St-Takla.org  >   Coptic-Service-Corner  >   Christian-Coptic-Stories  >   Hekayat-Kepteya-0001-0030
 

أرشيف القصص المسيحية والقبطية

قصة نار في الكوخ

هبت عواصف شديدة وتحطمت سفينة ماثيو، ولم يكن أمامه إلا أن يسبح على بعض عوارض السفينة التي حطمتها العواصف ليستقر في جزيرة مهجورة.

ركع ماثيو على أرض الجزيرة يشكر الله الذي أنقذ حياته ثم قام يبحث في الجزيرة الصغيرة لعله يجد ماء يشربه أو نباتًا يأكل منه، لكنه وجدها قفر بلا ماء ولا طعام. بروح الشكر بدأ يجمع الأخشاب المتبقية من السفينة المحطمة ليقيم منها كوخًا صغيرًا يأوي فيه من حر الشمس ومن برد الليل.

كلما مر به فكر تذمر يرفع عينيه إلى السماء صارخًا:

"كل الأمور تعمل معًا للخير للذين يحبون الله (رو 8 : 28).

St-Takla.org Image: A Cottage on Fire, painting by Joseph Wright of Derby, 1787, 58 x 76.2 cm, Minneapolis Institute of Arts Minnesota, USA. صورة في موقع الأنبا تكلا: كوخ يحترق، الفنان جوزيف رايت من ديربي، 1787، بمقاس 58×76,2 سم.، محفوظة في معهد منيابولس للفنون، مينيسوتا، أمريكا.

St-Takla.org Image: A Cottage on Fire, painting by Joseph Wright of Derby, 1787, 58 x 76.2 cm, Minneapolis Institute of Arts Minnesota, USA.

صورة في موقع الأنبا تكلا: كوخ يحترق، الفنان جوزيف رايت من ديربي، 1787، بمقاس 58×76,2 سم.، محفوظة في معهد منيابولس للفنون، مينيسوتا، أمريكا.

أنا أعلم أنك صانع خيرات.. تحول كل ضيقة ومرارة لخيري! أنت أب سماوي قدير وحكيم ومحب! أقبل كل شيء بشكر من يديك!"

فجأة هبت عاصفة وبروق، وإذ كان في طرف الجزيرة الآخر لاحظ برقًا من السماء يضرب الجزيرة، ثم شاهد نارًا قد اشتعلت في الكوخ الذي صنعه. في عتاب تطلع نحو السماء، ولم يعرف ماذا يقول. صمت قليلًا وهو يسأل الله: لماذا سمحت بهذا يا إلهي؟!

بعد ساعات جاءت سفينة تسأل عنه. سأل قبطانها عن سبب مجيئه، فأجابه رأينا النار المشتعلة فأدركنا أنك تطلب نجدة!

أنت صانع خيرات!  أنت تحول المرارة إلى عذوبة! أنت أب تترفق بي أنا ابنك!

St-Takla.org              Divider!
شكل آخر للقصة السابقة
St-Takla.org              Divider!

16- الكوخ المحترق

هبت عاصفة شديدة على سفينة في عرض البحر فأغرقتها. ونجا بعض الركاب، منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة ومهجورة. ما كاد الرجل يفيق من إغمائه ويلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه وطلب من الله المعونة والمساعدة وسأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.

مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر وما يصطاده من أرانب، ويشرب من جدول مياه قريب وينام في كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل وحر النهار.

و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة. ولكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها. فأخذ يصرخ: "لماذا يا رب؟ حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لي شيء في هذه الدنيا وأنا غريب في هذا المكان، والآن أيضًا يحترق الكوخ الذي أنام فيه. لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!"

و نام الرجل من الحزن وهو جوعان، ولكن في الصباح كانت هناك مفاجأة في انتظاره... إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة وتنزل منها قاربًا صغيرًا لإنقاذه. أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه فأجابوه: "لقد رأينا دخانًا، فعرفنا إن شخصًا ما يطلب الإنقاذ"

أحبائي:

إذا ساءت ظروفك فلا تخف، إن الله يعمل في حياتك. وعندما يحترق كوخك أعلم أن الله قادم لإنقاذك.

"لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك.. بفيضان الغضب حجبت وجهي عنك لحظة وبإحسان أبدى أرحمك قال وليكِ الرب" (اش 54: 7، 8).

 

* انظر النص الأصلي للقصة مع تأمل إن وُجِد: قصة نار في الكوخ - من سلسلة كتب قصص قصيرة للقمص تادرس يعقوب ملطي.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Coptic-Service-Corner/Christian-Coptic-Stories/Hekayat-Kepteya-0001-0030/Coptic-Stories_16-Naar-Fel-Kou5.html

تقصير الرابط:
tak.la/qfy5awg