مرض الفردوس | مرض الملكوت

مصطلح "مرض الفردوس" المقصود به في العُرف القبطي الحديث هو "مرض السرطان" Cancer.  وقد دُعِيَ بهذا الاسم لكونه مرض صعب ومؤلم، ويأتي للإنسان بغض النظر عن السن، وتكون نهايته في حالات عِدة -للأسف- هو الموت بسبب تداعيات المرض أو الأعراض الجانبية للأدوية الكيماوية وخلافه..  فكونه يكون نهاية لحياة إنسان -مع تنبيه بذلك لعِلم الإنسان باحتمال قُرْب نهايته على الأرض- فيكون لدى الإنسان فرصة للاستعداد الروحي، والتصالح مع النفس والناس، واحتمال المرض بشكر..  كل هذا يجعل الإنسان -حتى وإن كانت حياته سابِقًا حياة غير روحية- يعيش نهاية أيامه في قرب من الله، وصلوات دائمة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى..  والألم يُنَقِّي الإنسان، ويجعله يرتفع فوق مستوى الكثير من الأشياء المادية إلى مستوى روحي أسمى..  وهو ما يُطْلَق عليه "صليب المرض".

وربما كان أول مَنْ أطلق عليه هذا الاسم هو المتنيح القمص بيشوي كامل (1931-1979)، حيث كان يخدم مرضى السرطان، ثم أُصيب هو نفسه به (حوالي عام 1976 م.)..

ومن المعروف أنه لا يوجد رابِط بين الألم والمرض وكون الإنسان خاطئًا أو بارًا..  فإن أتى إلى أيهما، فهو يكون بسماح من الله..  فقد يَهِب الله الإنسان ألمًا ما في حياته ليرجع إلى طريق الحق، أو قد يكون الإنسان بارًا وينقيه الله أكثر ويجعله سببًا في تعزية آخرين..