4- وفي نهاية الرحلة

اخذ نعمة من الملك

التناول

وكما رقص داود النبي قديما أمام الرب: تابوت العهد (2 صم 14:6) نسبح الرب في وسط قديسيه بدفوف وبأصوات جميلة. فالنعمة والتسبيح لا يفترقان كما قيل في (أع 26:2)، لذلك سر قلبي وتهلل لساني، وفي نهاية الرحلة لا نريد أن نرجع ولكن نسمع صوته الحنون لست اسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشر حتى يكملوا جهادهم (يو 15:17). الآن تحنن علينا وأضاء وأشرق لنا بنور وجهه علينا وفينا.

من فضلك يا حبيبي وإلهي..

احرسنا وارعانا بشفاعة وطلبات أمنا العذراء والملائكة والرسل و....

شفاعتهم ونعمتهم وقوتهم تكون معنا إلى النفس الأخير لنفرح بنعمتك معا ولنقول بعضنا لبعض المسيح هو إلهنا بالحقيقة هو إلهنا.

وهنا لسان قلبنا يقول: جيد يا رب أن نكون ههنا، ولنصنع ثلاثة مظال.. لك واحدة, وللسمائيين الحاضرين معنا الآن واحده, ولنا واحدة. فيقول لنا: لا، لا أنزل الآن. كَمِّل جهادك مع إخوتك ثم قابلني الرحلة القادمة.

فنرجع لا على طائرة بل نتمشى بهدوء وسكون متأملين فرحانين منتظرين الرحلة القادمة، متذكرين الآية القائلة: ”لا يذكر كم هي كثيرة أيام حياته كثيرا لأن الله مشغل قلبه بالفرح“ (جا 19:5).