St-Takla.org  >   Coptic-Faith-Creed-Dogma  >   Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa  >   13-HolySacraments__Fr-Antonios-Fekry
 

الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القمص أنطونيوس فكري

19- صلاة الشكر في القداس

 

في كل المناسبات نبدأ بصلاة الشكر، سواء أفراح أو أحزان، فالله صانع خيرات على كل حال، "فكل الأشياء تعمل معًا للخير.." (رو28:8). ولهذا لا يوجد في قاموس المسيحي كلمة مصيبة أو كارثة، فكل ما يصنعه الله هو للخير، وعلينا أن نسلم بهذا بإيمان حتى لو لم نفهم ما يفعله الله الآن (يو7:13).

وقبل صلاة الشكر يقول الكاهن: إشليل (صلوا) Slyl وهذا تنبيه للشعب بأن الصلاة بدأت ليقفوا بخشوع أمام الله، وهذا ما يردده الشماس "للصلاة قفوا" ثم يقول الكاهن "إيريني باسي" Iryny paci (هو منح السلام للشعب) "السلام لجميعكم" ويرد الشعب "ولروحك أيضًا" فالكاهن يصلي لأجل الشعب، والشعب يصلي لأجل الكاهن. وهذا ما علمه لنا بولس الرسول (رو9:1، 10 + رو30:15، 31).

St-Takla.org Image: H. G. Bishop Bakhomios praying at St. Takla Church, 1972 صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس يصلي في كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت عام 1972

St-Takla.org Image: H. G. Bishop Bakhomios praying at St. Takla Church, 1972

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس يصلي في كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت عام 1972

وهذا ما أمر به الرب يسوع تلاميذه "وحين تدخلون البيت سلموا عليه.. فإن كان البيت مستحقًا فليأتِ سلامكم عليه، ولكن إن لم يكن مستحقًا فليرجع سلامكم إليكم" (مت12:10، 13).

إذًا إن كان السلام سيرجع للتلاميذ في حالة عدم الاستحقاق، فهناك سلام يعطونه وقد يرجع إليهم. إذًا هذا ليس سلامًا عاديًا كما يسلم إنسان على صاحبه.

ومصدر السلام هو الرب يسوع ملك السلام، ولكنه أعطى الكنيسة ممثلة في التلاميذ والرسل وخلفائهم من أساقفة وكهنة أن ينطقوا بالسلام ويعطي هو هذا السلام. كما أمر هرون وبنيه أن يباركوا الشعب (عد22:6-27).

ولاحظ قول الله "كلم هرون وبنيه قائلًا هكذا تباركون بني إسرائيل قائلين لهم "يباركك الرب ويحرسك.. ويمنحك سلامًا". فيجعلون اسمي على بني إسرائيل وأنا أباركهم" فالبركة هي من الله معطي البركة والسلام "سلامي أترك لكم سلامي أنا أعطيكم" (يو27:14) لذلك فاللحن الذي يؤدي به الكاهن عبارة "إيريني باسي" Iryny paci كله انكسار وخشوع، كمن يقول ... "ليس أنا يا رب من يعطي السلام بل أنا محتاج للسلام والبركة منك، لي أنا ولشعبك".

وإعطاء السلام بعد طلب الوقوف بخشوع فيه توازن، فمن يقف مرعوبًا لن يفرح بالله، فهذا يحتاج للسلام. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ومن يقف باستهتار لن يأخذ شيئًا.

ولاحظ أنه طالما هناك بركة تعطي للشعب فلا يصح أن يبارك الأصغر الأكبر منه. فإن وجد أسقف فهو الذي يبارك.

ولاحظ دائمًا أن الكاهن قبل أن يصلي يقدم للشعب مطانية metanoia طالبًا السماح، فالكاهن سيصلي من أجل الشعب وهم سيصلون لأجله، وكيف يتم هذا إن لم يكن هناك غفران متبادل، فبدون غفران لن يقبل الله صلوات أحد. (مت14:6، 15) + إن قدمت قربانك إلى المذبح، وهناك تذكرت أن لأخيك شيئًا عليك فأترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب أولًا اصطلح مع أخيك، وحينئذ تعال وقدم قربانك" (مت24:5) + (1تي8:2).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa/13-HolySacraments__Fr-Antonios-Fekry/Holy-Sacraments__19-Eucharist-Thanksgiving.html

تقصير الرابط:
tak.la/2yg8f46