تهنئة المسلمين لأعيادهم؟ مع العلم أن عندهم فتاوى تُحرّم تهنئتهم لنا

 

الإجابة:

أولًا(*)، لا يجب أن تقع في خطأ التعميم..  فليس جميع المسلمين يمتنعون عن تهنئة المسيحيين في الأعياد أو مشاركتهم في الأفراح والأتراح..  فهناك الملايين من المعتدلين الذين يعرفون أننا جميعنا خليقة الإله الواحد، ووجهه وحده مَنْ نطلب..  وأيضًا لا تعتد كثيرًا ببعض تلك الفتاوى، فنحن نرى أن كثير من المسلمون يشكون قبل غيرهم من فوضى الفتاوى في الكتب أو في الفضائيات وغيرها..  نحن نعتز بمسيحية مصر، ونعتز بإسلام مصر..  أما ما يأتي علينا من الخارج أو من الفضائيات فليست هذه عقائد سليمة..  بدليل أن في مصر مثلًا جماعة "الأخوان المسلمين" والسلفيين وغيرهم، وهي جماعات محظورة وضد والدولة والقانون!  كما رأينا أيضًا طوائف منشقة عن المسيحية مثل شهود يهوه ضد الحكومة وممنوع تواجدهم في البلاد أيضًا..

St-Takla.org Image: Islamic greeting card: Happy Feast صورة في موقع الأنبا تكلا: بطاقة تهنئة إسلامية..  عيد مبارك لكم

St-Takla.org Image: Islamic greeting card: Happy Feast

صورة في موقع الأنبا تكلا: بطاقة تهنئة إسلامية..  عيد مبارك لكم

وحتى إن كان هذا هو الحال، وهذا هو المنتشر..  فالمسيحية تعلمنا محبة الجميع بلا فرق..  نحب الغرباء كقول كتاب الله: "أَحِبُّوا الْغَرِيبَ.." (سفر التثنية 10: 19)، ونحب المختلفين عنا وحتى نحب الرافضين لنا أو الذين يعادونا: "«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْل تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا؟ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ" (إنجيل متى 5: 43-48)، "«لكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ.. وَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُحِبُّونَ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ. وَإِذَا أَحْسَنْتُمْ إِلَى الَّذِينَ يُحْسِنُونَ إِلَيْكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا. وَإِنْ أَقْرَضْتُمُ الَّذِينَ تَرْجُونَ أَنْ تَسْتَرِدُّوا مِنْهُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُقْرِضُونَ الْخُطَاةَ لِكَيْ يَسْتَرِدُّوا مِنْهُمُ الْمِثْلَ. بَلْ أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئًا، فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيمًا وَتَكُونُوا بَنِي الْعَلِيِّ، فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ. فَكُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضًا رَحِيمٌ" (إنجيل لوقا 6: 27-36).

ونرى في مثل السامري الصالح كيف أنه ساعد شخصًا لا علاقة له به ومختلف معه في العقيدة..  وكيف مشى السيد المسيح يومًا كاملًا من أجل خلاص نفس المرأة السامرية، حيث كان اليهود لا يعاملون السامريين..

لقد تحدثنا قبلًا هنا في موقع الأنبا تكلا عن موضوع مشابه في مقال بعنوان "الكمال المسيحي ومحبة الأعداء"، مع الفارق بالطبع..  وتحدثنا عن المثل في موضوع التبرع بالدم..

ثانيًا، يقول كتاب الله: "فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (إنجيل متى 5: 16)، فأنت بالنموذج الحسن تكون ابنًا حقيقيًا لله، ويرى الناس صورة الله فيك..  ولا يكون الأمر عن طريق المعاملة بالمثل..  بل عن طريق المحبة..  أتذكر أنه كان معي في المرحلة الإعدادية أو الثانوية فتى بدأ يُستدْرَج مع الجماعات السنية أو الأخوان المسلمين أو غيره، وكان دائم المشاكل ويذهب لزملائه في الفصل ويخبرهم بألا يهنئون المسيحيين في العيد وعدم جواز ذلك شرعًا وغيره..  هذا الفتى أصيب في أحد المرات ببرد تقريبًا أو غيره ولم يحضر المدرسة، فحصلت على تليفونه من أحد زملائي، واتصلت به لأطمئن على صحته..  بعد هذا الموقف لا أستطيع أن أتذكر هذا الشخص بعد تلك المرحلة على الإطلاق..  فكما قال الكتاب: "فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ. لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى رَأْسِهِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 20).  ونذكر أيضًا الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي كان دائم الهجوم على المسيحية، وفي فترة مرضه أرسل له قداسة البابا شنوده الثالث وفدًا من الكنيسة القبطية بالخارج للاطمئنان على صحته وهو يُعالَج في لندن..  وبعدما عاد للبلاد ذهب للبابا شنوده وقال له: أولادك هناك طوّقوا عنقي "بكرمهم"..

ونحن دائمًا هنا في موقع الأنبا تكلا نقوم بتهنئة الأخوة المسلمين في الأعياد المختلفة..

فكُن أنت البادئ دائمًا، والمهتم دائمًا، والمُحِب دائمًا..  ولا تنظر مقابل من الآخرين..  فيقول الكتاب: "اِرْمِ خُبْزَكَ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ" (سفر الجامعة 11: 1).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(*) المصدر: من مقالات وأبحاث موقع الأنبا تكلاهيمانوت www.st-takla.org.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/FAQ-Questions-VS-Answers/04-Questions-Related-to-Spiritual-Issues__Ro7eyat-3amma/079-Congratulations-to-Muslims.html

تقصير الرابط:
tak.la/52x8qcp